يلاحظ في تلك الأيام بأن التليفزيون المصري ينتهج سياسة سيئة لتشويه صورة الإسلاميين من أجل فرض الوصايا على الإسلام في مصر بصفة عامة وذلك مقابل تملق المسيحيين والعلمانيين على حساب الغالبية العظمى من الشعب المصري المحب والغيور على دينه ووطنه, حيث يقوم رجال يُعتقد بأنهم إعلاميين! بهذا الأمر المشين وشن حملة بهدف فرض الحظر على كل ما ينطق بالإسلام وما يتبع ذلك من تحريض لعمل محاكم تفتيش جديدة للإسلاميين بعد الثورة .
وبعد أن قال الشعب كلمته وعبر عن رأيه بحرية وقال: نعم للتعديلات الدستورية, وعندما لم يأتِ الاستفتاء على هوى هؤلاء قاموا بشن حملة للنيل من الإسلام وأهله, وتزكية نار الفتنة والفرقة بين نسيج الوطن الواحد, حيث يتحامل على كل ما هو إسلامي أو ينطق بالإسلام, ويتجاهل مواقف الآخرين ودعوتهم إلى قول لا! على سبيل المثال ما قاله عبد المسيح بسيط ـ وهو رجل من رجال الكنيسة وقال بنفسه بأن هذا رأي باقي رجال الكنيسة ـ بأن يخرج المسيحيين جميعاً ليقولوا لا للتعديل, لدرجة أنه أمر المرأة الحامل بأن تخرج لهذا الهدف,
فلماذا لم يُعرض هذا المقطع الصوتي لهذا القس على شاشة التليفزيون المصري؟!
وينسى القائمين على هذا الجهاز ـ وهو ملك للجميع وليس لهم وحدهم والذي من المفروض أن يكون على الحياد ـ أن الإسلام دين ودولة فإن سيدنا رسول الله كان قائداً دينياً وأيضاً قائداً سياسياً وكذلك الصحابة رضوان الله عليهم وقد كان المسجد ميدانا لذلك, ولم نرى أن هناك من اعترض على ذلك! واليوم تستمر الحملة المسعورة والتي تهدف إلى اتباع السياسات القديمة لتشويه صورة الإسلام بغرض حظر وإقصاء كل من يتحدث أو يعتز بإسلامه أو يناقش أمراً في داخل المساجد يتطرق للسياسة, وكأنهم يريدون أن نأخذ تعاليم ديننا منهم!! وقد قام أحدهم بعرض مقطع يوتيوب للشيخ محمد حسين يعقوب من داخل أحد المساجد حول سعادته في نجاح المصريين في التعبير عن رأيهم بحرية والتصويت بنعم للتعديلات الدستورية وهو ما يراه غالبية الشعب في صالحه, وذلك بهدف التحريض على الشيخ! وكأن التليفزيون المصري أصبحت مهمته الآن التجسس والتخابر والتلصص والتحامل على العلماء داخل المساجد يتصيد لهم ما يظنه عيباً ثم يعرضه على التليفزيون ليخدم غرضه بنشر الفتنة بين الشعب المصري,
فهل أصبح هؤلاء وحدهم هم ملاك التليفزيون المصري؟! على الرغم من أن مرتباتهم تؤخذ من فقراء الشعب نجدهم لا يعبرون عن آماله بل المكر والكيد بهم.
الشعب يطلب الحيادية يا رجال الإعلام لا لاتباع سياسة اقصاء الإسلام وأهله في مصر نعم للحرية والديمقراطية فلتدعوا الشعب يقول كلمته ويختار مستقبله بحرية.
المفضلات