ان القدرة الازلية التي لا تترك النملة من دون أمير والنحلَ من دون يعسوب، لا تترك البشر من دون نبي ايضاً، وان انشقاق القمر كما هو معجزة احمدية للانسان في عالم الشهادة، فالمعراج ايضاً معجزة احمدية كبرى للملائكة والروحانيات في عالم الملكوت. وقد اثبتت نبوته بهذه المعجزة الباهرة، فكانت شخصيته المشرقة كالشعلة الوضاءة كالبرق والبدرفي عالم الملكوت.

ان النصرانية سوف تلقي السلاح وتستسلم للاسلام سواءً بالانطفاء او بالإصطفاء، فلقد تمزقت النصرانية عدة مرات حتى انتهت الى البروتستانية. وتمزقت البروتستانية فاقتربت من التوحيد، وهي تتهيأ للتمزّق مرة اخرى. فإما إنها تنطفئ وينتهي أمرُها، وإما أن تجد تجاهها الحقائق الاسلامية الجامعة لأسس النصرانية الحقّة ومبادئها، فتستسلم. وقد اشار الرسول الى هذا السرّ العظيم بأنه: سينزل عيسى (عليه السلام)وسيكون من امتي ويعمل بشريعتي.