مرحبا بك يا جورج كيف حالك ...

ولكن الأية تشرح نفسها يا جورج لو أنك فتحت المجال لعقلك ليفهم فسبحانه وتعالى علق الضلال على علمه به لو أنك ترى :
"أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ "
فهل بربك لو تعلم لك رب لأن المسيح عليه السلام برئ منك ، هل يستسيغ عقلك الذي مر على الأية الكريمة مر الكرام فكرة حدوث شئ بغير علم الله ، فلو كان هل تعتقد أنه حقق الكمال ؟ ولو لم يكن هل يقبل عقلك أيضا فكرة التعبد لمن لم يرتقي لمنزلة الكمال ؟
ولهذا لما علق الأمام الطبري في تفسيرة على الأية الكريمة بعدما نقل من أقوال الصحابة والتابعين ما يعزز قوله قال :
وقوله ( وأضله الله على علم ) يقول - تعالى ذكره - : وخذله عن محجة الطريق ، وسبيل الرشاد في سابق علمه على علم منه بأنه لا يهتدي ، ولو جاءته كل آية .
وأحيك على هذه اللفتة الطيبة يا جورج فطالما أنك أبيت هذا الحكم بما صور لك عقلك من فهم الأية الكريمة فحتما أنت لا ترضى هذا الفعل أتتفق معي ، ولكن ماذا يا جورج لو صورت لك هذا الكلام بغير تأويل في كتابك الذي تعبد ربك الذي لا أعلمه ولا تعلمه أنت :
افتح معي يا جورج (تسالونيكي الثانية 2/10-12) وردد خلفي : لأنهم لم يقبلوا محبة الحق حتى يخلصوا، ولأجل هذا سيرسل إليهم الله عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب ، لكي يدان جميع الذين لم يصدقوا الحق، بل سروا بالإثم "
ما هذا يا جورج فالكلام بحسب ما فهمت مسطر في كتابك وليس هذا فحسب أفتح معي مرة ثانية (حزقيال 14/9):"النبي إذا ضل وتكلم بكلام ، فأنا الرب أضللت ذلك النبي"
وثالثه :(رومية 9/18):"هو يرحم من يشاء، ويقسـي من يشاء"
ورابعة: (رومية 9/18-21):"بل من أنت أيها الإنسان الذي تجاوب الله؟ ألعل الجبْلة تقول لجابلها: لماذا صنعتني هكذا؟ أم ليس للخزاف سلطان على الطين أن يصنع من كتلة واحدة إناء للكرامة، وآخر للهوان"
مرحبا بك يا جورج ونتمنى لك طيب المقام في بيتنا .....