بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت أود أن ابين أمرا مهما فى هذا الأمر لولا هذه المداخلة التى أشعرتنى أن كلامى فيه زيادة ولا يدلل على الموضوع .

اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Doctor X مشاهدة المشاركة
ممتــــــــــاز
هذا هو ما يقال عليه :
(المختصر المفيد)
فقررت التوقف لشعورى أنى أغرد خارج السرب .
ولكنى أيقنت أن توقفى يسئ للموضوع الذى أراه مهما . وربما غير ذات أهمية عند البعض فقررت إلقاء المعلومة التى كنت أود أن أجعل منها مادة للبحث بين الزملاء والأخذ والرد فيه ربما يصل أحد الناس إلى معلومات أكثر فيفيدنا ويستفيد .

ونظرا لأن الإدارة تريد ما قل ودل فقررت أن أمتثل .

وإليكم ما قل ودل .

بعض ما قاله الزملاء فى مداخلاتهم يثرى الموضوع ولن أعيده .

ولكن الذى لم يقوله الزملاء هو ,
1- أن سلسلة نسب المسيح عليه السلام فى إنجيل متى تخالف السلسلة له نفسه فى لوقا . الأمر الذى يثير الخلاف بين المسيحيين وعلماؤهم ومفسرى أناجيلهم وبالتالى يتناول المسلمون المهتمون بهذا الشأن هذا الخلاف نقطة مناظرة مع المسيحيين الذين يرون من هذه النقطة بابا للهجوم على صحة القرآن الكريم . ويرون فيها نقطة مخالفة بين حقائق واقعية وعبارات القرآن الكريم .

والحقيقة أن هذه النقطة بالذات فيها إعجاز ما بعده إعجاز ،

إذ يفصل القرآن الكريم فى قضية نسب السيد المسيح التى يتأرجح فيها علماء المسيحية بين الحقيقة والمجاز .

وقول القرآن الكريم ( مريم أبنة عمران ) ينفى أشياء مهمة منها

أ - أن الأناجيل يحاول كاتبوها عن عمد أن يجعلوا من يسوع ملك اليهود ليثبتوا ذلك أتو بسلالة مكذوبة كما هو فى كلا الإنجيلين مما يجعل النسب فى السلالتين مكذوب .

ب - إثبات أن المسيح فقط بشر نبى وليس ملكا ولم يأت لينال الملك أو يحصل عليه

2- إيضاح أن كتبة المسيحية عن عمد يضللون أتباعهم بمحاولات جادة أن يقنعوهم بعدم بشرية المسيح عله السلام وإخراجه من بشريته لإقناعهم بغير الحقيقة التى تبدو واضحة فى سياق العهد الجديد مهما حاولوا التغيير والتلاعب بالمعانى .

النص القرآنى بكل وضوح يبين الحقيقة حيث

{ فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَـالُـوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً . يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً . فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً }

وأيضا

{ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ }

وهاتان الآيتان تدلان دلالة واضحة على أن مريم من سلالة عمران وأخت هارون .

وهارون وعمران ليسا من سبط يهوذا الذى يأتى منه الملوك ، أما سبط لاوى الذى منه عمران وموسى وهارون فهو متعارف عندهم أن منه الأنبياء فقط .

الأمر الذى أدخل التلاعب فى سلسلة النسب بما يتناسب مع العقائد المسيحية المؤلفة والتى تفيد أن المسيح ملك من سلاله داوود . .

ومحاولات يائسة لتصحيح أخطاء أدخلت إلى الكتابات التى تفيد عدم ألوهية المسيح الذى هو من نسل عمران من سبط لاوى . أما الملك فى بيت داوود .

أما لكم ان تعرفوا ان الرب اله إسرائيل أعطى الملك على إسرائيل لداود الى الابد ولبنيه بعهد ملح [ سفر أخبار الأيام الثاني 13/5 ]

ولكن القرآن الكريم هدم كل هذه المحولات إذ أعاد مريم إلى بيت عمران ونسل هارون من سبط لاوى الذى منه الأنبياء .

وأثبت تحريف هذه الكتب بما يبين بوضوح التلاعب فى العقائد والنصوص وليها لمصلحة آراءهم وإليك التحريف المتعمد الذى صفعه القرآن الكريم صفعة قاسية وأوضحه للعيان بما لا يدع مجالا للشك أن العقائد والكتب المسيحية لا يعتمد عليها .

الترجمة المشتركة - لو
5-1 كانَ في أيّامِ هيرودُسَ مَلِكِ اليهوديَّةِ كاهنٌِ مِنْ فِرقَةِ أبـيَّا اَسمُهُ زكَرِيَّا، لَه زوجةٌ مِنْ سُلالَةِ هرونَ اَسمُها أليصابات.

رأينا هنا أن أليصابات من سلالة هارون أى من سبط لاوى وكما قال المصطفى

- جاء فى صحيح البخارى باب: المعراج.3674

( ثم صعد حتى إذا أتى السماء الثانية فاستفتح، قيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح، فلما خلصت إذا يحيى وعيسى، وهما ابنا الخالة، قال: هذا يحيى وعيسى فسلم عليهما، فسلمت فردا، ثم قالا: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح، )

وهذا الحديث يفيد أن يحي وعيسى عليهما السلام إبنى خالة ربما تكون أم يحى عليه السلام خالت مريم وهذا لا ينفى القرابة التى تجعل مريم من نسل هارون وإبنة عمران
من سبط لاوى والتى تفيد أن المسيح طبقا للتعاليم اليهودية أن نسل هارون أنبياء وليسوا ملوكا والذى يجعل كل ما ذهبت إليه الأناجيل أن المسيح ملك من نسل داوود تلفيق حاولوا أن يتهربوا من هذه الأدلة التى تفيد قرابة مريم لأليصابات والتى واضح من النص السابق أنها من نسل هارون وخالة مريم التى تكفلها زكريا الذى لو كانت القرابة التى بينه وبين مريم تبيح له الزواج منها وأنها ليست من محرماته ما كفلها طما يقر بذلك القرآن والكتاب المقدس الذى حاولوا عن عمد أن يحولوا صلة القرابة بين إليصابات ومريم من قرابة إلى نسب كما سنرى . إقرأ معى .

الترجمة البوليسية - لو
36-1 وها إِنَّ إِليصاباتَ نسيبَتَكِ، قد حَبِلَتْ، هي أَيضًا، بابْنٍ في شَيْخوخَتِها؛ وهذا الشَّهرُ هُوَ السَّادسُ لِتلكَ التي تُدعى عاقِرًا؛

ترجمة فانديك - لو
36-1 وَهُوَذَا أَلِيصَابَاتُ نَسِيبَتُكِ هِيَ أَيْضاً حُبْلَى بِابْنٍ فِي شَيْخُوخَتِهَا ،وَهَذَا هُوَ الشَّهْرُ السَّادِسُ لِتِلْكَ الْمَدْعُوَّةِ عَاقِراً

وأيضا باقى النسخ الكاثوليكية ، وكتاب الحياة . أقرت أن صلة أليصابات ومريم صلة نسب الأمر الذى يجعل نسب مريم أو المسيح أمرا محتملا وأن سلسلة النسب المكتوبة فى الأناجيل تحتمل الصواب وأن وصف المسيح بأنه ملك بنى إسرائيل أمرا مؤكدا ولكن لأن الكذب ليس له أرجل أظهر الله الحقيقة من كتبهم أيضا . إقرأ معى .

النسخة المبسطة ، والعربية المشتركة ، جاءت بالحقيقة التى أوضحها القرآن الكريم

الترجمة المشتركة - لو
36-1 ها قَريبَـتُكِ أليصاباتُ حُبلى باَبنٍ في شَيْخوخَتِها، وهذا هوَ شَهرُها السّادِسُ، وهيَ الّتي دَعاها النّـاسُ عاقِرًا.

وبهذا يتضح أن ما بين أليصابات ومريم قرابة أى أن المسيح من نسل أنبياء وليس من نسل ملوك كما هو معتقد بنى إسرائيل وأن مريم إبنة عمران وأخت هارون مما يؤكد كذب الكتاب المقدس وهيمنة وصدق القرآن الكريم ومن جاء به :salla-s:

هذا ما قل ودل قدر فهمى له .

والسلام عليم ورحمة الله وبركاته