

-
تعريف العلمانية :
إن لفظة العلمانية ذاتها إنما هي ترجمة خاطئة لكلمة
(Secularism) في الإنجليزية،
أو(Secularite) بالفرنسية،
وهي كلمة لا صلة لها بلفظ (العلم) ومشتقاته على الإطلاق !!!!
فالعلم في الإنجليزية والفرنسية معناه (Science)
والمذهب العلمي (Scientism)
والنسبة إلى العلم هي (Scientific) فى الإنجليزية
أو (Scientifique) في الفرنسية
والترجمة الصحيحة لمفهوم العلمانية هي (اللادينية) أو (الدنيوية)
تقول دائرة المعارف البريطانية مادة (Secularism) : (هي حركة اجتماعية تهدف إلى صرف الناس وتوجيهم من الاهتمام بالآخرة إلى الاهتمام بهذه الدنيا وحدها) .... وكما يقول المختصون فقد ظل الاتجاه إلى الـ (Secularism) اللادينية يتطور باستمرار خلال التاريخ الحديث كله، باعتبارها حركة مضادة للدين ومضادة للمسيحية
فالعلمانية هى اللفظ (المهذب) (المغلوط) لكلمة (الإلحاد والكفر) !!!!
-------------------------------
حكم العلمانية :
إن العلمانية نظام طاغوتي جاهلي كافر يتنافى ويتعارض تماماً مع الإسلام وذلك أن الإسلام دين شامل كامل، له في كل جانب من جوانب الإنسان الروحية، والسياسية، والإقتصادية، والأخلاقية، والإجتماعية، منهج واضح وكامل، ولا يقبل ولا يُجيز أن يشاركه فيه منهج آخر
* قال تعالى مبينًا كفر من أخذ بعضًا من مناهج الإسلام ورفض البعض الآخر وتوعده بالخزى فى الدنيا والعذاب الشديد فى الآخرة :
(ثُمَّ أَنْتُمْ هَٰؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَىٰ تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ ۚ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) البقرة 85
* وقال تعالى :
(إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا (150) أُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا ۚ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (151)) النساء
هذا هو حكم الإسلام فى كل (ديمقراطي) (علماني) يفصل الدين عن الدولة والسياسة وشؤون الحياة وإن زعم بلسانه أنه من المسلمين المؤمنين !!!
-------------------------------
والأدلة الشرعية كثيرة جدًا في بيان كفر وضلال من رفض شيئًا محققًا معلومًا أنه من دين الإسلام، ولو كان هذا الشيء يسيرًا جدًا ..... فكيف بمن رفض الأخذ بكل الأحكام الشرعية المتعلقة بالدنيا والحياة والمعاملات مثل العلمانيين ؟؟؟؟؟؟
من فعل ذلك فلاشك في كفره
فإذا كان معنى (لا إله إلا الله) : الإيمان بالله وحده لا شريك له والكفر بكل الطواغيت ، فإننا نستطيع القول بأن (الشرك) هو عبادة الطاغوت مع الله أو من دونه في أمرين :
الأول : شرك الإرادة والقصد : وهو التوجه إلى غير الله تعالى بشعيرة من شعائر التعبد (مثل عبادة الأصنام والبقر والنار والنجوم والكواكب)
الثاني : شرك الطاعة والإتباع : وهو التمرد على شرع الله تعالى وعدم قبول حكمه وتحكيمه في شؤون الحياة بعضها أو كلها
وهو مفرق الطريق بين الإسلام والجاهلية... وبين الإيمان والكفر
كما أنه السمة المشتركة بين الجاهليات كلها على مدار التاريخ، وبه استحقت أن تسمى (جاهلية) مهما بلغ شأنها في الحضارة والمعرفة ..
* قال الله تعالى :
(أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) المائدة : 50
* وقال تعالى :
(مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ ۚ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۚ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) يوسف : 40
* وقال تعالى :
(قُلْ إِنِّي عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ ۚ مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ ۚ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۖ يَقُصُّ الْحَقَّ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ) الأنعام : 57
* وقال تعالى :
(قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا ۖ لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ۚ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا) الكهف : 26
* وقال تعالى :
(أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) الشورى : 21
* وقال تعالى :
(وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ ۗ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىٰ أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ ۖ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ) الأنعام : 121
أي لئن عبدتموهم من جهة طاعتكم إياهم في تحليل ما حرم الله أو تحريم ما أحل الله، فإنكم لعابدون لهم من دون الله (مشركون)
* وكذلك قوله تعالى :
(اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ) التوبة : 31
فهم أرباب من دون الله لماَّ اعترفوا لهم بحق التشريع والتحليل والتحريم وسن القوانين من دون الله تعالى !!!!!
-------------------------------
فإذا كان الأمر كذلك، فهل يبقى بعد هذا أي مجال للشك أو التردد في كفر العلمانيين ؟؟؟
لا مجال للشك فى ذلك، ولكن الأفكار المغلوطة والفهم الخاطىء لحقائق الإسلام والغبش الكثيف الذي أنتجته الأفكار المنحرفة، هما اللذان يجعلان كثيراً من الناس يثيرون شبهات واهية يعترضون فيها على وصف العلمانيين بالكفر ..... فمن هذه الشبهات، إستصعاب بعض الناس إطلاق لفظ (الكفر) أو (الجاهلية) على من أطلقها الله تعالى بنفسه عليه من الأنظمة والأوضاع والأفراد :
1- بذريعة أن هذه الأنظمة ولا سيما العلمانية الديمقراطية لا تنكر وجود الله
2- وبذريعة أن هذه الأنظمة العلمانية الديمقراطية لا تمانع في إقامة شعائر التعبد
3- وبحجة أن بعض قيادات الأنظمة العلمانية الديمقراطية يتلفظون بالشهادتين ويقيمون الشعائر من صلاة وصيام أو حج وزكاة، ويظهرون احترامهم في المناسبات العامة لرجال الدين والمؤسسات الدينية !!!!!!
كل هذه الذرائع لا تلزمنا فى شىء ... فلا كلام بعد كلام الله تعالى أبدا .....
-------------------------------
يقول الشيخ ابن كثير رحمه الله في تفسير قول الله تعالى: (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) :
((ينكر الله تعالى على من خرج عن حكم الله المحكم المشتمل على كل خير، الناهي عن كل شر، وعدل إلى ما سواه من الآراء والأهواء والاصطلاحات التي وضعها الرجال بلا مستند من شريعة الله، كما كان أهل الجاهلية يحكمون به من الضلالات والجهالات مما يضعونها بآرائهم وأهوائهم، وكما يحكم به التتار من السياسات الملكية المأخوذة عن ملكهم (جنكيز خان) الذي وضع لهم الياسق، وهو عبارة عن أحكام قد اقتبسها من شرائع شتى من اليهودية والنصرانية والملة الإسلامية وغيره، وفيها كثير من الأحكام أخذها من مجرد هواه، فصارت في بنيه شرعاً متبعاً يقدمونها على الحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فمن فعل ذلك فهو كافر، يجب قتاله، حتى يرجع إلى حكم الله ورسوله، فلا يحكم سواه في قليل ولا كثير)) [تفسير ابن كثير 2/70]
-------------------------------
وإذا تأملنا ذلك، ونظرنا إلى دستور العلمانيين وجدناه عبارة عن كتاب مجموع من أحكام قد اقتبسها (جنكيز خان العلمانيين) من شرائع شتى من الرومانية والفرنسية والملة الإسلامية وغيرها، وفيها كثير من الأحكام أخذها من مجرد نظره وهواه فصارت في أتباع العلمانيين شرعاً متبعا يقدمونه على الحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأصدروا قواعد تشريعية عامة بدلوا بها شرائع الإسلام لتكون لها السيادة في الأمة ولتصبح هي المرجع في الحكم عند التنازع وأصبح التحاكم إلى القوانين الوضعية التي تحل الربا والزنا والفواحش هو دين العلمانيين وشريعتهم
فالعلمانيون يستعلنون بالفصل بين الدين والدولة وأن إدارة الكون شركة بينهم وبين الله، فلله حكم العقائد والعبادات ولهم ما وراء ذلك من جميع المعاملات !!!!!!
وهؤلاء لا شارع لهم إلا البرلمان، ولا سيادة عندهم إلا للأمة، ولا قدسية لديهم إلا للقوانين الوضعية
وهؤلاء يزعجهم تنامي التيار الإسلامي ويرونه خطراً داهماً على سلطانهم
ألا ينطبق عليهم قول ابن كثير رحمه الله : ((فمن ترك الشرع المحكم المنزل على محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء وتحاكم إلى غيره من الشرائع المنسوخة كفر، فكيف بمن تحاكم إلى الياسق وقدمها عليه، فمن فعل ذلك فقد كفر بإجماع المسلمين)) [البداية والنهاية لابن كثير: 13/119]
-------------------------------
تأمل قول الله تعالى :
(لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) المجادلة : 22
* أية محاددة لله ورسوله أكبر من أن تستعلن العلمانية بردها لشرائع الإسلام وتدعو بلا مواربة لإقصاء شرع الله عن الحياة بفصل الدين عن الدولة ؟؟؟
* وأية محاددة لله ورسوله أكبر من منازعة الله تعالى في حق التشريع بالتحليل والتحريم ؟؟؟
فالعلمانيون قد ارتكبوا ناقضًا من نواقض الإسلام، يوم أن اعتقدوا أن هدي غير النبي صلى الله عليه وسلم أكمل من هديه، وأن حكم غيره أفضل من حكمه
قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله : ((ويدخل في القسم الرابع - أي من نواقض الإسلام - من اعتقد أن الأنظمة القوانين التي يسنها الناس أفضل من شريعة الإسلام ، أو أن نظام الإسلام لا يصلح تطبيقه في القرن العشرين ، أو أنه كان سببًا في تخلف المسلمين ، أو أنه يُحصر في علاقة المرء بربه ، دون أن يتدخل في شؤون الحياة الأخرى))
-------------------------------
ثمار مذهب العلمانية الفاسد
-------------------------------
1- تبديل حكم الله سبحانه وتعالى بحكم الطاغوت : فأصبحت المحاكم القانونية الطاغوتية بدل المحاكم الشرعية وبذلك صارت الدول العربية أكثر الدول ضعفا ودمارا وتفككا، فساسها الأعداء حتى أصبحت غريبة في ديارها مهانة لا عزة لها، مأسورة بأيدي أعداءها
وصدق الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام حين قال واصفا حال الأمة في آخر الزمان فقد روى الإمام أحمد في مسنده وأبو داود في سننه عن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها فقال قائل: ومن قلة نحن يؤمئذ قال: بل أنتم كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن ؟ فقال: حب الدنيا وكراهية الموت)
2- فساد التعليم عند أكثر المجتمعات الإسلامية ... ومن مظاهر فساد التعليم :
(أ) تقليص المواد الشرعية كالقرآن والفقه والتفسير والتجويد وعلوم الحديث والتاريخ الإسلامى، وتقليل نصابها في الحياة الدراسية التعليمية
(ب) منع تدريس النصوص التي تذكر أبناء المسلمين بعداوة اليهود والنصارى للإسلام وأهله وطمس عقيدة الولاء البراء في المناهج
(ج) الإختلاط في التعليم بين الرجال والنساء
(د) انتشار المدارس الأجنبية التنصيرية في بلاد المسلمين
3- ظهور الإباحية والفوضى الأخلاقية وذلك عن طريق :
(أ) القوانين التي تبيح الرذيلة ولا تعاقب عليها ، وتعتبر ممارسة الزنا والشذوذ والفواحش بشكل عام من باب الحرية الشخصية التي يجب أن تكون مكفولة ومصونة
(ب) وسائل الإعلام المختلفة من صحف ومجلات وإذاعة وتليفزيون التي لا تكل ولا تمل من محاربة الفضيلة ، ونشر الرذيلة بالتلميح مرة ، وبالتصريح مرة أخرى
(ج) محاربة الحجاب وفرض السفور والاختلاط في المدارس والجامعات والمصالح والهيئات
4- إنكار فريضة الجهاد في سبيل الله ، ومهاجمتها واعتبارها نوعًا من أنواع الهمجية وقطع الطريق والإرهاب :
وذلك أن الجهاد في سبيل الله معناه القتال لتكون كلمة الله هي العليا ، وحتى لا يكون في الأرض سلطان له القوة والغلبة والحكم إلا سلطان الإسلام ، والعلمانيون قد عزلوا الدين عن التدخل في شؤون الدنيا ، وجعلوا الدين في أحسن أقوالهم علاقة خاصة بين الإنسان وما يعبد ، بحيث لا يكون لهذه العبادة تأثير في أقواله وأفعاله وسلوكه خارج مكان العبادة ..... فكيف يكون عندهم إذن جهاد في سبيل إعلاء كلمة الدين ؟؟؟ والقتال المشروع عند العلمانيين وأذنابهم إنما هو القتال للدفاع عن المال أو الأرض ، أما الدفاع عن الدين والعمل على نشره والقتال في سبيله ، فهذا عندهم عمل من أعمال العدوان والهمجية التي تأباها الإنسانية المتمدنة !!!!!
5- الدعوة إلى القومية أو الوطنية : وهي دعوة تعمل على تجميع الناس على الموالاة تحت جامع من الجنس أو اللغة أو المكان أو المصالح ومن شعاراتهم في ذلك : (الدين لله والوطن للجميع) . أما أن توالي وتعادي في الله سبحانه وتعالى فتلك جريمة لا تغتفر في نظر هؤلاء العلمانيين
هذه هي بعض الثمار الخبيثة التي أنتجتها العلمانية في بلاد المسلمين
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم
-------------------------------
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة د/احمدالالفي في المنتدى المنتدى العام
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 13-06-2012, 06:46 AM
-
بواسطة dahab في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 17-10-2010, 07:56 PM
-
بواسطة نعيم الزايدي في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 10-03-2010, 10:46 AM
-
بواسطة نعيم الزايدي في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 10-03-2010, 10:46 AM
-
بواسطة عطاء الله الأزهري في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 06-08-2007, 04:22 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات