بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم المرسلين الأعظم
سيدنا محمد الصادق الأمين الأكرم
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
*****
عمر الإنسان على الأرض
عملية حسابية سهلة جداً نأخذ منها الكثير من العِبَرْ
قال الله تعالى فى القرآن الكريم "إنَّ يَوْمَاً عِنْدَ رَبِكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَا تَعِدُوُنْ" صدق الله العظيم
وقال تعالى: "لَيْلَة القَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شِْهر"، وسنعتبر أن متوسط عمر الإنسان على الأرض من هذه الآية من سورة "القدر"
فإذا أردنا أن نحسب عمر الإنسان كم عاش على الأرض من الآية الأولى، نجد أنه لو عاش على الأرض 83.333 سنة، فيكون عمره فى زمن الله عز وجل ساعتين بالتمام والكمال والله أعلم.
وإليك أخى فى الله هذه العملية الحسابية:
لو قسمنا الـ 1000 سنة التى فى الآية الأولى على 24 ساعة "ساعات اليوم والليلة"، لكان الناتج كالآتى:
الساعة الواحدة على الأرض = 1000 ÷ 24 = 41.667 سنة
بمعنى أن الإنسان إذا عاش من العمر "41.667 سنة" فهذا يُعنى أنه عاش فى الدنيا ساعة واحدة فقط والله أعلم.
ولو طال عمره إلى ساعتين فيكون عمره على الأرض يساوى"83.333" وذلك بضرب "41.667 سنة" فى "ساعتين"
أى 41.667 سنة × ساعتين = 83.333 سنة والله أعلم
ولو حصرنا هاتين الساعتين فتكون كالآتى:
ساعة لمولده .. والثانية رحيله أى لغُسله وتكفينه
والأدلة كثيرة فى القرآن الكريم حيث قال الله تعالى فى سورة "الكهف" ، "وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم قالوا ربكم اعلم بما لبثتم" صدق الله العظيم، رغم أنهم لبثوا فى كهفهم من السنين "309" والله أعلم بما لبثوا، والآيات كثيرة أتركها لقارئ القرآن. وكذلك فى السنة النبوية.
فيا أخى وأختى فى الله أحبكم فى الله ورسوله، هذه عبرة لمن يعتبر أن أعمارنا فى الدنيا مهما عشنا لا تتعدى الساعتين أو أقل.. فاتقى الله فى نفسك واعمل لآخرتك وأكثر من الزاد لأن السفر طويل، فأنت ضيفاً ولابد من الرحيل.
أخوتى وأحبائى فى الله ورسوله .. إن كنت أصبت فى هذه العملية الحسابية فمن الله وإن أخطأت فمن نفسى وأستغفر الله العظيم وأتوب إليه.