بعد مطالعتي الجيدة للانجيل توصلت الى الاستنتاجات التالية :
اولا: ان السيد المسيح كان يمثل حركة تصحيحية للديانة الموسوية بقوله :لا تظنوا اني جئت لأنقض الناموس او الأنبياء , ما جئت لأنقض بل لأكمل (انجيل متى الأصحاح الخامس 17
ثانيا : ان رسالته او حركته التصحيحية لم تكن في الأساس أممية انما كانت خاصة فقط بشعب اسرائيل : اوصى الأثنا عشر رسله قائلا : الى طريق امم لا تمضوا و الى مدينة للسامريين لا تدخلوا, بل اذهبوا بالحري الى خراف بيت اسرائيل الضالة ( الأصحاح العاشر 5, 6 ) و كذلك موحيا رسله قائلا :متى طردوكم في هذه المدينة فاهربوا الى الاخرى , فاني الحق اقول لكم لا تكملون مدن اسرائيل حتى يأتي ابن الانسان(أنجيل متى الأصحاح العاشر 23), و الأهم من كل ذلك ما ورد في انجيل متى ايضا : ثم خرج يسوع من هناك وانصرف الى نواحي صور و صيدا , واذا امرأة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت اليه قائلة ارحمني يا سيد يا ابن داود ,ابنتي مجنونة جدا" , فلم يجبها بكلمة , فتقدم تلاميذه و طلبوا اليه قائلين اصرفها لأنها تصيح وراءنا ,فأجاب وقال لم ارسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة . فأتت و سجدت له قائلة يا سيد اعنّي , فأجاب وقال ليس حسنا" ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب. فقالت نعم يا سيد والكلاب ايضا" تأكل من الفتات الذي يسقط من مائدة اربابها . حينئذ اجاب يسوع و قال لها يا امرأة عظيم ايمانك ,ليكن لك ما تريدين , فشفيت ابنتها من تلك الساعة (الأصحاح الخامس عشر ,21 ,22, 23 , 24 , 25 , 26, 27 , 28 , ) و قد وردت هذه الحادثة ذاتها في انجيل مرقص في الأصحاح السابع 24 -25-26-27-28