بسم الله الرحمن الرحيم
لا شك ان الصراع بين الاسلام والمسيحية بدأ من زمن بعيد منذ ان بدأ الاسلام فى الانتشار فى جميع انحاء المعمورة مع اختلاف حقيقة الصراع من زمن لاخر ومن حين لاخر
بدأ الصراع بمحاولة الصليبين ان يقهروا الاسلام واهله بالعدة والعتاد ولكن هيهات ان يحدث هذا فى ظل يقظة المسلمين
بائت محاولاتهم بالفشل فى كل مرة بعد ثلاث حروب صليبية انتهت بقهرهم وردعهم وردهم الى جحورهم وبات اهل الصليب على يقين ان المواجهة بالعدة لن تحقق لههم ما ارادوه
وباتوا يمهدون لحرب صليبية رابعة
ولكن ………..
هم يعلمون ان الحرب بالعدة والعتاد وحدها لا تكفى ………
ومن هنا نشأت ثلاث طوائف لتمهد الطريق لهذه الحرب الصليبية الرابعة
المستشرقين- رجال الاستعمار- رجال التبشير
كان الهدف الاسمى والبغية العظمى من نشأة فكر الاستشراق هى تثبيت من تبقى من ابناء النصرانية على ملتهم وديانتهم خاصة وان الامر كان يزداد سوءا بالنسبة لهم بعد كل حرب يشنونها على ارض الاسلام لما يراه الجنود من اخلاق المسلمين وادابهم وعلومهم فكانت تتضافر الجموع على الدخول فى هذا الدين لما رأوه وانبهروا به من تعاليمه وعلوم اهله
فكان الهدف الاسمى لجهاز الاستشراق هو تشوية هذه الصورة النقية فى اعين نبى جلدتهم
وحاجة التبشير الى الاستشراق كحاجة الانسان الى الهواء فبدون تشويه الصورة النقية للاسلام لن يصل رجال التبشير الى شىء فمهما جملوا دينهم او كتابهم امام جمال الاسلام ورونقه وعظمته فلا قيمة لتجميلهم فكان لابد من تشويه الصورة وهو ما اهتم به امر المستشرقين
وبدون الدخول فى تفاصيل كيف بدأ الاستشراق وكيف كانت نواته الاولى
يتضح من اللمحة الموجزة الماضية ان المحرك لذلك كله والباعث لهم ليس ارادة حق وابانة باطل وانما كان الدافع لتعلم المستشرقين لغة غير لغتهم وقراءتهم لدين غير دينهم الباعث فى كل ذلك هو الغل والحقد وتمنى زوال الاسلام الذى دخل الى عقر دارهم
ولك ان تعجب من امر المستشرقين !!
كيف لمن نشأ فى ظل لغته لم يعرف شيئا عن لغة العرب حتى استوى وترعر ودخل الجامعة فتلقى هذه اللغة عن مستشرق اخر فدرس بضع محاضرات فى لغتنا كيف له ان يفتى فى لغتنا ولساننا
وكيف له ان يتكلم فى ديننا ويفتى وكأنه نشأ وتربى عليه مع فقدان ما اتوا به الى حقيقة البحث العلمى !!!
لكن كما سبق لم يكن الباعث على ذلك كله الا حقد دفين لما رأوه من انتشار الاسلام فى ارجاء المعمورة كانتشار النار فى الهشيم
ثم توارثوا هذا الحقد جيلا بعد جيل وما الواقع الذى نحياه عنا ببعيد
ففكرة هذه المنتديات النصرانية التى نراها الان ماهى الا جذور لهذا الفكر الاستشراقى فالدوافع واحده والهدف واحد والمنهج واحد
هذه هى حقيقة الصراع القائم فما يدفع النصرانى الى السب والردح فى الاسلام او رسول الاسلام صلى الله عليه وسلم الا ما يحمله بين جنبيه من غل وحقد لعله تربى عليه منذ الصغر وورثه من هذا الفكر الذى عمل على بث روح البغض والكره للاسلام واهله فى نفوس ابناء الصليب
ولا شك ان اسقاط اى دين ونسفه من جذوره يكون باسقاط حملة هذا الدين لذا تجد ان للصحابة رضوان الله عليهم نصيب كبير فى شبهات النصارى كما قلنا تفتقد الى روح ومنهج البحث العلمى لان الهدف هو تشويه صورة الاسلام وليس بحثا عن حق او لدفع باطل
فليس من منهج البحث العلمى ان تضع الادلة فى غير موضعها …….
ليس من منهج البحث العلمى ان تستدل بالضعيف والصحيح ……..
ليس من منهج البحث العلمى ان تفسر النصوص بغير مرادها ……….
وروح الغل والحقد هذه وحدها كفيله بان تسقط جميع كتاباتهم الى حضيض الفساد فجدير بكتاباتهم ان يكون مصيرها سلة المهملات
وعلى نفس المنهج الفاسد كما تعودنا من ابناء الصليب خرج غمر جاهل لا يعدو كونه نال عما كتبه المستشرقين او خطه الشيعة ليطعن فى الصحابة ليسقط السنة كما ادعى !!!
وليقول ان الصحابة لم يكونوا عدول فباركه اخوانه ظنا منه ومنهم انهم قد وصلوا الى بغيتهم ومرادهم
ولكن ……
انى لهم ان يصلوا لذلك وقد فشل اساتذتهم يوم ان يطرحوا مثل هذه الشبهات الواهية !!!!
انى يصلوا لذلك وقد امتدح الله صحابة رسوله صلى الله عليه وسلم وما هم عليه من ايمان!!!
انى يصلوا لذلك وقد امتدح النبى صلى الله عليه وسلم صحابته!!!!
انى يصلوالذلك وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هم اعدل الخلق واصدقهم بعد الانبياء!!!!
وهم يعيش فيه نصارى المنتديات ويحجب عنهم رؤية الحق الحقد المدفون فى اعماقهم
فكتب هذا الجاهل يقول
فهذا الجاهل جهل امور عدة واراد ان يطعن
جهل ان المنافقين كانوا معلومين اما بالعين او بالصفة
جهل الفرق بين التحمل والاداء فى ارواية
جهل ان المقصود بالقاتل والمقتول فى النار من كان قتاله من اجل مصلحة دنيوية مع الحرص على القتل وهذا لا ينطبق عل قتال الصحابة فلم يريدوا قتالا ولم يرد بعضهم قتل بعض وانما اضطروا لذلك تبيننا للحق واظهارا له فقد كانوا متأولين
ففرق بين النية فى القتل والعزم عليه ومن اضطر الى ذلك دفاعا عن نفسه وقد قلنا ان القتال كان بتأول فكلاهما يرى ان معه الحق ولذلك فدفعه عن نفسه لايقع تحت الحديث القاتل والمقتول فى النار ولذلك قال ابن حجر فى الفتح
وَاحْتَجَّ بِهِ مَنْ لَمْ يَرَ الْقِتَال فِي الْفِتْنَة وَهُمْ كُلّ مَنْ تَرَكَ الْقِتَال مَعَ عَلِيّ فِي حُرُوبه كَسَعْدِ بْن أَبِي وَقَّاص وَعَبْد اللَّه بْن عُمَر وَمُحَمَّد بْن مَسْلَمَةَ وَأَبِي بَكْرَة وَغَيْرهمْ وَقَالُوا : يَجِب الْكَفّ حَتَّى لَوْ أَرَادَ أَحَد قَتْله لَمْ يَدْفَعهُ عَنْ نَفْسه . وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ لَا يَدْخُل فِي الْفِتْنَة فَإِنْ أَرَادَ أَحَد قَتْله دَفَعَ عَنْ نَفْسه
ففرق بين من عزم على القتل لمصلحة ومن اضطر الى ذلك دفاعا عن نفسه وكلاهما متأول
والقتال من اجل اظهار الحق لا يدخل تحت قوله صلى الله عليه وسلم القاتل والمقتول فى النار
وهذا ما جاء فى شرح ابن بطال
« فالقاتل والمقتول فى النار » ليس فى أحد من أصحاب محمد؛ لأنهم قاتلوا على التأويل، وقال بعض العلماء: فإن قال قائل: فبأى الطائفتين كانت أولى بالحق؟ قيل: كلا الطائفتين عندنا محمودة مجتهدة برة تقية، وقد قعد عنها أصحاب النبى ولم يروا فى ذلك بيانًا، وهم كانوا أولى بمعرفة الحق فكيف يحكم لأحد الفريقين على الآخر
وعليه فلا ينطبق الحديث على قتال الصحابة لاسباب منها
1- انهم اضطروا لذلك دفاعا عن انفسهم ولم يريدوا قتالا او قتل
2- انهم كانوا متأولين فكلاهما كان يعتقد ان الحق معه والقتال من اجل اظهار الحق غير داخل تحت قوله فالقاتل والمقتول فى النار
حقيقة لقد اصابنى اليأس من وجود نصرانى محترم يحاور دون التعرض لعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فى هذه المنتديات لذلك عزمت على عدم العودة الى مثل هذه المراحيض مرة اخرى فلم نر حتى الان منهم رجلا يحاور دون التعرض للنبى صلى الله عليه وسلم بالسب
وكما سبق اعلاه فان القضية ليست بغية حق والدافع لها ليس البحث عن الحق بل انه حقد دفين
يتبع بعون الله
المفضلات