فرصة جيدة للدعوة..أرجو المساعدة

[Mostajirah]

أختي شيماء جزاكِ الله خيرًا، نسأل الله التوفيق و القبول، و الإخلاص في القول و العمل

الأخ سيف،
لا والله يا أخي، ليس للأمر علافة بالإسلام من قريب أو من بعيد، فالأمر أنني هنا في كوريا الجنوبية في منحة دراسية وقد أتيت مع زوجي وفتح الله لنا أبوابًا كثرة للدعوة هنا،
و هناك اختبار يكون بأن يختار الطالب أي موضوع يرغب في التحدث عنه و يسمح له بثلاثين دقيقة لعرض موضوعه مدعومًا بعرض (باور بوينت) فيما يشرح هو موضوعه

في الفصل الدراسي الماضي أعانني زوجي وأعددنا موضوعًا عن الإعجاز العلمي للقرآن الكريم (يكون العرض باللغة الكورية) ، لكن كان أمامي وقتها 20 دقيقة فقط، وقد كانت ردود الفعل طيبة للغاية على ضيق الوقت، و أتبع الموضوع بأسئلة عن النبي الكريم و عن القرآن وظهر لحظتها -أكثر مما هو ظاهر- مدى جهل هؤلاء الناس بأولويات ديننا، فعلمت لحظتها أنني كان لا بد أن أبدأ بتقديم الإسلام أولًا، حتى أنني أذكر بعد هذا التقديم جاءني شابًا برازيليًا -وهم يعرفون أنني لا أحادث الشباب مطلقًا، وبصراحة يحترمون هذه النقطة، فقال لي وهو يضع وجهه ف الأرض احترامًا أنه يود أن أرسل له ما قلته في العرض ثانية على عنوان بريده الإلكتروني مع المزيد عن الموضوع إن أمكن، فأرسلت إليه الموضوع مع نسخة من القرآن الكريم، وكان بعدها أن فتاة ألمانية صارت مولعة بأن تسألني عن الإسلام كثيرًا حتى أنها في آخر مرة قالت لي بالحرف "المسلمون الملتزمون فقط هم الذين يعرفون كيف يحيون! و البقية كلهم أموات، أخبريني أكثر عن الإسلام"وإذ بها تعانقني بشدة و تقول لي أنها تحبني وأنها "ظمآنة" و تريد أن تسمع المزيد!
كان هذا منذ عدة أسابيع، ولا زال شيطانها يجعلها تؤجل إسلامها، خاصة إنني انقطعت بعدها عن الذهاب إلى الجامعة لظروف مرضية، لكنها على حالها من محبة الاستماع إلى المزيد، وقد اتفقنا على أن أعلمها اللغة العربية والإسلام بدءًا من فبراير القادم، فسبحان الله، علّه يهديها...

هذا الفصل الدراسي مجموعة الطلبة مختلفة و إن كانت زميلتي الألمانية هذه في نفس دفعتي، و جهل هؤلاء بديننا مطبق لا يتصور، حتى أن إحداهن -و كانت فيتنامية- كانت تظن أن أي خريج من جامعة إسلامية يمكنه أن يكتب قرآنًا خاصًا به، و يتبعه الجميع! وكان هذا جديدًا صراحة، فأنا سمعت أشكالًا وألوانًا من الجهل، لكن هذه "جديدة"!

إلى جانب الخرافات المنتشرة طبعًا،
كما أنني وجدت من يظن أن المصريين -وأنا مصرية بالمناسبة- يعيشون في أهرامات، وآخر يظن أن المصريين كلهم يعيشون في الهرم الأكبر! يعني سايبين مصر كلها و عايشين في الهرم!

ما علينا،
المهم هذه هي ظروف عرضي هذا، و طبعًا أنا لن أسرف في موضوع أن أسمعهم آيات من الذكر الحكيم هذا، يعني آيتين أو ثلاثة فقط، و هي مجرد فكرة، لأنني أظن أن من يسمع كلام الله وإن لم يكن يفقه في العربية يشئًا، يهتز قلبه، والله أعلى وأعلم..

أظنني شرحت خلفية الموضوع بالتفصيل الممل! عذرًا على الإطالة..

جزاكم الله خيرًا