بسم الله الرحمن الرحيم
روى ابو داود فى سننه والترمذى فى السنن واحمد فى مسنده والنسائى فى سننه وابن ابى شيبة فى مصنفه وابن حبان فى صحيحه والطبرانى فى معجمه والبخارى فى الادب المفرد وصححه الالبانى فى الصحيحة
قل : " اللهم عالم الغيب و الشهادة فاطر السماوات و الأرض ، رب كل شيء و
مليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي و شر الشيطان و شركه " . قله
إذا أصبحت و إذا أمسيت و إذا أخذت مضجعك "
هذا الدعاء الذى حثنا النبى صلى الله عليه وسلم على ترديده فى الصباح والمساء
فالشر قد يكون من النفس او من الشيطان لذلك قال ابن القيم رحمه الله تعالى عن هذا الحديث
قال: قد تضمن هذا الحديث الاستعاذة من الشر وأسبابه وغايته ، فإن الشر كله إما أن يصدر من النفس ، أو من الشيطان.
وقال تعالى حكاية عن امرأة العزيز وقال بعض المفسرين انه عن يوسف عليه السلام
(إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ)
قال الطبرى فى تفسيره
قال أبو جعفر : يقول يوسف صلوات الله عليه: وما أبرئ نفسي من الخطأ والزلل فأزكيها=(إن النفس لأمارة بالسوء)، يقول: إن النفوسَ نفوسَ العباد، تأمرهم بما تهواه، وإن كان هواها في غير ما فيه رضا الله
قال ابن كثير رحمه الله فى تفسيره
تقول المرأة: ولست أبرئ نفسي، فإن النفس تتحدث وتتمنى؛ ولهذا راودته لأنها أمارة بالسوء
وقال البغوى فى تفسيره
{ إِنَّ النَّفْسَ لأمَّارَةٌ بِالسُّوءِ } بالمعصية
قال شيخ الإسلام ابن القيم في كتابه الفوائد :
في النفس كبر إبليس، وحسد قابيل، وعتوُّ عاد، وطغيان ثمود، وجرأة نمرود، واستطالة فرعون، وبغيُ
قارون، وقحّة هامان (أي لؤم)، وهوى بلعام (عرّاف أرسله ملك ليلعن بني إسرائيل فبارك ولم يلعن)،
وحِيَلُ أصحاب السبت، وتمرُّد الوليد، وجهل أبي جهل.
وفيها من أخلاق البهائم حرص الغراب، وشَرَهُ الكلب، ورعونة الطاووس، ودناءة الجعل، وعقوق الضبِّ،
وحقد الجمل، ووثوب الفهد، وصَولة الأسد، وفسق الفأرة، وخبث الحية، وعبث القرد، وجمع النملة،
ومكر الثعلب، وخفَّة الفراش، ونوم الضَّبع .
وقال ايضا رحمه الله
ولما كان جهاد أعداءِ الله في الخارج فرعاً على جهادِ العبد نفسه في ذاتِ الله، كما قال النبىُّ صلى الله عليه وسلم: (المجاهِدُ مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ في طَاعَةِ الله، والمُهاجِرُ مَنْ هَجَرَ ما نَهَى الله عنه). كان جهادُ النفس مُقَدَّماً على جِهَادِ العدوِّ في الخارج، وأصلاً له، فإنه ما لم يُجاهِدْ نفسه أوَّلاً لِتفعل ما أُمِرَتْ به، وتتركَ ما نُهيتْ عنه، ويُحارِبْهَا في الله، لم يُمكِنْهُ جهادُ عدوه في الخارج، فكيف يُمكِنُهُ جهادُ عدوه والانتصاف منه، وعدوُّه الذي بين جنبيه قاهرٌ له، متسلِّطٌ عليه، لم يُجاهده، ولم يُحاربه في الله، بل لا يُمكنه الخروجُ إلى عدوِّه، حتى يُجاهِدَ نفسَه على الخروج
هذا والله اعلى واعلم
التعديل الأخير تم بواسطة قلم من نار ; 21-01-2011 الساعة 12:09 AM
الشمس اجمل في بلادي من سواها والظلام... حتي الظلام هناك اجمل فهو يحتضن الكنانة ..
المفضلات