السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي محاوري أ صاعقة الإسلام الفاضل .
شكراً لما أعربت عنه فما هدفي من الحوار معك لا التطاول ولا التبشير فأنا أؤمن بأننا اخوة في الإنسانيّة وكلنا أبناء آدم .. وكل منّا يحب أن يظهر مدى إيمانه بالله وهذا أهم أهم أهم ما في هذه اللحظات المشتركة بيننا . ولهذا أخي الفاضل أفتح لك قلبي لأقول لك وإن اختلفنا في نظرتنا في المواضيع التي سنتناقش بها ، فهذا لا يمنع أخي من إننا مؤمنون بالله الواحد الحي القيوم واهب الحياة وباني الكون منه الحياة وإليه نعود لنشهد هل حقاً كنا أوفياء لتعاليمه هل حقاً نحن نقول ما نفعل ، أم نقول ولا نفعل . اللهم ارحمنا ونجنا من أيّ فكر يبعدنا عنك . آمين .
الشيء الذي يؤلمني أخي بأن كافة المواضيع في المنتدى أو أغلبها هي هجوم وتجريح للمؤمنين المسيحيين فمثلاً : تطرح مشاركات الأعضاء في المنتدى بصيغة السؤال .. ؟ثم ينتقل السائل للاستنتاج ! ثم يحلل النص ويشوهه ! ثم يبين بأن النص سيء وكاتبه سيء وديننا سيء ؟؟؟؟ فلماذا أولا النظر بمنظار أسود ؟
ما أرجوه أخي في المحاورة بيننا أن نطرح السؤال لكي نعرف إجابته لا أن نطرح السؤال ونجاوب فيه ؟ لكي يكون كلامي واضح سوف اقتبس لك هذا السؤال الذي كثيراً ما يتناقله الأعضاء وهو :
اقتباس
وأنت يا مسيحي! جورج: الست تربية بولس مؤلف المسيحية؟ فهل تنكر ذلك؟ أليس الكذب تعاليم بولس عندما قال:
في رومية 3: 7
فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟
وجوابي واضح في قراءة النص كاملاً : انظر وأقرأ أيها العضو السائل تتمت الآية نفسها" ولكن إذا كان كذبي يزيد ظهور صدق الله من أجل مجده ، فلماذا أدان أنا بعد ذلك كما يدان الخاطئ ؟ ولماذا لا نفعل الشر لكي يأتي منه الخير ، كما يفترى علينا فيزعم بعضهم أنّنا نقول به ؟ " روم 3 / 7-8. أخي الفاضل أرجوكم ، أرجوكم ، أرجوكم ، أرجوكم ، ... إقرأوا الآيات كاملة لا تسقطوا نصف الآية كما يقول أحدهم " لا إله ." ويصمت ... ويستنتج الكفر. تابع تتمت الآية الكريمة " .. إلاّ الله " . " ... كما يفترى علينا فيزعم بعضهم أنّنا نقول به ؟ " . هكذا تفعلون في قولكم عن الرسول بولس في الآية 7 . انظروا إلى النص كاملاً فهو يتحدث عن اناس كانوا يفترون على بولس ويأخذون عليه ما كان يبشر ويعلم به فيما يختص بالنعمة . وقد ذكر ايضاً ذلك في 6/1 ؛ 6/15 . وإليكم الدراسة اللاهوتية للنص : " وعى بولس حدّة السؤال (آ 6) فقال: أتكلّم بطريقة بشريّة. وهذه اللغة لا تكفي للكلام عن الله. لهذا اكتفى بالقول: الله يدين العالم في النهاية، ودينونتُه تكون بحسب الحقّ. ثم هو أمين تجاه شعبه ويبقى كذلك. هذان القولان يسيران معاً ويرتبط الواحد بالآخر، تدفعهما أمانةُ الله قبل خيانة الانسان.
ولكن مثل هذا السؤال قريب من التجديف (آ 7)، فلا يمكن لبولس أن يتركه من دون جواب. «إذا كان كذبي يظهر صدق الله». صدقُ الله هو أمانته. والمزج بين صدق الله وكذب الانسان ومجد الله يعود بنا إلى البداية (1: 18، 23، 25). لسنا فقط أمام أمانة الله تجاه لا أمانة شعبه، بل أمام صدق الله تجاه كذب الانسان. من يعلن برّ الله تجاه اللاأبرار، سواء الأمم أو اليهود اللاأمناء (1: 16- 17). فمسألة فهْم برّ الله في علاقة بغضبه، تبقى هي هي في قوّتها على الجهتين. ويتوقّف بولس عند نفسه: هو الخاطئ وقد صار الآن إناء لبرّ الله الخلاصيّ. هكذا لا يستطيع اليهوديّ أن يحكم على غير اليهود، لأنهما كليهما في الوضع نفسه.
بدا تعليمُ بولس (آ 8) وكأنه حضّ على الخطيئة: نعمل الشرّ ليجيء الخير. لكن بولس لا يقول مثل هذا القول، بل هو محاوره يتخيّل. إن أمانة الله لشعبه هي جزء من برّ الله للبشريّة. وأن يكون بولس الذي حمل الانجيل إلى الأمم، تماهى مع سقطة اسرائيل. وأن يكون انتقل من اعتراض يتحدّث عن أمانة الله لشعبه الخائن، إلى اعتراض على إنجيله، يدلّ على أن نموذج الانجيل قد أعطي في عهد الله مع شعبه أي في المحافظة على الأمانة. كان على الشعب أن يفهم هذا (الاعتراض نفسه على برّ الله في أشعيا كما عند بولس)، ولكنه رفض الانجيل الذي قدّمه الله للبشريّة. هذا الانجيلُ قدّم لليهوديّ كما للأمميّ (1: 16)، ورفضُه يجعل غضب الله يصيب اليهوديّ أولاً ثم الأمميّ. "
الخلاصة : بولس الرسول لا يقول مثل هذا القول، بل هو محاوره يتخيّل. إن أمانة الله لشعبه هي جزء من برّ الله للبشريّة .

عذراً أخي الفاضل صاعقة الإسلام لقد أوردت السؤال وجوابي عنه لأبين كيف يطرح السؤال وكيف يحمّل من السائل !!! ؟؟؟
هل تشاركني فيما أقول ؟