

-
ًَْْإن النفس البشرية مليئة بالنزاعات والشهوات وتميل إلى الفوز بما يحقق لها مزايا مادية مثل المال والمناصب والجاه والسلطان والسيطرة وكثير من صفات الأنانية. وعلى المستوى العام تريد فئة أو دولة أن تتميز عن فئة أو دولة أخرى بسبب غريزة الخوف والأنانيةوالقلق من الأخرين..وهذه النزعات والغرائز هى الأساس الذى أدى إلى التوثينات المتعددة بتجسيد الأله فى أشكال مختلفة .ولهذا أختار الله للأنسان دين التوحيد الذى يُعبد الله فيه ليس كمثله شيئ ويُدرك الأبصار ولاتدركه الأبصار فترة وجود الأنسان على أرض التكليف والأمتحان التى نعيش عليها لفترةِ محدودة
.وهذا من عظيم رحمة الله وعدله لأن كل الأشكال التى أختارها الأنسان إن كانت تعلوا فى صفات فإنها تنقص فى صفات أخرى عن الأخرين.ومن عظيم رحمة الله أن جعل عبادته كامل الذات والصفات أمر وليس أختيار. ومن يخالف ذلك يِكونُ كافراً و يدخله النارخالداً فيها أبداً.
لأنه بالتوثين تسبب فى جعل الناس فرقاً متعددة.وبذلك يعرف كل أنسان حجمه الطبيعى المحدود الذى لايرقى إلى صفات الكمال فى الذات والصفات.وجعل الدليل على ذلك خضوعه التام للموت والنوم والجوع وكل صفات الحدث حتى الكائنات الأخرى.فالتوثين يفكك الحزمة البشرية ..أما التوحيد الذى من خلاله يتصف الله بالكمال فى الذات والصفات يحافظ على بقاء البشر أمة واحدة.ولذلك تجد مفهوم التوحيد موجود فقط فى الدين الأسلامى الذى يُعبد الله فيه كامل الذات والصفات ..ولذلك نجد الفساد الذى حدث على الأرض من قديم الزمن كان سببه تصور الله فى صور مختلفة فى مقدور العين وفى شكل المادة.فرؤية الله تعنى أننا فى الأخرة ولسنا فى الدنيا لأننا جميعاً فى الآخرة حين نرى الله فلا أختيار لنا ولأرادة فى الأختلاف عليه فكيف نراه فى الدنيا ويختلف عليه فرداً واحداً؟؟!!إن الكافرنفسه إذا رأى الله لايملك أرادة الجرأة عليه بالتكذيب والضرب والصلب بنفس فقد أرادة التكذيب والضرب والصلب فى الآخرة.. على سبيل المثال أنت لا تدرك الكهرباء, ولا الجاذبية ولا قمة أسرار الحياة وهي الروح التي تعطيك سر الحياة, وتنفعل بها كل جوارحك, وإن خرجت الروح صرت جثة هامدة, إن أحدا لايعرف مكان الروح ولا يدركها, ولا سمعها أحد أو شمها أو ذاقها أو لمسها, إن الروح موجودة في ذاتك ولا تدركها, هأنتذا –إذن- لا تستطيع أن تدرك مخلوقا لله فكيف تدرك خالقك وهو الله؟...
إنك لو أدركته لما صار إلها, لأنك إن أدركت شيئا فقد قدرت عليه جوارحك, ويصير مقدورا عليه لعينك أو ليدك , و القادر المطلق لا ينقلب مقدورا أبدا , و من عظمته أنه لا يُدرك .
قال تعالى( لا تدركه الأبصار و هو يدرك الأبصار و هو اللطيف الخبير )صدق الله العظيم
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة 3abd Arahman في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 38
آخر مشاركة: 27-03-2014, 10:39 PM
-
بواسطة زهراء في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 10
آخر مشاركة: 14-11-2009, 10:13 AM
-
بواسطة نجم ثاقب في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 12
آخر مشاركة: 02-04-2009, 11:07 AM
-
بواسطة خالد عبدالله في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 02-04-2006, 02:39 PM
-
بواسطة ali9 في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 25-08-2005, 02:01 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات