على رسلك يا لوقا ولا تأخذك الحدة والعصبيّة، .. من قال لك يا محترم أنه لا عمل عندي أو إنني أرابط طوال النهار على النت؟ صدقني أن أعمل يوميا لاكثر من 18 ساعة علـّي أستطيع تأمين لقمة عيش حلال!

أما كلامك عن أني لم أقرأ الكتاب فهو صحيح، ومرد هذا أن الفكرة التي طرحتها أنت أو طرحها حتى صاحب الكتاب مرفوضة شكلا؛ فما بالك بها موضوعا؟ ولا أدري لماذا اسقطت من اعتبارك ما قلتـُه أنا عن أن عقيدة المسلم من بديهياتها أن لا رجعة بعد الموت إلا في الحياة الآخرة وبعد قيام القيامة؛ فهل تريدني أن أضيع وقتي في قراءة كتاب تقول أن من ألفه مسلم يتكلم بما يعاكس هذه النظرية تماما؟!

هذه خزعبلات يا عزيزي؛ فلا تطلب مني ما لا يُعقل!

أما كلامك عن أن المشايخ هم من يخترعون ويقولون أن من يسلمون يوميا عددهم هكذا وهكذا فهي مردودة عليك جملة وتفصيلا، لأني وغيري أستطيع أن أورد لك الف دليل ودليل على ما يُدعـّم هذا الكلام ومن ألسنة حكومات غربيّة ودول أوروبيّة وشخصيات مسيحيّة، إلا إن اعتبرت أن هؤلاء أيضا يتآمرون معنا عليك!!

* تذكر يا محترم أن وسائل الإعلام المؤثرة بيد غير المسلمين، بل قل بيد أعداء الإسلام؛ فلا تحملنا أو تنسب لنا قول ما تقولونه أنتم صباح مساء وتندبون به وتزعمون أننا نقوم بعمليات غسل لأدمغة العلماء والعباقرة وأصحاب الشأن الذين يسلمون!!

أما طابق أننا نقتل أنفسنا ليتحول المسيحيون إلى مسلمين فهذه مردودة عليك أيضا، لأن من يُسلم لا يخدمنا أو يَمـُنّ علينا بإسلامه بل يمن على نفسه، وصدق الله إذ قال :" يمنون عليك إن أسلموا، قل لا تمنوا عليّ إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين".

وتذكر يا محترم وقبل كل شيء أن عدد المسلمين في تزايد مضطرد حتى بلغ أو كاد أن يكون الدين الأوسع انتشارا على وجه البسيطة، وإن أنكرت هذه أو استهزأت بها فلن تسمع مني حينها ما يُرضيك، كون من يقول بها إحصاءات لا تقبل التكذيب إلا إن اعتبرت أن الغرب كله أيضا متآمر عليك أنت وحدك!