بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ السائل

أولا : الحمد لله الذي أنعم علينا وعليك وجعلنا مسلمين

ثانيا : اسمح لي أذكرك بمعنى كلمة إسلام

ببساطة الإسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد

والخلوص من الشرك ...

و يُعرَّف الإسلام لُغوياً بأنه الاستسلام لأمر الله و نهيه بلا اعتراض،

فعبادة الله تعالى لا تكون بطاعته فيما تبين فيه المصلحة بل طاعته فورا ودون نقاش

فإن تبينت لنا الحكمة من الأمر والنهي فهو فضل من الله ونعمة وإلا فنحن عبيد لله نتقرب إليه ونتزلف له بطاعته في كل ما أمر به أو نهى عنه وكذلك طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم استجابة لقوله تعالى : (( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ))

وقد ثبت عن رسول الله أنه رأى خاتما من ذهب في يد رجل فنزعه فطرحه ,

وقال يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده,

فقيل للرجل بعد ما ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم خذ خاتمك إنتفع به,

قال لا والله لا آخذه أبداّ وقد طرحه رسول الله صلى الله عليه وسلم,

أرأيت إيمان الصحابة كيف كان يا أخي ؟

هذا ما نرجوه لأنفسنا ولك ( سمعنا وأطعنا ) وفقنا الله وإياك لمثل هذا

وعليه فإن لباس الرجل الذهب محرم ومنكر كما قال النبي عليه الصلاة والسلام في الذهب والحرير, أنهما أُحلا لنساء أمتي وحُرما على ذكورها

فلا يجوز للرجل أن يلبس خاتماّ من ذهب ولا أن يلبس قلادة من ذهب ولا أن يلبس ثياباّ فيها أزرة من ذهب,

يجب على المسلم الحقِّ أن يتجنب الذهب كله,

والمرأة المسلمة تتحلى بالذهب تلبسه لتتجمل لزوجها, قال الله عز وجل (أو من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين)



ثالثا ياأخي تعجبت كثيرا باستشهادك بما يسمى بالعهد القديم أو الجديد !!!

فالمسلم لا يؤمن إلا ما أنزل الله من كتاب ( الزبور والتوراة التي نزلت على موسى والإنجيل الذي نزل على عيسى القرآن الكريم الموجود بين أيدنيا محفوظا بحفظ الله له كما أنزل على محمد بالتمام والكمال ) وهو الكتاب المهيمن على ما سبقه من الكتب والتي لم يحفظها أهلها بل حرفوها و مقياس ما بها من حق يدلنا عليه القرآن الكريم وما بها من باطل ما يعارض ما جاء به القرآن الكريم وما لم يرد فيه نص نسكت عنه لانصدقه لا نكذبه

فكيف تأتي بنصوص من كتاب لا صلة لنا به أسماه أهله العهد الجديد وتحاول الاستشهاد به ؟!!

اقتباس
في العهد القديم من الكتاب المقدس..كانت هناك تشريعات الهية واغلبها قاسية ولكن بكل ترغيب او ترهيب كان هناك شرح..
هل تسجل إعجابك بما يسمى العهد القديم ؟؟!!!!

وما هذا أيضا ؟

اقتباس
هنا تحريم اكل الدم كما هو مفهوم من النص..والعلة من التحريم لان روح الانسان في دمه والدم يكفر عن الانسان.
التوبة هي التي تكفر الذنوب فما لنا نحن وهذه الأقوال

أم تريد أن تشهد بصحة من يقول بحتمية الصلب تكفيرا لخطية آدم ؟!!

الخطية التي غفرها الله تعالى منذ أنزل آدم على الأرض بعد أن استغفر ربه فغفر له

أما ما كتب على بني إسرائيل فكان جزاءا لهم على عبادتهم الوثن ( عجل الذهب ) من دون الله بعد أن رأوا بأم أعينهم معجزات رسولهم فهو خاص بفئة محدودة منهم

قال تعالى : ( وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَىٰ بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (54)

اقتباس
28ولا تجرحوا اجسادكم لميت.وكتابة وسم لا تجعلوا فيكم.انا الرب
ما الداعي لهذا الكلام ؟

هل تريد أن تقنعنا أن في هذا الكتاب إعجاز علمي مثلا ؟!!

من يقرأ كلامك يظن أنك تقوم بدعاية مجانية لهذا الكتاب !!!!!

فحاول تجنب مايأتي لك بشبهة



رابعا: تقول

اقتباس
نحن لسنا ملائكة ننفذ الاوامر فورا.. فطبيعتنا البشرية ذات الارادة تحتم علينا التفكير اما ان نقبل واما نرفض
هذا الكلام يقال عند اختيار العقيدة التي تريد الإلتزام بها

تفكر هل عقيدو الإسلام سليمة تتحدث عن الله بما هو أهله وتعرفنا ببساطة بالله الحق والرسل الصادقين والكتب الصحيحة الآتية من الله وحده ؟

فإن وصلت أن الإسلام حق وإلهه حق ورسوله حق وكتابه حق

خضعت لكل أوامره ونواهيه دون مناقشة

والحمد لله فمن مثل حالنا وفقه الله لإختيار الإسلام يثق تماما في علم الله المحيط وفي حكمته في كل أمرا ونهي والظاهرة في تدبيره للكون من حولنا

ويثق في رحمته بعباده فهو أرحم بهم من أنفسهم بأنفسهم وأرحم بهم من أمهاتهم

لذا يتبع الأمر والنهي دون نقاش فعدم علمه بحكمة الله في أمر ما دليل على قصور فكره وليس دليلا البتة على عدم وجود حكمة من هذا الأمر

هذه فقط بعض الملاحظات وليست كلها أرجو أن تجد فيها ما ينفعك

وفقنا الله ووفقك لنعبد الله على الوجه الذي يرضيه عنا