بسم الله الرحمن الرحيم

اولا يا استاذ انت لا تسأل عن الحكمة من تحريم الذهب ... بل انت تعترض على تحريم الذهب وهذا واضح من كلامك ..

اقتباس
سؤالي كان عن سبب اباحة الجواهر وليس السبب في تحريمه..هنا ذكر السبب في تحريمه..
كلنا نعلم ان الجواهر اغلى من الذهب لذلك القول ان تحريم الذهب بسبب الغلاء امر غير منطقي..
النص الوارد في التحريم خص به الذهب تحديدا ... ولم يرد التحريم لغير الذهب ... لكن ان وصل لُبس هذه الاشياء [ غير الذهب] للتباهي والاسراف ...الخ فهي حرام ... علما ان لبسها مباح كخاتم في اليد فقط وليس غير ذلك ...

اقتباس
وهنا كان خاتم :
اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم خاتما من ذهب . ثم ألقاه . ثم اتخذ خاتما من ورق . ونقش فيه - محمد رسول الله - وقال ( لا ينقش أحد على نقش خاتمي هذا ) وكان إذا لبسه جعل فصه مما يلي بطن كفه . وهو الذي سقط ، من معيقيب ، في بئر أريس .
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2091
خلاصة حكم المحدث: صحيح
هذا يدل على انه كان حلالا ثم حرمه النبي فما المشكل في هذا؟؟ قال القاضي عياض في اكمال المعلم:
فيه تحريم اتخاذ خاتم الذهب ، ونسخ جواز فعله بعد أن كان لبسه ، ونزعه له على المنبر ليراه الناس ، وينقلوا فعله وقوله معا فى منعه .
وقد وقع الإجماع بعد من جمهور العلماء على هذا وتخصيصه بالرجال دون النساء ؛ لنص النبى فى الحديث الآخر فى الحرير والذهب : (هذان حلالان لإناث أمتى ، حرامان على ذكورها "


كما ان كلامي عن الميوعة في لبس الذهب انما هو فيما يخص لبس السلسلة والاسوارة للرجل وليس في لبس الخاتم (الفضة) فتأمل.

اقتباس
اما قولك بنظرة الناس بعد حكم الشرع..فهو لا يغني من الحق شيئا..
استقباح الناس لشيء ليس سببا بتحريم الامور..
فالعادات تختلف مع مرور الزمن..
استقباح الناس في ان يلبس الرجل سنسالا واسوارة مثل المرأة أمر معروف لا يتغير ... علما أني لم أحصر سبب التحريم على هذا الأمر بل أوردت لك أسباب التحريم وأهمها التشبه بالنساء ولكنك لا تقبل فهذا شأنك ..

اقتباس
وليس هذا المقصود من مجيئي بالحديث انما تساؤل حول اقتناء الذهب..فلو اخذ الرسول الذهب او اي شخص مكانه..ماذا سيفعل به؟
هل يعلقه على حائط مثلا او يضعه جانبا؟!
وهل اقتناء الذهب يعني بالضرورة لبسه او تعليقه !!! سبحان الله

اقتباس
ستقول لي ان تحريم الذهب هو امر موحى به..اذا لماذا لم يكن ضمن القرآن؟؟
هل القرآن ناقص من حيث الشريعة والاحكام كي تكمله احاديث لم يتعهد الله بحفظها؟
هناك امور كثيرة حرمتها السنة لم يذكر القران انها محرمة ... والامثلة على ذلك كثيرة .. فليس شرطا لتحريم الذهب ان يكون هذا التحريم مذكورا في القران .. كما ان الايات التي أتيت بها لا تخدم غرضك وتفسيرها على هواك لا يجوز ...

اقتباس
وان قلت لي ان النهي للجميع فوجب على علي رضي الله عنه ان يقول "نهى" وليس "لا اقول نهاكم" لانها بدون فائدة!!
احاديث تحريم الذهب كثيرة ... فهل أفهم من كلامك أن علي بن ابي طالب رضي الله عنه هو الذي حرم عليه النبي وحده لبس الذهب !!!!!!!!!!!!! هل هكذا تفكر مثلا...؟؟؟؟

اقتباس
ما قلته لا ينفي الحديث اعلاه لان له عدة طرق وانت اخذت الضعيف ونسيت القوي..
انظر هنا وتاكد:
http://www.dorar.net/enc/hadith/%D8%...D8%A8%D8%B9/+p
الالباني رحمه الله تعالى حينما ضعف الحديث كان على علمٍ بما في موقع الدرر السنية ... وهي تنقل حكم مؤلف الكتاب في الحديث ... ولا تصحح او تضعف الحديث بمجموع طرقه او رواياته ..

اقتباس
فلماذا تشتري حرير او ذهب وهو لا ينفعك؟
فكما ان الحرير حرام ان تلبسه او تجلس عليه والخ...كذلك الذهب فهل ستعلقه على الحائط وهذا يعد ترف واسراف؟؟ ام ماذا؟
كانك تقول لي : الخنزير حرام اكله وحلال بيعه واقتنائه..كذلك الخمر والخ..!
يعني لا يمكن ان ينتفع المرء بالذهب الا اذا لبسه؟؟؟ ولو اقتناه للتجارة ( وهو حلال) فما المشكلة!!

اقتباس
نرجع للوراء لنتذكر ان الاصل في الشيء الاباحة ثم نتذكر ان الذهب كان حرام على الاناث ثم اصبح حلالا

وماذا عن الرجال؟ هل كان الذهب في البداية حلال وحرم ام كان حرام واحل؟

وحاشا للرسول ان يحلل ويحرم هكذا بتخبط مبهم!
النسخ مسالة معروفة ... وهناك امثلة عليها كثيرة من القران والسنة ... مثل حديث ( نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها) رواه النسائي وصححه الالباني رحمه الله تعالى ...
فكما ترى قد نهى النبي عن زيارة القبور ثم أباحها ... وهذا كثير في السنة ..فإباحة الذهب ثم تحريمه يندرج تحت اطار النسخ ...ولا غضاضة في هذا

اقتباس
وللاسف يا اخي لم تجاوبني اين الحكمة من تحريم الذهب بالذات وعلى الرجال خصوصا؟!
ابطلنا علة الترف والخيلاء والتشبه بالنساء وغير المسلمين
فما هي العلة!!؟!!
نقلت لك عللا كثيرة وانت لا تقتنع فهذا شأنك ... اما قولك (ابطلنا علة الترف ...الخ) = لا قيمة له لان حكم الشرع لا يبطل لا منك ولا من غيرك عُرفت الحكمة من ذلك ام لم تعرف
والله الموفق سبحانه