بسم الله الرحمن الرحيم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

اقتباس
ثم اقرا ان الفضة والزمرد والالماس وغيرها من الجواهر الثمينة حلال,واقول لو كانت العلة من تحريم الذهب هو الاسراف لحرمت باقي الجواهر ليس فقط على الذكور انما على الاناث ايضا فهم يشتركون في الاسراف والترف خاصة وان باقي الجواهر اغلى من الذهب,ولو كانت العلة التشبه بالنساء لحصل نفس الامر بتحريم باقي انواع الزينة,
بل لبس الفضة وغيرها من المجوهرات أيضا حرام ... فسلسلة الذهب للرجل حرام وهي حرام أيضا لو كانت من الفضة أو غيرها بالضرورة ... لكن يباح من الفضة الخاتم للرجل وحلية السيف ...

اقتباس
ويوجد حديث يقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد لبس ثوبا فيه من الذهب وهو على المنبر ولم اره يرمي بالثوب كما رمى ونبذ خاتم الذهب
يتعلق ذلك بمقدار الذهب الذي في الثوب ... فكل ما زاد عن أربعة أصابع فهو حرام ... وما قل عن هذه النسبة فلا بأس به [ الشرح الممتع لابن عثيمين. 6 / 120 ]

اقتباس
ثم يخطر السؤال,كيف تزين الكعبة بالذهب الكثير
اختلف العلماء في حكم تزيين كسوة الكعبة او المساجد بالذهب والفضة ... فمنهم من قال انه لا بأس به من أجل التعظيم والحرمة [ مع الاجماع على ستر الكعبة وأنه من الديباج فهذا لا حرمة فيه ] ومنهم من نهى عن ذلك .. والراجح النهي عن تزيين المساجد او زخرفتها ... لكن ستار الكعبة وأنه من الديباج الخالص فهذا جائز ... والذهب المنقوش على الكسوة أول من وضعه الوليد بن عبد الملك ... ومن أباحه من العلماء فهو من التعظيم والله اعلم ..

اقتباس
وقصور الملوك ايضا رغم انه اسراف ومنهي عنه؟!..فلماذا كل هذا حول الذهب؟!!
قصور الملوك وتزيينها بالذهب ..شيء خاص بهم يُسألوا عنه ويحاسبوا عليه والله الموفق سبحانه

وإليك هذه الفتوى

حكم لبس المطلي بالذهب للرجال

[السُّؤَالُ]
ـ[ما الحكم في لبس الرجال الأشياء المطلية بالذهب مثل الساعات والخواتم والأحزمة..الخ.
وجزاكم الله خيرا]ـ

[الْجَوَابُ]
الحمد لله
لبس الذهب للرجال حرام
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ فِي يَدِ رَجُلٍ فَنَزَعَهُ فَطَرَحَهُ وَقَالَ يَعْمِدُ أَحَدُكُمْ إِلَى جَمْرَةٍ مِنْ نَارٍ فَيَجْعَلُهَا فِي يَدِهِ فَقِيلَ لِلرَّجُلِ بَعْدَ مَا ذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُذْ خَاتِمَكَ انْتَفِعْ بِهِ قَالَ لا وَاللَّهِ لا آخُذُهُ أَبَدًا وَقَدْ طَرَحَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ *رواه مسلم رقم 2090
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ مَنْ لَبِسَ الذَّهَبَ مِنْ أُمَّتِي فَمَاتَ وَهُوَ يَلْبَسُهُ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ ذَهَبَ الْجَنَّةِ وَمَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ مِنْ أُمَّتِي فَمَاتَ وَهُوَ يَلْبَسُهُ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ حَرِيرَ الْجَنَّةِ رواه الإمام أحمد
وهذا التحريم خاص بالرجال دون النساء كما روى عَلِيّ رضي الله عنه أنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ حَرِيرًا فَجَعَلَهُ فِي يَمِينِهِ وَأَخَذَ ذَهَبًا فَجَعَلَهُ فِي شِمَالِهِ ثُمَّ قَالَ إِنَّ هَذَيْنِ حَرَامٌ عَلَى ذُكُورِ أُمَّتِي * رواه النسائي وأبو داود
وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم : " أُحِلَّ لُبْسُ الْحَرِيرِ وَالذَّهَبِ لِنِسَاءِ أُمَّتِي وَحُرِّمَ عَلَى ذُكُورِهَا " . رواه الإمام أحمد
وإباحة الذهب للنساء مناسب لضعفهنّ ورقتهنّ وحاجتهنّ إلى الزينة ، قال الله تعالى : (أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ (18) سورة الزخرف
أمّا الرجال فمن الميوعة ومنافاة الرجولة أن يتحلّوا بالذّهب ، والشريعة تريد إظهار الفرق بين الجنسين وتمييز خصائص كلّ منهما لما في تشبّه الفريقين ببعضهما من الفساد .
وتحريم الذهب على الرّجال يشمل الذهب النقي والمخلوط والمقطّع والمتّصل والمُطعّم ونحوها ، أمّا المموّه والمطلي فقد ذهب بعض العلماء إلى تحريمه على الرّجال إذا أمكن استخلاص شيء منه (بقَشره مثلا) وإذا لم يمكن استخلاص شيء منه فيجوز ، وقال بعضهم إن كان الطلاء عاما أو كثيرا فلا يجوز لبسه ، وإن كان قليلا (كعقارب الساعة أو أرقامها أو الحبّات الدقيقة فيها) فيجوز لبسه حينئذ ، وقالوا إنّ العبرة بما يظهر وليست بالقيمة فإذا كان طلاء الذّهب ظاهرا كثيرا أو عامّا فلا يجوز ثمّ إنّ فيه تهمة للشخص لأنّ كثيرا من النّاس لا يميّزون بين كونه طلاء أو معدنا وقد يقتدون بهذا الشخص فيلبسون الذّهب الخالص . والله تعالى أعلم .

[الْمَصْدَرُ]
(الموسوعة الفقهية 1/119 ، فتاوى إسلامية 4/254)