تحية طيبة وبعد
أولا بعد المداخلة رقم ( 65 ) لم أجد مداخلة تحتوي علي سؤال لي إلا هذه .
ولذا أجيب علي هذه المداخلة بإذن الله .
في قولك هذا
يشوع 21: 11
طريق الخطاة مفروش بالبلاط وفي منتهاه حفرة
الجحيم
أنا لا ادري ماذا تريد أن تقول هل تريد أن تقول أن الآية تقول في منتهاه حفرة الجحيم وتعني أنت بذلك أنها أعتبرت الجحيم هو النهاية وليس جهنم النار .
طيب وماذا في ذلك . إن منتهي طريق الخطاة هو وبالتحديد عندما يموتون .
ونحن نقول أن الإنسان الخاطئ فور أن يموت لا يذهب إلي جهنم النار بل إلي الجحيم مكان إنتظار الأشرار . حتي يوم القيامة وعندها يخرج من مكان الإنتظار للأشرار الذي هو الجحيم ليدخل إلي جهنم النار بعد حكم الرب عليه بالموت الأبدي في جهنم النار
هذه الأية تثبت علي عكس ما تود أن تقول لأنها قالت أن في نهايتها أي بعد الموت حفرة الجحيم . ..... أنا لا أري في ذلك عكس ما قلت من أنه يوجد جحيم وهو مكان إنتظار الأشرار . ويوجد جهنم النار وهي التي بعد الدينونة .
غير أني أنوه أنه هذا يكون للمؤمنين بالمسيح فقط . أما غير المؤمنين بالمسيح فليس لهم أن ينتظروا في أمكان الإنتظار بل هم يموتون تواً فيدخلون جهنم النار بعد موتهم مباشرة .
أما في قولك وهذا نصه :
دانيال 1: 88
باركوا الرب يا حننيا وعزريا وميشائيل سبحوا وارفعوه الى الدهور لانه انقذنا من الجحيم وخلصنا من يد الموت ونجانا من وسط اتون اللهيب المضطرم ومن وسط النار
وماذا في هذه أيضاً أنهم يتكلمون عن الجحيم والمعني هنا أتون النار الذي رماهم فيه بالحقيقة بالفعل الملك . وهذا ما تشير إليه الآية هنا بلفظ ( الجحيم ) وليس لهذا اللفظ أي إشارة إلي الجحيم أو جهنم النار لا من قريب ولا من بعيد . لقد وضعت البرتقال علي التفاح . أو وضعت أبو قرش علي أبو شلن كما يقول المثل المصري .
وفي قولك وهذا نصه :
حين تقول أن قلت
ويعني هذا أن المسيح نزل إلي الجحيم وأخرج الأبرار الذين عاشوا فيه لأنهم أصبحوا ملك المسيح يحيون معهبعد أن إشتراهم المسيح بدمه علي عود الصليب
ثم تقول ورددت عليكم بهذا السؤال ؟
تقول ان المسيح نفسه طرح في الجحيم فاين هو مصير اللاهوت
والذي لم يفارقه طرفة عين .............اهو ايضا معه في الجحيم...؟؟؟
وتقول أني تجاهلت هذا السؤال . لا يا سيدي بل رددت عليه علي ما أذكر
ومع ذلك أرد عليك ما فيش أي مشكلة .
القول أن المسيح نزل إلي الجحيم يعني أنه نزل بإرادته ولا يعني أنه طرح . هناك فرق
فدخول الشخص بإرادته تعني أنه قادر أن يدخل ويخرج بإرادته وبأمر .
ولكن طرح تعني أنه طرح ليس بإرداته بل شخص ما طرحه وعليه لا يستطيع أن يخرج منها بإرادته . وهذا ما حدث للبشر قبل مجيئ المسيح ولكن هذا لم ولن يحدث للمسيح .
من طرح في الجحيم يظل هناك إلي أن يخرجه شخص ما . وعليه يكون هذا هو قدره إلي أن يغير شخص ما قدره .
ولكن من يدخل يدخل كشخص من خارج هذا المكان وليس للمكان سلطان عليه . ولم يصبح قدره . ولا ينتظر من يخرجه منه بل هو يستطيع أن يخرج كما دخل .
يا سيدي ليس كل من دخل السجن هو مسجون . فمن يدخل السجن بإرادته ويدخل ويخرج منه بإرادته فهو ليس مسجون . بل هو حافظ السجن ( الباشسجان ) أو هو مدير وضباط السجن وهؤلاء يختلفون كل الإختلاف عن المساجين الذين في السجن .
ثم عن اللاهوت فتقول ماذا عن اللاهوت أي الله
الا تعلم أن المسيح بلاهوته إله . أتشك أن الله مالئ الكون كله . له ما في السماوات وما فوقها وما علي الأرض وما في الجحيم وما في جهنم النار .
أن الله يا سيدي يملك كل هذه . فلماذا لا يدخلها ويخرج منها . كيفما يشاء . ماذا في هذا أتريد ان تحد الله . أن ملك الله يمتد حتي في داخل النار والجحيم والأرض والسماء
ماليء الكل أم أن تشكك في هذا !!!!
وفي قولك وهذا نصه :
دسها في عقولكم اهل الكفر والتثليث
يا سيدي أهل التثليث هم أهل الكتاب وليسوا أهل الكفر .
أما عن أهل الكتاب فهؤلاء يقول عنهم إله الإسلام نفسه . إقرأ ولتفهم ما تقرأ .
( يونس (آية:94): فان كنت في شك مما انزلنا اليك فاسال الذين يقرؤون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين )
الكلام موجه لرسول الإسلام نفسه . أن يسأل الذين يتلون الكتاب ( أهل التثليث )
لكي يؤكدوا له صحة المنزل إليه من عدمه , فمن يجعلهم رب الإسلام معلمين رسول الإسلام الطريق الصحيح ومعرفة الوحي الصحيح من الباطل . تعتبرهم أنت كفار .
يا سيدي هذا ليس قول مسلم مؤمن بما جاءت به هذه الأية .
فإما أن تؤمن بهذه الأية كونك مسلماً مؤمناً بما جاء في القرآن من أيات وهذه إحداها
وتجعل هؤلاء القوم نبراس لك كما طلب إله الإسلام أن يكونوا كذلك لرسول الإسلام .
وإلا فأنت تكفر بهذه الأية
وإليك التفسير حتي لا تقول أن أفسر الآية علي أهوائي .
ففي تفسير الجلالين :
( فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين
"فإن كنت" يا محمد "في شك مما أنزلنا إليك" من القصص فرضا "فاسأل الذين يقرءون الكتاب" التوراة "من قبلك" فإنه ثابت عندهم يخبروك بصدقه قال صلى الله عليه وسلم : "لا أشك ولا أسأل" "لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين" الشاكين فيه )
وفي تفسير الطبري إقرأ سيدي :
( حدثت عن الحسين بن الفرج , قال : سمعت أبا معاذ يقول : أخبرنا عبيد , قال : سمعت الضحاك يقول : { فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك } يعني أهل التقوى وأهل الإيمان من أهل الكتاب , ممن أدرك نبي الله صلى الله عليه وسلم . فإن قال قائل : أوكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في شك من خبر الله أنه حق يقين حتى قيل له : { فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك } ! قيل : لا وكذلك قال جماعة من أهل العلم . )
لعلك تكون فهمتني .
وفي النهاية تحية لك مني وسلام .
محب حبيب
المفضلات