ونتابع .....

ها هو محاوري ينكر أن يأتي أمر من الله بقتل أطفال متنسيا مذبحة عاى وغيرها ....
وقبل التوضيح بالاقتباس ....
دعني أجيب معرجا على موضوع الخضر .....

الموت في الاسلام حق .....
حق من الله ....
فالله هو المحيي والمميت .....
بمشيئته وارادته ومواعيده .....
والموت قد يكون من الله مباشرة ....
أو يجعل سببا مشروعا على يد بشر بحسب ارادته ....
اما لحكمة من الله كما حدث مع الخضر منفذ أمر الله ....
أو بتطبيق حكم الشريعة بالموت حيث ينفذ الحكم بشر على بشر ....
ويكون ذلك موت وفق ارادة الله وهو موت حق .....

وأجد محاوري مستغربا .....
بينما نرى أن الله بكتابه يميت كنوع من العقاب :

سفر التكوين 38: 7
وَكَانَ عِيرٌ بِكْرُ يَهُوذَا شِرِّيرًا فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، فَأَمَاتَهُ الرَّبُّ.

======

سفر التكوين 38: 10
فَقَبُحَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ مَا فَعَلَهُ، فَأَمَاتَهُ أَيْضًا.

======

سفر أخبار الأيام الأول 2: 3
بَنُو يَهُوذَا: عَيْرُ وَأُونَانُ وَشَيْلَةُ. وُلِدَ الثَّلاَثَةُ مِنْ بِنْتِ شُوعَ الْكَنْعَانِيَّةِ. وَكَانَ عَيْرُ بِكْرُ يَهُوذَا شِرِّيرًا فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ فَأَمَاتَهُ.

======

وهل الرب في كتابكم يميت نفوس بمشيئته وتلك النفوس لا يجب أن تموت ؟
نقرأ :
18 وَقُلْ: هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: وَيْلٌ لِلَّوَاتِي يَخُطْنَ وَسَائِدَ لِكُلِّ أَوْصَالِ الأَيْدِي، وَيَصْنَعْنَ مِخَدَّاتٍ لِرَأْسِ كُلِّ قَامَةٍ لاصْطِيَادِ النُّفُوسِ. أَفَتَصْطَدْنَ نُفُوسَ شَعْبِي وَتَسْتَحْيِينَ أَنْفُسَكُنَّ،
19 وَتُنَجِّسْنَنِي عِنْدَ شَعْبِي لأَجْلِ حَفْنَةِ شَعِيرٍ، وَلأَجْلِ فُتَاتٍ مِنَ الْخُبْزِ، لإِمَاتَةِ نُفُوسٍ لاَ يَنْبَغِي أَنْ تَمُوتَ، وَاسْتِحْيَاءِ نُفُوسٍ لاَ يَنْبَغِي أَنْ تَحْيَا، بِكَذِبِكُنَّ عَلَى شَعْبِي السَّامِعِينَ لِلْكَذِبِ؟

=======

ولننظر هنا :

18 فَقَالَتْ لإِيلِيَّا: «مَا لِي وَلَكَ يَا رَجُلَ اللهِ! هَلْ جِئْتَ إِلَيَّ لِتَذْكِيرِ إِثْمِي وَإِمَاتَةِ ابْنِي؟».
19 فَقَالَ لَهَا: «أَعْطِينِي ابْنَكِ». وَأَخَذَهُ مِنْ حِضْنِهَا وَصَعِدَ بِهِ إِلَى الْعُلِّيَّةِ الَّتِي كَانَ مُقِيمًا بِهَا، وَأَضْجَعَهُ عَلَى سَرِيرِهِ،
20 وَصَرَخَ إِلَى الرَّبِّ وَقَالَ: «أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهِي، أَأَيْضًا إِلَى الأَرْمَلَةِ الَّتِي أَنَا نَازِلٌ عِنْدَهَا قَدْ أَسَأْتَ بِإِمَاتَتِكَ ابْنَهَا؟»
21 فَتَمَدَّدَ عَلَى الْوَلَدِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، وَصَرَخَ إِلَى الرَّبِّ وَقَالَ: «يَا رَبُّ إِلهِي، لِتَرْجعْ نَفْسُ هذَا الْوَلَدِ إِلَى جَوْفِهِ».

يا سلام .... هل الرب يسىء في شىء ؟!
وذلك رجل الله .....
يمشي بأمر الله .....
يحيي الموتى بأمر الله وليس هو الله .....

فهل الموت اساءة اذا كان من أمر الله ؟

ولنذكر محاورنا الفاضل بأكثر من خضر .....
ضمن هذا النص :

24 وَكَانَ لَمَّا انْتَهَى إِسْرَائِيلُ مِنْ قَتْلِ جَمِيعِ سُكَّانِ عَايٍ فِي الْحَقْلِ فِي الْبَرِّيَّةِ حَيْثُ لَحِقُوهُمْ وَسَقَطُوا جَمِيعًا بِحَدِّ السَّيْفِ حَتَّى فَنُوا، أَنَّ جَمِيعَ إِسْرَائِيلَ رَجَعَ إِلَى عَايٍ وَضَرَبُوهَا بِحَدِّ السَّيْفِ.
25 فَكَانَ جَمِيعُ الَّذِينَ سَقَطُوا فِي ذلِكَ الْيَوْمِ مِنْ رِجَال وَنِسَاءٍ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا، جَمِيعُ أَهْلِ عَايٍ.

( سفر يشوع ) .

نعم جميع أهل عاى ....

ثم ....
هل تعيب على رجل الله أن يبدأ بتنفيذ أمر الله لحكمة ما ؟
سواء أتم حتى قتل ....
أو .....
بدأ بالتنفيذ ولم يقتل أيضا بأمر الله .....

كان الأولى للنبي ابراهيم أن يعترض على أمر الله ....
لمجرد أنه أمره بذبح ابنه .....

أليس كذلك ؟؟؟؟؟؟؟

مجرد أمر الله لابراهيم لم يكن موضع استغراب بل طاعة .....
مع ان الأمر صعب على الأب بقتل ابنه ( وحيده ) .....

راجع سفر التكوين ..... وقل لي ان وجدت لمحة اشفاق من النبي ابراهيم على ابنه ؟
ستجد أن المؤمن ينفذ أمر الله دون جدال ....