ونتابع الرد مع ضيفنا المحترم .....
مجده الأول !!!!!!!!!!!!!!
أى مجد تقصده ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
جنة الأرض والشجرة و الحية المتحايلة ؟؟؟؟؟؟؟
أى مجد و أى محبة ؟؟؟؟؟؟؟؟
ان المنطق الاسلامي في الايمان هو الحق وهو المنطق الذي تستسيغه العقول وترجع به لرب حكيم .....
لو أن الله بالأصل خلق آدم في جنة السماء كونه كان بلا خطيئة واحدة ....
وكان يحبه جدا .... ويعتبره عائلة معه .....
كنا سنقترب من منطق : هكذا أحب الله العالم .
لكن .....
أى مجد كان له ؟
وقد سألتك .....
ماذا لو أن آدم بقى حافظا وصايا الرب على جنة الأرض ؟؟؟؟؟
اذا كان الموت الجسدي عرفه الانسان بالخطيئة أيضا .....
فمن الذي تحسده أكثر .....
آدم الذي نال جنة الأرض وكانت الشجرة والحية جيران له في جنته ؟
أم
اللص الذي وعده يسوع بأن يكون معه في الفردوس حيث لا حية ولا شجرة ؟
فكر حبيبنا ؟؟؟؟؟؟
ومرة أخرى وقعتم في الفهم الخاطىء لايمان المسلم الذي هو النموذج لايمان التوحيد.
وبكل ترحاب وصبر أوضح لك أمرا هاما .....
ان المسلم الحق ....
هو الذي يحسن الظن بالله .... ويرجع الأمر والمشيئة لله .....
هل وضحت ؟
حسن الظن بالله : أنه عادل .... و أنه حكيم .... و أنه لا يظلم لديه أحد .....
ويرجع المشيئة لله : بأنه لا يتم شىء في ملك الله الا بمشيئته ....
وهذا ما يعكسه الخوف والتضرع الى الله ..... والرجاء أمام رحمة الله ....
وكل ذلك هو عبادة .... والله يحب الانسان الذي يعبده تضرعا .....
فالنبي الكريم .....
اذ يكثر من الرجاء والدعاء .....
هو نبراس للايمان القويم .....
يتلفظ بكل ما يبرز رد الأمر والمشيئة لله .....
وهل هذا تعيبه ؟؟؟؟؟؟؟
------------------------
ألم يعلمكم يسوع التلفظ بالصلاة بهذه الكلمات :
2 فَقَالَ لَهُمْ: «مَتَى صَلَّيْتُمْ فَقُولُوا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ، لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ، لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذلِكَ عَلَى الأَرْضِ.
3 خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا كُلَّ يَوْمٍ،
4 وَاغْفِرْ لَنَا خَطَايَانَا لأَنَّنَا نَحْنُ أَيْضًا نَغْفِرُ لِكُلِّ مَنْ يُذْنِبُ إِلَيْنَا، وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ».
-----------------------
لتكن مشيئة الرب ....
و تلك الصلاة .....
هل انتهت مع ايمانك أن يسوع دفع بدمه ثمن جميع الخطايا ؟
المفروض انها لم تنتهي .....
وعليه فان دم يسوع لا يكفي ....
بل لابد التلفظ بالصلوات ....
ولولا أن لكم رجاء ومخافة من امر ما .....
ما تلفظتم ....
ترجون الغفران .... وتلك من امور السماء .....
و ترجون الخبز .... وتلك من معيشة الأرض .....
والسؤال ....
اذا كنتم مؤمنين بان الرب يحبكم ويعطيكم .....
فلماذا الرجاء و الطلب .....
وما دامت هناك مشيئة لله تعترفون بها .... و تلحون بالطلبات في صلوات خشوعكم ....
وما دام ذلك ما علمكم اياه ربكم ....
أن تطلبوا لتتجنبوا أمورا لا تودونها أن تتم عليكم ولتنالوا امورا أحسن ....
أليس ذلك من واقع أن لله المشيئة .... ومن الله العطاء ؟
وللأسف .....
تظن ان النبي محمدرسول الله .....
وكأنه يعبد اله عشوائي ومزاجي ( حاشا الله ) ......
و كأنه رسول لا يضمن نفسه ولا يضمن لأحد أى نعيم أو نجاة !!!!!
لا يا حبيبي .....
الرسول هو رسول الله الذي قال في محكم كتابه :
==============
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ۩ (15)
تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (16)
فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17)
أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا ۚ لَا يَسْتَوُونَ (18)
أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَىٰ نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (19)
صدق الله العظيم .
==============
كلام الله نزل في الايات ....
ذلكم الله الذي أرسل النبي محمد الذي تحكم عليه بظلم وجهل الذين لقنوك .....
قال الله له :
المؤمنين هم ....
الذين مع ذلك الله ....
خروا سجدا ....
ويدعون ربهم خوفا وطمعا ....
كل ذلك يحبه الله من المؤمن .....
لأن الملك والعطاء و الثواب بيد الله ومفتاحه مشيئته وعدله في وعده أنه لن يظلم احد ....
ماذا تريد أكثر .... ؟
رب لا يظلم لديه أحد ....
رب وصف المؤمن بما يحب أن يراه منه أمام قداسة ذكره ....
الدعاء بخوف وطمع .....
وذلك النبي حبيب الله ....
هو نموذج أعلى للمؤمن .....
يقوم الليل ... يسبح .... يصلي .....
بل وهو الأولى بالخوف والطمع بما عند الله .....
انظر ماذا يقول الله له بأمر يحب أن يراه الله من عبده ورسوله :
========
بسم الله الرحمن الرحيم
إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1)
وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2)
فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ۚ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)
صدق الله العظيم
=============
تأمل الآيات السابقة .....
ربما تعرف الايمان الذي يحبه الله من عبده .....
وتلك الآيات من الله الذي نثق به ونحبه ونعلم أنه لن يظلم لديه أحد .....
يطلب من رسوله ....
أن يسبح بحمد الله ....
وماذا أيضا ؟
يستغفره .....
رسول الله .... يطلب منه الله أن يستغفره .....
لان الاستغفار نوع من أنواع العبادة والتقرب الى الله .....
وكل امر يقربنا من الله هو مما يحب الله أن يرى عبده متلحفا به .....
نعم ....
رسول الله ....
يعرف أن الله وصف المؤمن .....
هو الذي يتجافى جنبه عن السرير .....
يدعو الله ....
خوفا ..... و طمعا .....
فهل انطبقت صفات النبي على الصفة التي ذكر الله بها المؤمنين ... ؟
نعم ....
والدليل أنك مستغرب ( دون تدبر ) أن النبي يخاف من نار الله و أنه يلح في الدعاء .....
وما ذلك الا نتيجة خطأ فهم المسيحيين الذين يسارعون باستخراج نتائج تخدم تبشيرهم دون ان يفهموا من المسلم حقيقة ايمانه الواثق بأن له اله لا يظلم لديه أحد و أن صفات المؤمن التي وصفها الله هو أن يبقى في دار الدنيا لحوحا و مكررا للصلاة والدعاء والرجاء خوفا من الله واعترافا له أن له المشيئة في ملكه أيضا ....
ما أروع ايمان المسلم .... يعطي لكل شىء حقه .....
هكذا علمنا الله جل و علا .... وقدوتنا رسول الله.
يا رب تكون وصلت ..... ولك الاحترام .
يتبع ............
المفضلات