

-
أطوار الجنين (مراحل الحمل)
من استعراض النصوص المتعددة في القرآن الكريم والحديث الشريف التي تعرضت لموضوع مراحل الحمل وتطور خلق الجنين الإنساني، نستطيع أن نحدد معالم أطوار التخلق الإنساني والتي أكدتها أيضاً مصادر علم الأجنة حديثاً، وهي:
أولاً: مرحلة النطفة:
عند الجماع والقذف تنطلق ملايين الحيوانات المنوية التي تحوى "النطفة المذكرة" دافقة قاصدة الرحم لتلتقي مع "النطفة المؤنثة" التي هي بويضة الأنثى، لتتزاوج وتختلط معها مكونة "النطفة الأمشاج"، وهذا ما يسمونه علمياً "العلوق" أو "الإخصاب" والذي يعني حصول الحمل.
ثانياً: مرحلة العلقة:
تستغرق المرحلة الأولى أسبوعاً كاملاً حتى تعلق هذه النطفة الأمشاج بجدار الرحم، إذ يبدأ العلوق في اليوم السابع بعد التلقيح بالالتصاق بجدار الرحم، وتستغرق هذه المرحلة أسبوعين تنمو خلالها العلقة.
ثالثاً: مرحلة المضغة:
في نهاية الأسبوع الثالث للتلقيح تبدأ المرحلة الثالثة في الظهور ككتل بدنية
"Somites"، وتتحول إلى قطعة من اللحم كمن مضغتها الأسنان ثم قذفتها، وهي في هذه المرحلة إما أن تكون مضغة كاملة مخلقة، أو مضغة غير تامة الخلق "سقط"، فيقر في الرحم المضغة التامة، أما الغير تامة فتسقط إجهاضاً طبيعياً.
رابعاً: مرحلة العظام:
وهذه المرحلة تستغرق الأسابيع الخامس والسادس والسابع، إذ تتحول المضغة إلى عظام وفي آخر هذه المرحلة تُكسى العظام باللحم وتتكون العضلات.
خامساً: مرحلة الإنشاء "التسوية والتصوير والتعديل"
وتبدأ هذه المرحلة بعد الأسبوع السابع، إذ يتكون بالكامل تصوير الإنسان، الذي يشمل جميع الأعضاء والأطراف، ويدخل في هذه المرحلة تكون المولود ذكراً أم أنثى، إذ تتميز الأعضاء التناسلية الخارجية بحيث يمكن التمييز بين الذكر والأنثى في نهاية الشهر الثالث.
سادساً: مرحلة نفخ الروح:
بعد نهاية الشهر الثالث، وبعد أن يكتمل إنشاء الجنين وتصويره، يمكن سماع أو الإحساس بتحرك الجنين إرادياً، وهو علامة من علامات نفخ الروح فيه.
سابعاً: الــولادة:
بعد اكتمال الوقت المقرر للجنين وهو تسعة أشهر "أو تزيد أو تنقص" يكون الجنين قد اكتمل بشراً سوياً، فيخرج إلى الحياة إنساناً كاملاً مستقلاً كامل الصفات والأوصاف.
أما المراحل حسب ما يراه علماء الأجنة فهي كالتالي :
[1] مرحلة البويضة الملقحة "النطفة الأمشاج" Fertilized ovum
[2] مرحلة الحمل Embryo
1. الإنغراز " العلقة " Implanotation
2. الجنين ذو الطبقتين Bilaminar Germ Disc
3. مرحلة الجنين ذو الثلاث طبقات Trilaminar Germ Disc
4. الكتل البدنية " مضغة " Somites
5. تكون الأعضاء " الإنشاء" Oregano Genesis
[3] مرحلة الجنين Fetus
[4] الولادة Accouchement
هذه هي المراحل كما يقررها مشاهير علماء الأجنة، في حين أنّ بعضهم يقسم المرحلة الثانية تقسيماً آخر، ومما لا شك فيه أنّ التقسيم القرآني لمراحل نمو الجنين الإنساني هو أصح وأدق بكثير من وصف علماء الأجنة... وإن كان التقسيم القرآني يلتقي مع كثير من تقسيماتهم كالنطفة والعلقة والمضغة... ولا يركز علماء الأجنة على مرحلة العلقة كما يركز عليها التقسيم القرآني... وكذلك التصوير والتسوية والتعديل. على أنه يجب أن يكون واضحاً بجلاء أننا كمسلمين نأخذ بالحقيقة القرآنية فقط وبدون أي تحفظات، وبإيمان وتصديق كاملين في حالة التعارض بين الحقيقة القرآنية وبين النظريات العلمية.
أما نفخ الروح، وهو أهم أقسام ما في الإنشاء والتخلق، فهو مما لا تفسير مادي له عند علماء الأجنة، لذا فإنهم لا يتعرضون له في استعراضهم لمراحل الحمل، بل يتعمدون تجاهل الخوض في بحثه، ولكون تعاملهم هو مع المادة والوقائع المادية التي تخضع للاختبارات وصور الأشعة، فهم بالتالي ينكرون أو يتجاهلون أهم طور في أطوار تخلق الجنين البشري، إذ لولاه لكان ذلك الجنين مجرد مادة لا يمكنها بحال التحول إلى إنسان سوي إلا بنعمة الله الكبرى التي لا تدركها عقولهم ألا وهي نفخ الروح التي بها وبها وحدها يكون سـر الحياة.
ونظراً لأهمية هذا الموضوع في مسألة الخلق والإنشاء، والذي أشكل فهمه على جهابذة علماؤهم وكبراؤهم سنفرد له بحثاً خاصاً باسم "الحياة والروح".[ 1]
............................................................ ....................
............................................................ .....................
......
[1] يمكن الرجوع إلى بحث " الحياة والروح " وبحث " الموت " في الباب الخامس.
............................................................ ....................
............................................................ .....................
.....
يتبع ان شاء الله
المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان. |
تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
http://www.attaweel.com/vb
ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة الياس عيساوي في المنتدى الإعجاز العلمي فى القرأن الكريم والسنة النبوية
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 20-05-2013, 10:21 PM
-
بواسطة أمـــة الله في المنتدى منتدى الأسرة والمجتمع
مشاركات: 6
آخر مشاركة: 01-02-2008, 07:11 PM
-
بواسطة muad في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 08-06-2007, 08:33 PM
-
بواسطة المهتدي بالله في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 18-12-2005, 03:54 PM
-
بواسطة عبد الله المصرى في المنتدى المنتدى العام
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 16-12-2005, 11:23 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات