السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية أنا بعتزر لكم أخوتى في الله المتابعين لهذا الموضوع عن إنقطاعي عن الا ستمرار في المشاركة بالفترة الماضية
نظراً لإمتحانات الأولاد والتي تبتلع منى الوقت
فلا يتبقي من الوقت ما يعينني على الإستمرار
وبإذن الله نستكمل سويا ً للنهاية
والله المستعان




أقسام الضعيف:


يمكن تقسيم الحديث الضعيف بحسب درجة ضعفه إلى قسمين :
الأول:ما كان ضعفه محتملا غير شديد ،بحيث إذا عضضه مثيله إنجبر الضعف وإرتقى إلى ما يسمى "بالحسن لغيره ".
كأن يكون راويه من الضعفاء الذين يُكتب حديثهم،ولا يحتج بهم عند التفرد ، أو أن يكون فيه إنقطاع لإرسال أو تدليس .
والثاني :ما كان ضعفه شديداً غير خفيف ،فلا يفيده المتابعة،وهو ما كان راويه متهما بالكذب ،أو متروكا لسوء حفظه ،أو لكثرة غلطه ، ،أو مجهول عين لا يعرف
ومثال الحديث الشديد الضعف من حيث العدالة:
ما أخرجه الخطيب البغدادي في "إقتضاء العلم العمل (69)من طريق :
أبو داوود النخعي ،حدثنا علي بن عبد الله الغطفاني ،عن سليك،قال:
سمعت الرسول- صلى الله عليه وسلم- يقول :
"إذا علم العالم ولم يعمل ،كان كالمصباح يضىءللناس ،ويحرق نفسه ".
ففي هذا الاسنادأبو داوود النخعي ،وإسمه سليمان بن عمرو،قال الإمام أحمد :
"كان يضع الحديث "، وقال بن معين "كان أكذب الناس " ،وقال مرة "معروف بوضع الحديث ، وقال البخاري:"متروك " ، رماه قتيبة وإسحاق بالكذب
فهذا الحديث بهذا الإسناد موضوع ، لضعف راويه من حيث العدالة .
ومثال الحديث بهذا الإسناد الشديد الضعف بسبب ضعف رايه من حيث الضبط:
ما أخرجه أبو نعيم في "حلة الأولياء" (8/252) من طريق : عبد الله بن خبيق ،
حدثنا يوسف بن أسباط عن محمد بن عبيد الله العرزمي،عن صفوان بن سليمان ، عن أنسبن مالك ، قال :
كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم -يكره الكي والطعام الحار ، و يقول :
"عليكم بالبارد ، فإنه ذو بركة ، ألا وإن الحار لا بركة فيه ".
وفي هذا الإسناد محمد بن عبيد الله العرزمي وهو متروك الحديث من جهه حفظه
فقد كان من الصالحين ، وكانت كتبه قد ضاعت ، فكان يحدث من حفظه ، فيأتي بما لا
يتابعه عليه الثقات ، فتركه أهل العلم