و طبعا النصارى فهموا عبارة
قال الرب لربي
أن الرب الأولى تعنى الأب
و لربي أى للإبن المسيح عليه السلام
و قالوا أن داود عليه السلام يعتبر أن المسيح ربه
و أن المزمور كتب قبل ميلاد المسيح عليه السلام بمئات السنين
فالنص دليل قوى عندهم على أن أنبياء العهد القديم كانوا ينظرون للمسيح باعتباره إله
فالنص عندهم دليل قاطع على ألوهية المسيح و حجة قوية على اليهود و المسلمين
و قالوا أن المسيح عليه السلام فى العهد الجديد طبق على نفسه تلك النبوءة كما جاء فى أناجيل متى و مرقس و لوقا
إنجيل مرقس إصحاح 12
وَتَكَلَّمَ يَسُوعُ فِيمَا هُوَ يُعَلِّمُ فِي الْهَيْكَلِ، فَقَالَ: «كَيْفَ يَقُولُ الْكَتَبَةُ إِنَّ الْمَسِيحَ هُوَ ابْنُ دَاوُدَ؟

36 فَإِنَّ دَاوُدَ نَفْسَهُ قَالَ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ: قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ!

37 فَمَادَامَ دَاوُدُ نَفْسُهُ يَدْعُوهُ الرَّبَّ فَمِنْ أَيْنَ يَكُونُ ابْنَهُ؟» وَكَانَ الْجَمْعُ الْعَظِيمُ يَسْمَعُهُ بِسُرُورٍ.


يقول القس أنطونيوس فكرى فى تفسيره
اقتباس
آية (1): "قال الرب لربي أجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك."

الفكر البشري لا يمكنه أن يعرف مساواة الآب للابن إن لم يعلن الروح القدس لنا هذه الحقيقة. والسيد المسيح كشف هذا أن الروح القدس هو الذي أعلن ذلك لداود (مت43:22). قال= تشير لمسرة الآب بعمل الابن. الرب لربي= تشير لمساواة الآب للابن، فالابن سيجلس على نفس المستوى مع الآب. والابن بلاهوته مُلكه أزلى أبدي. ولكننا هنا نفهم أن الكلام عن الناسوت، فبعد أن أكمل تدبير تجسده الخلاصي وقام وصعد للسموات جلس عن يمين العظمة (عب3:1). وكلمة اليمين= تشير للقوة والكرامة والمجد الذي حصل عليهما المسيح بجسده. فالناسوت المتحد باللاهوت صار في كرامة فنسجد له بلاهوته غير المنفصل عن ناسوته.
و نفس الكلام تجده فى تفاسير النصارى العربية و الانجليزية جميعا
و الكلام السابق طبعا من المتوقع أن يصدقه عوام النصارى
و لكنى أتعجب كيف يصدقه المتخصصون منهم ؟!!