الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بارك الله فيك اخي البتار
ان الشبهة تتركز على انه كيف يكون ملك ومعروف علميا ان الرعد والبرق ناتج عن شحنات كهربائية . والشبهة هنا ان هذا يتعارض مع العلم
الحديث ثابت ، ولا مانع من ثبوت معناه لا عقلا ولا شرع لكنه قد يجد معارضة من بعض دعاة العقلانية الحديثة و قد يجدون فيه مخالفة لما يدرس في الكليات والجامعات العالمية التي جعلت نظرية مثل نظرية التطور شيء اساسي في المناهج فلا تستغرب من مثل هذه الشبهات الصادرة عن هذه العقول
وإذا عدنا إلى ما ورد في الحديث ، فنحن نعلم أن لله تعالى ملائكة لهم أعمال معينة يكلفهم ربهم بها ، فهناك مالك خازن النار ، وملك الموت ، الكل يؤمن بوجودهم
" أن بعض الأسباب الحسية ربطها الله بأسباب غيبية كالموت سببه الحسي المرض وسببه الغيبي سحب الروح من قبل الملك, والجميع بأمر الله وقدرته فعندما يثبت بالدليل الشرعي أن سبباً حسياً مرتبط بسبب غيبي فقد وجب الإيمان فى هذه الحالة بكل من السببين: الغيبي والحسي ولا يجوز نفى أحدهما بحال.
ولا يمتنع أن يكلف الله تعالى ملكاً من الملائكة بمباشرة هذه الأمور
إن للرعد سبباً حسياً وللبرق سبباً حسيا هو ما يتكلم عنه علماء الطبيعة, ولتصريف السحاب أسباب غيبية الله أعلم بها فعلماء المسلمين يذكرون أن المكلف بأمر الأرزاق ميكائيل فإذ ورد حديث صحيح حول موضوع الرعد والبرق وصلة الملائكة به فإنه محمول على ذكر السبب الغيبي الذى لا ينفى السبب الحسي فإذا أدركت هذا الموضوع عرفت قاعدة مهمة تستطيع أن تفهم بها كثيراً من النصوص"(سعيد حوى / الأساس فى التفسير 5 /2747)
المفضلات