رسالة عاجلة إلى أصدقائي المسيحيين -خاصة - مثل جون ويسلي و مستر جوجو ومحب حبيب ومراد فايز وغيرهم ،و إلى الإخوة الأفاضل القائمين على المنتدى -عامة-. باسم الله الرحمان الرحيم.أقول لأصدقائي المسيحيين أني أتابع مناقشاتكم باهتمام وأفرح لما أجد فيها من محاولات لأن تكونوا مؤمنين صالحين،تدل على نية حسنة،و أنا أحس بكم حين تحرجون حين تشعرون أن الإخوة الأفاضل سيوف الله لا يفهمونكم ولكني أفهمكم و أتفهمكم صدقوني .المشكلة هي أننا المسلمون نعرف أنكم ضللتم الطريق،أيضا بدون قصد، ولكنكم لا تعرفون ذلك. ولكن لا بأس الله عادل ولا يترك إنسانا- نيته حسنة ويحمل صدقا وحبا للإيمان-ضالا إلى النهاية ،إلا الذي يعرف الحق ويتعمد إخفاءه،أو الذي لا يبحث عن الحق ويكتفي باجترار ما يقال ويكتب له من أتباع دينه. وأود أن تعلموا أني أحزن كثيرا إلى حد البكاء حين يوضع حد لمشاركاتكم ،وأقول يا إلاهي هذا الأخ مازال لديه استفسارات، وذلك الأخ هو يبحث بصدق عن الحقيقة و لكن عدم طول بال أسود المنتدى قطع عليه الطريق، والأخ الآخر لديه عصبية أوصلته لسب ما سبه وهي تزول بإذن الله إذا شاء الله أن يشرح صدره للإسلام،وخير مثال على ذلك الأخ الذي أسلم حبيب حبيب ، الذي كان شديد العداء للإسلام و المسلمين وشديد العصبية معهم ولكن بعد إسلامه زال كل ذلك ،فلم التعصب الزائد عن الحد وإغلاق باب لم يغلقه الله،بل يجب الإكتفاء بحذف السب وتبيين خطئهم في ذلك وإبراز عظمة الله القدير ومدى رحمة رسوله وسماحة دينه.وو الله لو كان الإخوة المسيحيون يعلمون حقا قداسة ومكانة وعظمة ما يسبونه لما تجرؤوا أبدا على سبه. وإني أوجه نداء من أخت محبة إلى فرسان المنتدى أرجوكم رفقا بإخواننا المسيحيين فإنهم لا يعلمون.ولا تردوا على عصبيتهم بعصبية ،وعلى استهزائهم باستهزاء . ليس معنى أننا قوم أعزنا الله بالإسلام أن نتكبر ونشيح بوجوهنا عنهم ،بل يجب أن نمد إليهم يد الرحمة ونتمنى لهم العز مثلنا .أولم يبعث نبينا-عليه الصلاة و السلام-رحمة للعالمين،أو لم يجعلنا الله خير أمة أخرجت للناس نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، أولم يأمرنا الله أن نجادلهم بالتي هي أحسن ،سبحان الله، الله الذي خلقهم هو يعرفهم أكثر منا، ولو علم أنهم يستحملون الكلام السيئ لأمرنا أن نخاطبهم به ،و اعلم أن الله يعطي على اللين ما لا يعطي على الشدة، واعلم أن الله يحب الرفق في الأمر كله،واعلم أن الله صبر عليهم سنين طوال ولم يغلق باب توبته في وجوههم رغم كفرهم به ليلا ونهارا و مازال يرزقهم بالطعام والشراب ،فكيف لا تصبر أنت يا أخي الداعي إلى الله في مناقشة أو مناظرة قصيرة.وأماالغلظة والشدة فقد سمح الله لنا باستعمالها مع أئمة الكفر أي الكبار المتحكمين في عباد الله معنويا وماديا،مثل كبار رجال الكنيسة الذين يعلمون الحق ولكنهم لايريدون اتباعه ولايتركون الآخرين يتبعونه ،أمثال البابا شنودة وزكريا بطرس وغيرهم.وقد صدق المسيح عليه السلام في وصفه لمثل هؤلاءحين قال:~~"الويل لكم يا معلمي الشريعة و الفريسيون المراؤون!تغلقون ملكوت السماوات في وجوه الناس،فلا أنتم تدخلون ،و لا تتركون الداخلين يدخلون."~~متى 13/23 . فأرجو من الإخوة المسيحيين عدم الوقوع في هذه الأخطاء مجددا،لأنهم يحسبونها أمرا بسيطا وهي عند الله أمور عظيمة.وأرجو من أسود المنتدى تقبل نصيحتي والعمل بها. وانتظروا رسالة أخرى مني وتابعوا مشاركاتي وشكرا لكم. أختكم المنادية على السطوح فاطمة كمون.
المفضلات