ياعزيزي ارجوك إن كنت تبحث عن الحق فلا داعي للف والدوران

كل ما ذكرته حضرتك للأخرين قمت بالرد عليه لك سابقاً ولكنك للأسف تجاهلته وبدأ تضلل الأخرين .

اقتباس
GLory
ياعزيزي حضرتك للأسف تتجاهل الردود وتفبرك ردود للأخرين بأخذ جزء من بداية الحوار وجزء من أخر الحوار ثم يـاخذ جزء من أخر الحوار ثم تضيف عليه جزء من أول الحوار وتدعي به أن هناك تناقض .
لو سمحت خذ الحوار بترتيبه .

أنت مازلت تتحدث عن الأحرف السبعة .. وأنا قلت لك أن عثمان ابن عفان جمع الأحرف السبع على حرف واحد ... هذا لا يعني أنه ترك الأحرف الستة او لا يعني أنه ترك الحرف السبعة وأدخل حرف ثامن ، ولكن عثمان بن عفان جمع العرب على الحرف الواحد الذي ينصب على حرف قريش ...
ويجب أن تعلم ان الأحرف السبعة ليست القراءات السبع .... فقال الزركشى من أنها سبع لغات لسبع قبائل من العرب. أي نزل القرآن بعضه بلغة قريش، وبعضه بلغه هذيل، وبعضه بلغة تميم، وبعضه بلغة أزد وربيعه، وبعضه بلغة هوازن وسعد بن بكر وهكذا .

فكان هذا تيسيرا على القبائل العربية التي كان بينها اختلاف في نبرات الصوت وطريقة الأداء، فكان فيهم من يدغم ومن يظهر، ومن يخفي ومن يبين، ومن يفخم ومن يرقق، ومن يمد ومن يقصر، إلى غير ذلك من الكيفيات المختلفة في النطق.. ونتيجة لهذه الفروق التي يصعب على الناس التخلص منها سريعا، وتوسيعا لمن يريد أن يدخل في الإسلام ويقرأ القرآن؛ أمر الله نبيه أن يقرئ كل قبيلة بلغتها وما جرت عليه عادتها، وقد عبر عن هذا قوله صلى الله عليه وسلم: "إن هذا القرآن نزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه"

ففي عهد أبي بكر الصديق كُتب القرآن كله على الترتيب الذي تلقاه هو ومن معه من الحفظة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفس الألفاظ ونفس الحروف ونفس الصورة في العرضة الأخيرة التي تدارس فيها الرسول القرآن مع جبريل عليه السلام بعد تمامه.

ثم جمع القرآن في عهد عثمان بن عفان في مصحف واحد اقتصر على حرف واحد من الأحرف السبعة وهو حرف قريش، وليس هذا يعني أنه حذف من الحرف السبعة شيء بل جمع اللغات السبعة وهي لغات "قريش وهذيل وثقيف وكنانة وتميم واليمن وهوازن" على لغة واحدة سميت لغة قريش لأن جميع هذه القبائل تنصب كلها على قريش لأن قريش هي الأم بالنسبة لهذه القبائل ... فليس من المعقول أن نأخذ لغة قبيلة منبسقة من الأم ونترك الأصل وهي قريش .. ولغة قريش هي اللغة التي تجتمع عليها اللغات السبعة .

وقد تسأل حضرتك وتقول : لماذا إذن أنزل الله الأحرف السبعة إذن ؟

قلنا أن هذه الأحرف السبعة التي كان القرآن يُقرأ بها كانت من باب التيسير على الأمة حين نزول القرآن ، فلما ذلّت به ألسنتهم ، وائتلفوا على قراءته ، جمعهم عثمان –رضي الله عنه - على حرف واحد هو لسان قريش الذي يقرأ به القرآن اليوم .

وقد تسأل وتقول أنه طالما "ائتلفوا على قراءته" فلماذا إذن نزلت الأحرف السبعة طالما أنه من السهل أنهم إئتلفوا على قراءته ؟

أقول لك لا ... لأن من البداية كان الأمر يحتاج إلى تيسير وإلى إعجاز لكي لا يقال أن القرآن لو نزل بلغة قريش فقط لقالت قبيلة هوازن لو نزل القرآن على حرفي لتمكنا من هدمه والتغلب عليه وثبتنا أنه ليس من عند الله .... ولو نزل القرآن بلغة كنانة لقالت كل القبائل الأخرى لو نزل القرآن بلغتنا لتمكنا منه وكشفنا أنه ليس من عند الله .

ولعظمة القرآن وإعجازه اللغوي نزل بجميع أحرف قريش والقبائل الأخرى المنبسقة من أصل قريش .. فلا تنظر إلى الأحرف السبعة بسطحية بل ضع امام عينك التحديات التي قابلت القرآن والمحاولات التي سعى إليها الأعداء للنيل منه .. فالقرآن نزل بالجزيرة العربية وأهلها هم ملوك البلاغة والفصاحة فعندما يأتي القرآن ويظهر بينهم فيجب أن يكون هناك فارق بين كلام البشر وكلام الله لذلك نزل القرآن بكل أحرف القبائل العربية ليثبت أنه من عند الله وانه لا يتحدى قريش في في بلاغته بل هي رسالة يوجهها القرآن لجميع قبائل قريش بأنه على استعداد لتحدي العرب أجمع على الرغم من لغتهم السبعة .. أليس هذا إعجاز ياعزيزي .

هل وضح الآن ؟
.
ملحوظة : حضرتك من ترد على اسئلتي .
.