[RIGHT].
قبل أن نتحاور في هذا الأمر لا نشرد بعقولنا إلى أننا نشكك في رواية مسلم والبخاري ولكننا نحاول أن نوضح الأمور .

أولاً : الرواية المذكورة والمنسوبة لصحيح مسلم ليس لها راوي .

أنظر :

إن سالما قد بلغ ما يبلغ الرجال . وعقل ماعقلوا . وإنه يدخل علينا وإن أظن أن في نفس أبي حذيفة من ذلك شيئا . فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم " أرضعيه تحرمي عليه ، ويذهب الذي في نفس أبي حذيفة " فرجعت فقالت : إني قد أرضعته ، فذهب الذي في نفس أبي حذيفة .

من الرواي ومن المتحدث ومن الناقل .......؟ غير مذكور إلا قول رسول الله فقط ... قال لمن هذا الكلام ؟ الله أعلم .

فهل هذا يدخل في قانون أنه حديث غير ثابت او منقطع ؟ الله اعلم

النقطة الثانية : كلنا نظرنا إلى هذه الرواية وتغاضينا عن أكثر من أربعة أحاديث أو روايات أكثر دقة وهي أحاديث صحيحة أيضاً .
اقتباس

(1)


[RIGHT]عن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين قالت: جاءت سهلة بنت سهيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إني أرى في وجه أبي حذيفة من دخول سالم وهو خليفه? فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أرضعيه"، فقالت: وكيف أرضعه وهو رجل كبير? فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: "قد علمت أنه رجل كبير".[/RIGHT]



(2)


[RIGHT]عن ابن أبي مليكة عن القاسم بن محمد بن أبي بكر عن عائشة أم المؤمنين: أن سالماً مولى أبي حذيفة كان مع أبي حذيفة وأهله في بيتهم فأتت - يعني سهلة بنت سهيل - إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إن سالماً قد بلغ ما يبلغ الرجال، وعقل ما عقلوا، وأنه يدخل علينا، وإني أظن أن في نفس أبي حذيفة من ذلك شيئاً? فقال النبي صلى الله عليه وسلم أرضعيه تحرمي عليه ويذهب الذي في نفس أبي حذيفة.[/RIGHT]

(3)


عن حميد بن نافع عن زينب بنت أم سلمة، قالت: قالت أم سلمة لعائشة - رضي الله عنهما - إنه يدخل عليك الغلام الأيفع الذي ما أحب أن يدخل علي? فقالت عائشة: أما لك في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة? إن امرأة أبي حذيفة قالت: يا رسول اله إن سالماً يدخل علي - وهو رجل - وفي نفس أبي حذيفة منه شيء? فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أرضعيه حتى يدخل عليك.[/RIGHT]


(4)


عن معمر عن الزهري عن عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين قالت: جاءت سهلة بنت سهيل بن عمرو إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالت: إن سالم كان يدعى ابن أبي حذيفة، وإنه الله قد أنزل في كتابه " أدعوهم لآبائهم" 5:33 وكان يدخل علي وأنا فضل ونحن في منزل ضيق? فقال لها النبي صلى الله عليه وآله وسلم أرضعي سالماً تحرمي عليه
.

.


إذن لكي أدرس أي موقف يجب أن أأخذ بجميع الروايات والأحاديث الخاصة بهذا الحدث مثل قصة المجبوب ولو أخذناها برواية واحدة خاصة به لكان اتهام ماريا القبطية صحيح .

لذلك علينا دارسة جميع الروايات لنخرج من هذا الموضوع باستفادة تعُم على الجميع .

فليس هناك عيب لو قلنا أن المقصود بالأمر هو سكب اللبن في كأس وكذلك ليس عيب أن يكون الأمر للتعجيز .

ولكن الرواية او الحديث الذي ذكر به قول : " فرجعت فقالت : إني قد أرضعته ، فذهب الذي في نفس أبي حذيفة" لا يمكن بأي حال من الأحوال قول أنه يخص رضاعة الكبير لأنه غير موجه لأحد .

والشبهة من جهة اعداء الإسلام هي عبارة عن مًركب حديثين في بعض وهو كالآتي :


الحديث صحيح رواه مسلم عن عائشة _رضي الله عنها_، ونَصُّه: قالت عائشة: " إنَّ سَالِمًا مَوْلَى أَبِى حُذَيْفَةَ كَانَ مَعَ أَبِى حُذَيْفَةَ وَأَهْلِهِ فِي بَيْتِهِمْ فَأَتَتْ - تَعْنِى ابْنَةَ سُهَيْلٍ - النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم- فَقَالَتْ: إِنَّ سَالِمًا قَدْ بَلَغَ مَا يَبْلُغُ الرِّجَالُ وَعَقَلَ مَا عَقَلُوا وَإِنَّهُ يَدْخُلُ عَلَيْنَا وَإِنِّي أَظُنُّ أَنَّ فِي نَفْسِ أَبِى حُذَيْفَةَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا. فَقَالَ لَهَا النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم- "أَرْضِعِيهِ تَحْرُمِي عَلَيْهِ وَيَذْهَبِ الَّذِي فِي نَفْسِ أَبِى حُذَيْفَةَ ». فَرَجَعَتْ فَقَالَتْ: إِنِّي قَدْ أَرْضَعْتُهُ فَذَهَبَ الَّذِي فِي نَفْسِ أَبِى حُذَيْفَةَ.

السؤال : ممكن حد يذكر لي هذا رقم هذا الحديث بصحيح مسلم او البخاري كما هو مذكور امامنا ؟

بالطبع لا

لأن هذا الحديث مُركب بفعل اعداء الإسلام ... فضموا حديثين في حديث واحد .. لأنهم لو ذكروا هذا الحديث منفرداً لأعترضنا جميعاً لأن حديث غير واضح تماماً إلا إذا تخيلنا في عقولنا باقي الأحاديث الأخرى وعلمنا "بالفتاكة" أنه خاص برضاعة الكبير .:

إن سالما قد بلغ ما يبلغ الرجال . وعقل ماعقلوا . وإنه يدخل علينا وإن أظن أن في نفس أبي حذيفة من ذلك شيئا . فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم " أرضعيه تحرمي عليه ، ويذهب الذي في نفس أبي حذيفة " فرجعت فقالت : إني قد أرضعته ، فذهب الذي في نفس أبي حذيفة .


وأنا ذكرت من قبل أن ما طرحته بأمر التعجيز ليس من بنات أفكاري بل هو صادر من عالم كبير وهو الأستاذ الدكتور / محمد أبو زيد الفقي استاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر وعميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية

وليس من المعقول أن توجه الجهل لأستاذ دكتور وأكرر "درجة دكتور" استاذ في الدعوة والثقافة وعميد كلية !!!! لأن هذه الروايات مرت عليه ودرسها لمدة تزيد عن 35 على الأقل .

وهذا منقول عن مجلة (إشراقية) الخاصة بـمعهد الدراسات والعلوم الإسلامية باللغات العدد الثاني مارس 2006 ISSI

.