ولكن لاحظ انهم حين قدموه للمسيح يقول الكتاب : 18 فَانْتَهَرَهُ يَسُوعُ، فَخَرَجَ مِنْهُ الشَّيْطَانُ. فَشُفِيَ الْغُلاَمُ مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ. ولاحظ فإنتهره يسوع ( أي أمره في سلطان من ذاته )
فلم يطلب من الرب أن يخرج الشيطان بل أمره هو مباشرة منسباً هذا الشفاء لقدرته الشخصية
معلناً أن له سلطان في ذاته أن يخرج الشياطين . وعرفه الشيطان وعرف قدرته فأطاعه
ولاحظ أن الشيطان ليس من السهل عليه أن يطيع . فهو لا يطيع إن لم يخاف الآمر بالأمر
وبما أن الشيطان ليس له من يخيفه إلا الله ( فالأمر الصادر هنا ) كان من الله ( يسوع المسيح ) .
هذا الكلام غير صحيح و الدليل على ذلك :-
فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَوْ كَانَ لَكُمْ
إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَل لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ فَيَنْتَقِلُ، وَلاَ يَكُونُ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَيْكُمْ.
21 وَأَمَّا هذَا الْجِنْسُ فَلاَ يَخْرُجُ إِلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ)
فتجد هنا أن المسيح يخبر أتباعه أنهم يستطيعون أن يأمروا الشيطان أمرا مطاعا إذا كان فى قلبهم إيمان و المسيح نبى شديد الإيمان بالله لذلك فهو قد أمره بقوة إيمانه و ليس بإلوهيته![]()
المفضلات