الرد على : إباحة زواج الأطفال فى القرآن

[shadib]

جزاك الله خيرا أخي .. لكن عذرا .. أرى أن هناك مشكلة فعلا ،

لأنه لا يمكن الاستدلال بزواج رسول الله من عائشة دليلا على جواز تزويج الصغيرة نظرا لخصوصيته عليه السلام في الزواج.. فمن المعروف أن الله أمره بالزواج منها .. ولله في ذلك حكمة في حفظ الدين

كما أني أستحضر حديث تزويج رسول الله عليه السلام لابنته فاطمة.. لقد رفض تزويجها من أبا بكر وعمر بقوله "إنها صغيرة" .. ولم يزوجها إلا من علي بعد أن بلغت 16 سنة من عمرها.. ألا يقتدي الآباء به -عليه السلام - هنا؟

والزواج ليس جنس فحسب.. بل هو علاقات عاطفية وتكاليف ومسؤولية .. فكيف لرجل أن يدفع ابنته الصغيرة لزواج دون مشورتها ؟

[أسد الإسلام]

بسم الله الرحمن الرحيم

ضيفنا الفاضل أنا لا أدري ما السبب في هذا التكرار رغم أن القضية محسومة عقلاً ونقلاً ؟!

فقد كانت مشاركتك المحذوفة الواردة عقب المشاركة رقم: 4 التي قلت فيها:

اقتباس

بصراحة ردك لم يقنعني ارجو التوضيح

فقمت بحذفها مع بيان سبب الحذف بقولي:

اقتباس

معذرة .. راجع الموضوع بدقة فالرد واضح لا يحتاج إلى التكرار!!

فطلبت الشرح بقولك:

اقتباس

يا اخي اسد الاسلام
اريد احد ان يشرحلي هذ ا التفسير باللغة العامية و جزاك الله خيرا

فقمنا بالشرح على ما هو مبين في المشاركة رقم: 7 بما أغنى عن إعادته.. وقد تم تزويدك بأقوال أهل العلم حتى من غير المسلمين بأن الأنثى تبلغ وتنجب في هذا العمر .. فرددت أنت بإنكار الزواج في تلك السن وأنها مخصصة لزمن الرسول صلى الله عليه وسلم دون دليل عقلي أو نقلي, رغم أن المشاركة رقم 9 تدحض وجهة نظرك وأن ذلك يحدث أيضاً في أيامنا حدوثه وقد استشهدت بذلك من خلال حدث عائلي في بلدتي ..

ثم أرك ألان تورد في المشاركة رقم 10 بأن لديك رأي من خلال شخص لا نعرفه أهو من أهل العلم المعتبرين أم غيرهم وإن كنت أرجح الثاني!! وتلك المشاركة قد أوضحت أن الأمر ليس مجرد سوء فهم لرد أستاذنا السيف البتار وإنما حكم مسبق مبني على رد لمجهول لا نعرف نيته من الإسلام وهو يثبت الإنكار لما ثبت صحته من حديث, والذي يترتب عليه الطعن فيمن نقل ذلك كالبخاري ومسلم ممن أفنوا حياتهم في تحري الأحاديث الصحيحة ..

اقتباس

جزاك الله خيرا
عذرا يا اسد الاسلام ايه الحكمة ان بنت اختك حضرتك تتزوج في هذا السن انا قصدي قدراتها العقلية و قدرتها ايضا علي تحمل المسئولية
بس عمري ما شوفيت عندي في القليوبية حد اتجوز في هذا السن اه ممكن الواحدة عندننا تتخطب و هي عنده 16 انا عمري ما شوفت اقل من السن اتخطب عندننا

جزانا الله وإياكم .. فهل أنا عممت الحكم وقلت أن مصر كلها بيئة واحدة ومناخ واحد؟ فهناك فرق في درجات الحرارة وهو عامل مؤثر في بنية الذكر والأنثى, فالصعيد أشد حراً من إقليمك, ثم على ذلك فقس بالنسبة للعالم باختلاف درجات الحررة من منطقة لأخرى .. ثم ألا يعد بلوغ الفتاة دليلاً على قدرتها لتحمل المسئولية؟! وهل الصغيرة التي بلغت ليس لديها قدرات عقلية لتحمل المسئولية, وعلى سبيل المثال أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها وعن أبيها) ألم تتزوج في هذا العمر ونقل عنها معظم أحاديث رسول الله ؟ أليس هذا نضجاً عقلياً وقدرة على تحمل المسئولية؟ كما أنه لا يوجد اعتراض من أهلها وقبيلتها ومنها أيضاً على هذا الزواج بل كانت رضي الله عنها أشد زوجاته صلى الله عليه وسلم غيرة عليه.. كما أن هذا الزواج لو كان فيه عيب لاتخذه المعارضين للرسول مطعنا ولكن هذا لم يحدث ما يدل على جوازه وإنما وجدنا المعترض ينتقد ذلك في عصرنا الحالي رغم حدوث ووجود مثل تلك الزيجات ـ كما بينا ـ وبخاصة ممن يحارب الإسلام ويطعن في رسول الله من غير المسلمين أو من يدعي الإسلام وينكر حديث رسول الله ! ثم أنك قد عممت قولك بالظن على كل أنحاء بلدتك: (بس عمري ما شوفيت عندي في القليوبية حد اتجوز في هذا السن اه ممكن الواحدة عندننا تتخطب و هي عنده 16 انا عمري ما شوفت اقل من السن اتخطب عندننا) وهذا خطأ جسيم فهل أحطت علماً بالبشر وحياتهم العائلية في كل أنحاء محافظتك؟ ثم أنني قد أوردت لك أراء غربية بزواج فتيات بل والإنجاب في أعمار صغيرة في أيامنا .. فالمدار يا ضيفنا في البلوغ وبالضرورة يتبعه نضج عقلي وقدرة على تحمل المسئولية ..

نأتي الآن لنرد على نقلك التالي:

اقتباس

بس انا شوفت رد اخر من احد الشيوخ علي هذه الايه
يقول الله ( وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ )

يوقن المؤمن بأن الشك يلحق كل ما يفتقد الى اليقين
وان كل ما هو غير قطعي يلحقه الشك

لا يجد المؤمن في القرآن ما يخالف الفطرة السوية ويناقض العقل الرشيد انما يوجد ذلك في ما سواه الذي يحتمل الشك باحتوائه على الحق والباطل والصدق والكذب مختلطين

نعم لا يوجد في القرآن العظيم ما يخالف الفطرة السوية وأضيف لك أيضاً هذا يتحقق في الأحاديث الصحيحة والشك المبني على الأهواء يرد على صاحبه فنحن أمة الدليل ولدينا علم يسمى الأسانيد.. فهل تحتكم إليه أم تحتكم إلى أهوائك؟

اقتباس

الزواج مسؤلية كبيرة تستوجب توفر القدرة على تحملها جسديا وعقليا

نعم الزواج مسئولية كبيرة ولكن المقياس فيه هو على بلوغ البنت وليس الاعتماد فقط على العمر, والبلوغ كاف ليدل على نضج الفتاة وقدرتها على تحمل المسئولية, وقد ضربنا مثال على ذلك (زواج أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في هذا السن) ..

اقتباس

وتوضح الآية الكريمة ان هنالك عمر محدد للنكاح وقد قرنه الله بالرشد وذلك لا يكون للطفل الذي لم يبلغ الحلم

ألا يعد البلوغ رشداً وهو مدار حديثنا؟! فعلا أمر غاية في الغرابة!! وقد أجبت على نفسك عندما قلت: (وذلك لا يكون للطفل الذي لم يبلغ الحلم) فهل قلنا أن الدخول يتم على الأنثى قبل البلوغ أو أن الصبي يدخل على الفتاة قبل أن يبلغ الحلم؟؟!! وقد قلنا أن العقد يتم على الصغيرة أما الدخول فلا يكون إلا إذا بلغت الصغيرة وأصبحت مطيقة للوطء..

اقتباس

وقد بين العلم سنا لاكتمال النمو العقلي والجسدي

وهذا قد بيناه فعلا بوقوع زيجات وإنجاب في عصرنا لصغيرات السن لبلوغهن وهو دليل على النمو الجسمي والعقلي..

اقتباس

فكيف بعد ذلك كله نصدق روايات ليست يقينية ومشكوك في صحتها تدعي ان الرسول تزوج عائشة وهي في التاسعة من عمرها ؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يكون في آخر الزمان دجالون كذابون. يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم. فإياكم وإياهم. لا يضلونكم ولا يفتنونكم " ـ صحيح مسلم رقم (16) , صحيح ابن حبان رقم (6766) , و صححه الأرنؤوطي , مسند أحمدرقم (8250), مستدرك الحاكم رقم (351 ) , مسند أبي يعلى رقم ( 6384) ـ صدقت سيدي يا رسول الله فقد اتضح مقصد المنتقد إنكار حديث رسول الله والطعن في عدالة رجال الصحاح ولا حول ولا قوة إلا بالله ..

اقتباس

وبناء على ذلك كيف نزوج بهذا الاعتقاد اطفالا لم يبلغوا سن التكليف ولا هم يحاسبون على افعالهم ولم تفرض عليهم الفرائض ؟

اعتقادك الفاسد الذي لا يعتمد على دليل مردود عليك ولا يعنينا فقد بينا أن المدار في الزواج البلوغ وليس العمر!! وطالما أن الطفل ذكراً كان أو أنثى لم يبلغ فهو خارج التكاليف كما قال صلى الله عليه وسلم: "رفع القلم عن ثلاثة عن الصغير حتى يبلغ وعن النائم حتى يستيقظ وعن المصاب حتى يكشف عنه" أما يا معترض وقد بلغ الصغير فقد دخل في التكليف

اقتباس

( وَاللَّائِى يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِى لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا )
والفهم الصحيح للآية ان اللائي لم يحضن هن نساء بالغات راشدات ولسن اطفالا .

فالتفسير الصحيح المعتبر عن علماء الإسلام على النحو التالي:
يقول تعالى مبينًا لعدة الآيسة - وهي التي قد انقطع عنها الحيض لكبرها-: أنها ثلاثة أشهر، عوضًا عن الثلاثة قروء في حق من تحيض، كما دلت على ذلك آية (البقرة 228) وكذا الصغار اللائي لم يبلغن سن الحيض أن عدتهن كعدة الآيسة ثلاثة أشهر؛ ولهذا قال: " وَاللائِي لَمْ يَحِضْنَ " (نقلاً عن تفسير ابن كثير).

فالمدار أيها المعترض في بلوغ الصغيرة وليس العمر.

والله أعلم

[ابو علي الفلسطيني]

بسم الله الرحمن الرحيم

اقتباس

جزاك الله خيرا أخي .. لكن عذرا .. أرى أن هناك مشكلة فعلا ،

لأنه لا يمكن الاستدلال بزواج رسول الله من عائشة دليلا على جواز تزويج الصغيرة نظرا لخصوصيته عليه السلام في الزواج.. فمن المعروف أن الله أمره بالزواج منها .. ولله في ذلك حكمة في حفظ الدين

خصوصيات النبي :salla-s: لم تخرج ايضا عما هو مألوف بالنسبة للناس ...

اقتباس

كما أني أستحضر حديث تزويج رسول الله عليه السلام لابنته فاطمة.. لقد رفض تزويجها من أبا بكر وعمر بقوله "إنها صغيرة" .. ولم يزوجها إلا من علي بعد أن بلغت 16 سنة من عمرها.. ألا يقتدي الآباء به -عليه السلام - هنا؟

احسنت لاثارتك لهذه النقطة ... والرد عليها كما يلي:

هناك تقريبا حديثين حول هذه المسالة ... الاول ما رواه الطبراني وفيه يحيى بن يعلى الاسلمي وهو ضعيف كما اشار الهيثمي في مجمع الزوائد ... وهذا نص الحديث..

حدثنا الحسن بن حماد حدثنا يحيى بن يعلى الأسلمي عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس بن مالك قال جاء أبو بكر إلى النبي ? فقعد بين يديه فقال يا رسول الله قد علمت مناصحتي وقدمي في الإسلام وأنى وأنى قال وما ذاك قال تزوجني فاطمة قال فسكت عنه فرجع أبو بكر إلى عمر فقال له هلكت وأهلكت فقال وما ذاك قال خطبت فاطمة إلى النبي ? فأعرض عني فقال مكانك حتى آتي النبي ? فأطلب مثل الذي طلبت فأتى عمر النبي ? فقعد بين يديه فقال يا رسول الله قد علمت مناصحتي وقدمي في الإسلام وأني وأني قال وما ذاك قال تزوجني فاطمة فسكت عنه فرجع عمر إلى أبي بكر فقال له إنه ينتظر أمر الله فيها قم بنا إلى علي حتى نأمره يطلب مثل الذي طلبنا قال علي فأتياني وأنا أعالج فسيلا لي فقالا إنا جئناك من عند ابن عمك بخطبة قال فنبهاني لأمر فقمت أجر ردائي حتى أتيت النبي ? فقعدت بين يديه فقلت يا رسول الله قد علمت قدمي في الإسلام ومناصحتي وأني وأني قال وما ذاك قال تزوجني فاطمة قال وعندك شيء قلت فرسي وبدني قال أما فرسك فلا بد لك منه وأما بدنك فبعها قال فبعتها بأربعمائة وثمانين فجئت بها حتى وضعتها في حجره فقبض منها قبضة فقال أي بلال ابعث ابتع بها طيبا وأمرهم أن يجهزوها فجعل سريرا مشرطا بالشرط ووسادة من أدم حشوها ليف وقال لعلي إذا أتتك فلا تحدث شيئا حتى آتيك فجاءت بها أم أيمن حتى قعدت في جانب البيت وأنا في جانب وجاء رسول الله ? فقال ها هنا أخي قالت أم أيمن أخوك وقد زوجته ابنتك قال نعم ودخل رسول الله ? البيت فقال لفاطمة ائتني بماء فقامت إلى قعب في البيت فأتت فيه بماء فأخذه رسول الله ? ومج فيه ثم قال لها تقدمي فتقدمت فنضح بين ثدييها وعلى رأسها وقال اللهم إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ثم قال لها أدبري فأدبرت فصب بين كتفيها وقال اللهم إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ثم قال ? ائتوني بماء قال علي فعلمت الذي يريد فقمت فملأت القعب ماء وأتيته به فأخذه فمج فيه ثم قال تقدم فصب على رأسي وبين ثديي ثم قال اللهم إني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم ثم قال أدبر فأدبرت فصبه بين كتفي وقال اللهم إني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم ثم قال لعلي ادخل بأهلك على اسم الله والبركة.

اما الحديث الثاني فرواه النسائي بسند صحيح عن بريدة بن الحصيب وفيه: قال : خطب أبو بكرٍ وعمر رضي الله عنهما فاطمة رضي الله عنها، فقال رسول الله : " إنها صغيرة " ، فخطبها عليّ؛ فزوّجها منه .

وهنا ينبغي التنبه لامر مهم ... وهو ان رفض النبي :salla-s: تزويج فاطمة من ابي بكر وعمر ليس لكبر سنهما بل لرغبته بتزويجها من علي ... والدليل ان الامام علي رضي الله عنه قد زوج ابنته من فاطمة ( ام كلثوم ) للخليفة عمر رضي الله عنه ... فاتضح ان الزواج عندهم كان لا يتعلق بالسن ... ورفض النبي :salla-s: لابي بكر وعمر ليس بسبب السن ... وفي هذا ايضا دليل كبير على ان التزوج من الفتيات صغار السن حال بلوغهن امر مباح ومالوف ...

اقتباس

والزواج ليس جنس فحسب.. بل هو علاقات عاطفية وتكاليف ومسؤولية .. فكيف لرجل أن يدفع ابنته الصغيرة لزواج دون مشورتها ؟

لا بد انك تعرف ان الفتاة البكر يجب استشارتها قبل الزواج ... وان رفضت فلا يجب تزويجها رغما عنها ... والله اعلم واحكم

[egyptian sad]

و الله الرد الثاني من شيخ مشهور موجود علي الفيس بوك
بس اخر سؤال ليا هل يتم مشاوراة الفتاة الصغيرة قبل زوجها ام لا لو الاجابة نعم يبقي حضرتك نسف الشبهة من دماغي

[أسد الإسلام]

اقتباس

و الله الرد الثاني من شيخ مشهور موجود علي الفيس بوك

صادق إن شاء الله أخانا ولكن لا حاجة لنا في رأي منكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

اقتباس

بس اخر سؤال ليا هل يتم مشاوراة الفتاة الصغيرة قبل زوجها ام لا لو الاجابة نعم يبقي حضرتك نسف الشبهة من دماغي

نعم لابد للولي أن يعرض على ابنته عقد الزواج على رجل ما ويتشاور معها فقد ترفض الزواج منه, فلا تكره عليه فهذا حقها فليس فيه معصية فهي التي ستتزوج, روى أبو هريرة ( رضي الله عنه) أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَا تُنْكَحُ الْأَيِّمُ حَتَّى تُسْتَأْمَرَ , وَلَا تُنْكَحُ الْبِكْرُ حَتَّى تُسْتَأْذَنَ. قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ: وَكَيْفَ إِذْنُهَا؟ قَالَ: أَنْ تَسْكُتَ" (1).

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 5136 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

والله أعلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) قوله صلى الله عليه وسلم: ( لَا تُنْكَحُ الْأَيِّمُ ) ظَاهِر هَذَا الْحَدِيث أَنَّ الْأَيِّم هِيَ الثَّيِّب الَّتِي فَارَقَتْ زَوْجهَا بِمَوْتٍ أَوْ طَلَاق لِمُقَابَلَتِهَا بِالْبِكْرِ، وَهَذَا هُوَ الْأَصْل فِي الْأَيِّم، وَمِنْهُ قَوْلهمْ " الْغَزْو مَأْيَمَة " أَيْ يَقْتُل الرِّجَال فَتَصِير النِّسَاء أَيَامَى، وَقَدْ تُطْلَق عَلَى مَنْ لَا زَوْج لَهَا أَصْلًا، وَنَقَلَهُ عِيَاض عَنْ إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ وَإِسْمَاعِيل الْقَاضِي وَغَيْرهمَا: أَنَّهُ يُطْلَق عَلَى كُلّ مَنْ لَا زَوْج لَهَا صَغِيرَة كَانَتْ أَوْ كَبِيرَة بِكْرًا كَانَتْ أَوْ ثَيِّبًا .

قَوْله ( حَتَّى تُسْتَأْمَر ) أَصْل الِاسْتِئْمَار طَلَب الْأَمْر، فَالْمَعْنَى لَا يَعْقِد عَلَيْهَا حَتَّى يَطْلُب الْأَمْر مِنْهَا، وَيُؤْخَذ مِنْ قَوْله تُسْتَأْمَر أَنَّهُ لَا يَعْقِد إِلَّا بَعْد أَنْ تَأْمُر بِذَلِكَ، وَلَيْسَ فِيهِ دَلَالَة عَلَى عَدَم اِشْتِرَاط الْوَلِيّ فِي حَقّهَا، بَلْ فِيهِ إِشْعَار بِاشْتِرَاطِهِ .

قَوْله ( وَلَا تُنْكَح الْبِكْر حَتَّى تُسْتَأْذَن ) كَذَا وَقَعَ فِي هَذِهِ الرِّوَايَة التَّفْرِقَة بَيْن الثَّيِّب وَالْبِكْر، فَعَبَّرَ لِلثَّيِّبِ بِالِاسْتِئْمَارِ وَلِلْبِكْرِ بِالِاسْتِئْذَانِ، فَيُؤْخَذ مِنْهُ فَرْقٌ بَيْنهمَا مِنْ جِهَة أَنَّ الِاسْتِئْمَار يَدُلّ عَلَى تَأْكِيد الْمُشَاوَرَة وَجَعْل الْأَمْر إِلَى الْمُسْتَأْمَرَة، وَلِهَذَا يَحْتَاج الْوَلِيّ إِلَى صَرِيح إِذْنهَا فِي الْعَقْد، فَإِذَا صَرَّحْت بِمَنْعِهِ اِمْتَنَعَ اِتِّفَاقًا وَالْبِكْر بِخِلَافِ ذَلِكَ، وَالْإِذْن دَائِر بَيْن الْقَوْل وَالسُّكُوت بِخِلَافِ الْأَمْر فَإِنَّهُ صَرِيح فِي الْقَوْل وَإِنَّمَا جَعَلَ السُّكُوت إِذْنًا فِي حَقّ الْبِكْر لِأَنَّهَا قَدْ تَسْتَحِي أَنْ تُفْصِح .
(نقلاً بتصريف عن فتح الباري بشرح صحيح البخاري).............

[egyptian sad]

جزاك الله خيرا يا اسد الاسلام انا اقنعت دلوقتي انا كنت معترض علشان ان تم الزواج بدون اخذ راي الفتاة خصوصا ان سمعت اخبار ان في ناس متخلفين في اليمن بيجوز بناتهم الصغار دون اخذ رايهم
ولكن لما حضرتك واضحتي ان الزواج لابد من اخذ راي الفتاة اقتنعت

[deth 2the cross]

سوف أكتب موضوعا في هذا الشأن. وأريد نشره
شكرا

[محمد سني 1989]

هذا النوع من الزواج كان موجودا زمن النبي صلى الله عليه و قبله و بعده ايضا

و يدل على انتشار هذا النوع من زواج المراة بعد بلوغها مباشرة في سن صغيرة ان النبي صلى الله عليه وسلم زوج بناته في سن صغيرة

نضرب مثالين على هذا كهدية لعباد الصليب :

1. زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم
الطبقات الكبرى لابن سعد ترجمة زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم
((هي أكبر بناته ولدت ولرسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثون سنة وماتت سنة ثمان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمها خديجة بنت خويلد بن أسلم ))

يعني لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم كان عمرها عشر سنوات
و المعلوم انها تزوجت من ابي العاص قبل البعثة
و الدليل من البداية النهاية لابن كثير رحمه الله الجزء الخامس :
((قال ابن إسحاق : وكان أبو العاص من رجال مكة المعدودين مالا وأمانة وتجارة ، وكانت أمه هالة بنت خويلد أخت خديجة بنت خويلد ، وكانت خديجة هي التي سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يزوجه بابنتها زينب ، وكان لا يخالفها ، وذلك قبل الوحي )
يعني زينب تزوجت ابو العاص بن الربيع و عمرها اقل من عشر سنوات


2. هدية اخرى لعباد الصليب
زواج رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم من عتبة بن ابي لهب و هي في سن صغيرة
نقرا في كتاب الاستيعاب في معرفة الاصحاب لابن عبد البر :
((قال أبو عمر: لا أعلم خلافًا أَنَّ زينب أَكْبَرُ بناته صَلَّى الله عليه وسلم. واختلف فيمَنْ بعدها منهن؛ ذكر أبو العبّاس محمد بن إسحاق السّرّاج، قال: سمعت عبد الله بن محمد بن سليمان بن جعفر بن سليمان الهاشميّ، قال: وُلدت زينب بنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ورسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم ابْنُ ثلاثين سنة، وَوُلدت رقيةُ بنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ورسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم ابنُ ثلاثٍ وثلاثين سنة.
وقال مصعب وغيره من أهل النّسب: كانت رُقَيَّة تحت عُتْبَة بن أبي لَهَب، وكانت أُختها أمّ كلثوم تحت [[عُتَيْبَة]] بن أبي لهب، فلما نزلت: ‏{تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ} قال لهما أبوهما أبو لهب وأُمهما حَمّالة الحطب: فارقَا ابنتي محمد. وقال أبو لهب: رأسي مِنْ رأسيكما حرام إنْ لم تفارِقَا ابنتي محمد. ففارَقاهُما.))
يعني ان رقية كان عمرها سبع سنوات عندما بعث النبي صلى الله عليه وسلم
و المعلوم انها تزوجت عتبة بن ابي لهب رضي الله عنه قبل البعثة !!
و نقرا في الاصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني :
((قال أَبُو عُمَرَ: لا أعرف خلافًا أنّ زينب أكبر بنات النبي صَلَّى الله عليه وسلم. واختلف في رقية وفاطمة وأم كلثوم، والأكثر أنهنّ على هذا الترتيب. ونقل أبو عمر عن الجرجاني أنه صح أن رُقية أصغرهن، وقيل: كانت فاطمة أصغرهن، وكانت رُقية أولًا عند عتبة بن أبي لهب، فلما بُعث النبي صَلَّى الله عليه وسلم أمر أبو لهب ابنه بطلاقها، فتزوجها عثمان.))
اذا رقية رضي الله عنها تزوجت عتبة ابن ابي لهب و هي في سن قبل السابعة و طلقت بعد نزول سورة المسد في السنة الثالثة للبعثة او الرابعة للبعثة ثم تزوجت عثمان رضي الله عنه
فيكون سنها عند الطلاق و زواج عثمان رضي الله عنه تقريبا 10 او 11 سنة