الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد :
أخى الكريم السيف البتار جزاك الله خيرا
إن الله قال وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر
فالظاهر أن آباه اسمه آزر
فلا يعدل عن هذا الظاهر إلا بقرينة قوية وكونه ورد عند أهل الكتاب فى كتبهم المحرفة فهذه ليست بالقرينة التى تصرف النص عن ظاهره ويمكن الجمع بين الرأيين بأن له اسمين كما لبعض من الناس
ودعك من هذا ما المشكلة فى أن يكون أبو سيدنا إبراهيم اسمه آزر ؟وأن يكون ابوه كافرا
هل يضره ذلك فى شىء أو يضر دعوته ورسالته ؟!
قال صلى الله عليه وسلم : يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة ، وعلى وجه آزر قترة وغبرة ، فيقول له إبراهيم : ألم أقل لك لا تعصني ، فيقول أبوه : فاليوم لا أعصيك ، فيقول إبراهيم : يا رب إنك وعدتني أن لا تخزيني يوم يبعثون ، فأي خزي أخزى من أبي الأبعد ؟ فيقول الله تعالى : إني حرمت الجنة على الكافرين ، ثم يقال : يا إبراهيم ، ما تحت رجليك ؟ فينظر ، فإذا هو بذيخ متلطخ ، فيؤخذ بقوائمه فيلقى في النار

بل كون أبو إبراهيم كافرا دليلا على أن الله عدل لا يأخذ أحدا بذنب أحد وعلى أن الهداية بيده جل وعلا وحده وغير ذلك من الفوائد
فلا يترك ماجاء فى القرآن لكى نوفق بينه وبين أنساب التوراة التى إنما تتضارب نسخها وتختلف عن بعضها