بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل البتار جزاك الله خيرا و نفع بك و بأمثالك كل باحث عن الحق و كل ضال , و نحسبك - و لا نزكي على أحد - من العلماء , و العلماء هم ورثة الأنباء , لذلك أقول للأغ مرجان - بعد تمنياتي له بالهداية و الخروج من الظلمات الى النور - ان ما يراه من اخلاق المسلمين الحقيقيين امثال شيخنا البتار انما هو فضل من الله و ميراث ورثه عن نبينا محمد
و أحد الأدلة على أن الإسلام هو الدين الحق وأن سيدنا محمد هو النبي لا كذب.... هو تمام و كمال هذا الدين من جميع الوجوه .
فتراه يهتم بكل المعاملات : مثلا بين الأباء و الأبناء , بين التاجر و المستهلك ,حتى بين المرء و نفسه ( فبين الله انه مطلع على العبد في الخفاء فبالتالي نهى العبد عن فعل مايستحي فعله علانية ) "وأسروا قولكم او اجهرو به انه عليم بذات الصدور * ألا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير" , حتى الإستحمام و دخول الخلاء تجد ادابهما موجوده في هذا الدين .
و من أوجوه الكمال الكمال في التشريع : ولعلك قرأت تعليق الأخ الدكتور / محمد عامر وما ساق فيه من قول احد رجال القانون الغربيين أن البشرية تفخر لكون النبي محمد واحد منها لأنه جاء بتشريع متكامل لن يصل اليه الغربيون ولو بعد ألفي عام.
وحين تتطبق هذه الشريعة و الله لن تجد الا مجتمع أقل ما يقال عليه أنه " المدينة الفاضلة ".
و علمائنا دليل على ان ديننا هو الدين الحق .... فترى كلامهم يعقل , وفعلهم يحتذى به , متحدون وان اختلفوا... اختلفوا في الفروع لا في اساس العقيدة و جاء كل واحد منهم بدليل من الكتاب و السنة - لا من وحي خياله( كما فعل علماء النصارى ) - ليؤيد به رأيه و لا يحجر على الأخرين أرأهم بل يقولون ان في الإختلاف رحمة و دائما حين يسألون يجيبون الجواب الشافي الكافي دون لف ودوران وتهرب من الإجابة ( من ثمارهم تعرفونهم ) .
ولكن انظر الى البابا شنوده حين سؤل : بما ان الآب في الإبن و الإبن في الآب لماذا نقول الروح القدس المنبثق من الآب و لا نقول من الإبن ؟
ترك أصل السؤال وذهب الى الغلطة اللاهوتية في السؤال وفي الآخر لم يعطي السائل الجواب . ( هذا هو اللف و الدوران و التهرب لأنه لن يجد اجابة و ان وجد فمن وحي خياله او من وجهة نظره دون دليل كتابي ).
لكن ما من شبهة تراها في الإسلام إلا وكان لها الرد الذي يثبت عظمة هذا الدين , و انت جربت هذا فدخلت المحاورة هذه بناء على رؤيتك ان الإسلام به ظلم عظيم , فأتاك الرد ووضح لك أن الإسلام هو عدل ما بعده عدل .
هداك الله وايانا الى ما يحبه و يرضاه