

-
ثانياً : أننا نجد أن جميع رُسل المسيح وتلامذته بما فيهم بطرس حبيب المسيح ... وبولس الذي ادّّّّعى بلا دليل أنه رسول المسيح إلى الأمم ... وكذلك كتبة الإنجيل وشهاداتهم جميعاً... نجدهم جميعاً لم يُعمدوا بإسم الآب والإبن والروح القدس
وإنما كانوا يعمدون باسم المسيح فقط ...
فهل خالفوا تعاليم المسيح أم كانوا جاهلين بها؟
أم أنهم نسوا ركن أساسي يقوم عليه كل دينهم؟
لنرى ....
1 - بطرس الصخرة ورسول المسيح و واحد من الأحد عشر تلميذا يُخالف تعاليم المسيح
قال
إذا كانت هذه المقولة صحيحة وكان يسوع قد قال للأحد عشر تلميذاً إذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والإبن والروح القدس ...
فيكون بطرس قد خالف وصايا سيده
لأنه عمد بإسم يسوع المسيح ... وضرب بوصية المسيح عرض الحائط ....
ولم يُعمد بإسم الثلاثة اقانيم
كما نرى ذلك في:
( أعمال 2 : 38 ) فَقَالَ لَهُمْ بُطْرُسُ: تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى اسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِغُفْرَانِ الْخَطَايَا فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.
( أعمال 10 : 42 - 43 ) وَأَوْصَانَا أَنْ نَكْرِزَ لِلشَّعْبِ وَنَشْهَدَ بِأَنَّ هَذَا هُوَ الْمُعَيَّنُ مِنَ اللهِ اءِ وَالأَمْوَاتِ. لَهُ يَشْهَدُ جَمِيعُ الأَنْبِيَاءِ أَنَّ كُلَّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ يَنَالُ بِاسْمِهِ غُفْرَانَ الْخَطَايَا.
(أعمال 10 : 48 ) وَأَمَرَ أَنْ يَعْتَمِدُوا بِاسْمِ الرَّب حِينَئِذٍ سَأَلُوهُ أَنْ يَمْكُثَ أَيَّاماً "
2- فيلبس أحد تلاميذ المسيح يُخالف هو أيضاً وصايا المسيح :
لقد خالف تعاليم المسيح ولم يُعمد باسم الآب والإبن والروح القدس
كما نرى ذلك في:
( أعمال 8 : 16 ) لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَدْ حَلَّ بَعْدُ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ غَيْرَ أَنَّهُمْ كَانُوا مُعْتَمِدِينَ بِاسْمِ الرَّبِّ
يَسُوعَ."
3 - حنانيا الذي كان تقياً حسب الناموس يُخالف تعاليم المسيح :
ويُعمد بولس بإسم الرب وليس بإسم الثلاثة أقانيم
كما نرى ذلك في:
( أعمال 22 : 16 ) وَالآنَ لِمَاذَا تَتَوَانَى؟ قُمْ وَاعْتَمِدْ وَاغْسِلْ خَطَايَاكَ دَاعِياً بِاسْمِ الرَّبِّ.
4 - بولس الذي يدعي أنه رسول المسيح للامم يُخالف تعاليم المسيح
فبولس لم يُعمد بإسم الآب والإبن والروح القدس
بل بإسم الإبن فقط ....
فهل كان يجهل تعاليم المسيح أم كان يُخالف وصاياه؟
أم أنه تأثر بحنانيا حين عمده أيضاً بنفس الطريقة ...
وصدق حنانيا وكذّب الروح القُدُس؟
( أعمال الرسل 19 : 5 ) فَلَمَّا سَمِعُوا اعْتَمَدُوا بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوع "
( كورنثوس 1 6 : 11 ) وَهَكَذَا كَانَ أُنَاسٌ مِنْكُمْ. لَكِنِ اغْتَسَلْتُمْ بَلْ تَقَدَّسْتُمْ بَلْ تَبَرَّرْتُمْ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ وَبِرُوحِ إِلَهِنَا.
ليس هذا فحسب بل إن بولس عمّد بكرازة هذا الذي صلب من أجلنا ... ألم يعلم ان وصية المسيح في متى كانت بعد صلبه ولذا إن كان العماد لصلب المسيح لكان المسيح أولى أن يقول ذلك؟!!!!!
إن المسيح لم يذكر فيها للحظة ان الكرازة والمعمودية بصلبه!!!!
بل إن بولس يُخالف المسيح في العماد , ويُخالفه مرة أخرى بمناقضة غرض العماد ويُكذب المسيح لأن معمودية المسيح كانت بالتوبة لمغفرة الخطايا وليس بالصلب لمغفرة الخطايا ... وليست بموته
فنجد لوقا على لسان المسيح يقول :
وَأَنْ يُكْرَزَ بِاسْمِهِ بِالتَّوْبَةِ وَمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا لِجَمِيعِ الأُمَمِ مُبْتَدَأً مِنْ أُورُشَلِيمَ.48 وَأَنْتُمْ شُهُودٌ لِذَلِكَ.
بينما بولس يقول :( كورنثوس1 1 : 12-15 ) فَأَنَا أَعْنِي هَذَا: أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ يَقُولُ: «أَنَا لِبُولُسَ وَأَنَا لأَبُلُّوسَ وَأَنَا لِصَفَا وَأَنَا لِلْمَسِيح هَلِ انْقَسَمَ الْمَسِيحُ؟ أَلَعَلَّ بُولُسَ صُلِبَ لأَجْلِكُمْ أَمْ بِاسْمِ بُولُسَ اعْتَمَدْتُمْ؟ أَشْكُرُ اللهَ أَنِّي لَمْ أُعَمِّدْ أَحَداً مِنْكُمْ إِلاَّ كِرِيسْبُسَ وَغَايُسَ حَتَّى لاَ يَقُولَ أَحَدٌ إِنِّي عَمَّدْتُ بِاسْمِي
ونعود لطريقة العماد باسم المسيح ....وهنا نجد بولس يؤكد أن العماد بإسم الذي صُلب يعني بإسم المسيح وليس بإسم الآب ولا الروح لأنهما لم يُصلبا ... وهذا رد بولسي من كتابكم صريح يُفحم كل من يدّعي أن العماد بإسم المسيح مثله كالعماد بالثالوث لأنهم واحد كما يزعمون ....
فبولس يؤكد أن العماد لموت المسيح ... والآب والروح لم يموتا ..
فيقول بولس أيضاً في رومية
(رومية 6 : 3 ) أَمْ تَجْهَلُونَ أَنَّنَا كُلَّ مَنِ اعْتَمَدَ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ اعْتَمَدْنَا لِمَوْتِهِ
( غلاطية 3 : 27 ) لأَنَّ كُلَّكُمُ الَّذِينَ اعْتَمَدْتُمْ بِالْمَسِيحِ قَدْ لَبِسْتُمُ الْمَسِيحَ.
5 - في مرقس نجد أن التعميد ليس بإسم أحد بل كرازة بالإنجيل وإسم يسوع
فهل كان مرقس يجهل أن المعمودية لابد أن تكون بالآب والإبن والروح القدس؟...
أم أن مرقس يُحرف في كلام الله؟
أم أن المسيح يُناقض نفسه ؟
14أَخِيراً ظَهَرَ لِلأَحَدَ عَشَرَ وَهُمْ مُتَّكِئُونَ، وَوَبَّخَ عَدَمَ إِيمَانِهِمْ وَقَسَاوَةَ قُلُوبِهِمْ، لأَنَّهُمْ لَمْ يُصَدِّقُوا الَّذِينَ نَظَرُوهُ قَدْ قَامَ. 15وَقَالَ لَهُمُ: اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا. 16مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ. 17وَهَذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ: يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ جَدِيدَةٍ. 18يَحْمِلُونَ حَيَّاتٍ، وَإِنْ شَرِبُوا شَيْئاً مُمِيتاً لاَ يَضُرُّهُمْ، وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى فَيَبْرَأُون. 19ثُمَّ إِنَّ الرَّبَّ بَعْدَمَا كَلَّمَهُمُ ارْتَفَعَ إِلَى السَّمَاءِ، وَجَلَسَ عَنْ يَمِينِ اللَّهِ. 20وَأَمَّا هُمْ فَخَرَجُوا وَكَرَزُوا فِي كُلِّ مَكَانٍ، وَالرَّبُّ يَعْمَلُ مَعَهُمْ وَيُثَبِّتُ الْكَلاَمَ بِالآيَاتِ التَّابِعَةِ. آمِينَ".
6 - في لوقا نجد أن التعميد ليس بإسم الآب والإبن والروح القدس وإنما بإسم المسيح بالكرازة بالتوبة ومغفرة الخطايا أحد بل كرازة بالإنجيل ....
فهل كان لوقا يجهل ما عرفه متى؟....
هل كان لوقا يجهل أن المعمودية لابد أن تكون بالآب والإبن والروح القدس؟...
أم أن لوقا يُحرف في كلام الله؟
أم أن المسيح يُناقض نفسه ؟
( لوقا 24 : 46 ) وَقَالَ لَهُمْ:هَكَذَا هُوَ مَكْتُوبٌ وَهَكَذَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ وَيَقُومُ مِنَ الأَمْوَاتِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ 47 وَأَنْ يُكْرَزَ بِاسْمِهِ بِالتَّوْبَةِ وَمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا لِجَمِيعِ الأُمَمِ مُبْتَدَأً مِنْ أُورُشَلِيمَ.48 وَأَنْتُمْ شُهُودٌ لِذَلِكَ.
لماذا خالف متى ما قاله مرقس وما قاله لوقا؟
ما قاله المسيح على لسان مرقس ولوقا هو البشارة بالإنجيل والكرازة بإسمه
ولكن متى يُخالفهم ويضع المسيح وتلاميذه في مأزق التناقض والعصيان :
- فقد جعل متى المسيح مناقضاً نفسه حين يقول اذهبوا وعمدوهم باسم الثلاثة مُخالفاً ومناقضاً نفسه في لوقا ومرقس
-كما أن متى أظهرالتلاميذ مُخالفين كلام الرب عاصين لأوامره حين عمدوا جميعاً بإسم المسيح وليس بإسم الثلاثة .
إن المشكلة التي تُقابل علماء الكتاب ...وتؤرق مضجعهم وتُشكك في معموديتهم هي هذا التناقض الذي في متى ومخالفته لجميع التلاميذ ورسل المسيح في التعميد بل مُظهراً المسيح نفسه مناقضاً لما قاله في لوقا ومرقس .
مما حدا بهم إلى التنقيب عن أصل نص متى في جميع المخطوطات اليونانية,وزاد حيرتهم واستفهاماتهم أن النص موجود بهم ...
ولنرى ما يقوله
E.W. Bullinger
في كتابه
Word Studies on the HOLY SPIRIT
صفحة 47 و 48 :
Bible scholar, E.W. Bullinger, in his Word Studies on the HOLY SPIRIT, pp.47, 48 "These words are contained in every Greek MS. known, and are, therefore, on documentary evidence, beyond suspicion: but yet there is one great difficulty with regard to them. "
" إن هذه الكلمات مدرجة في كل مخطوطة يونانية معروفة وبالتالي فهي تستند على سند موثوق فوق كل الشبهات , ولكن مع ذلك فهناك صعوبة تتعلق بهم "
فما هي هذه الصعوبة ؟
" الصعوبة هي أن الرسل أنفسهم لم يُطيعوا هذه الوصية أبداً ,ولا يوجد أي إشارة إطلاقاً في باقي العهد الجديد قد تدل على أن أحداً قد نفذها . فقد كان التعميد دائماً بإسم شخص واحد وهو الرب يسوع "
"The difficulty is that, the Apostles themselves never obeyed this command; and in the rest of the New Testament there is no hint as to it ever having been obeyed by anyone. Baptism was always in the name of the one person of the Lord Jesus."
ويبدو أن هذا العالم الإنجيلي يتجاهل بقصد أن إنجيل متى هو الإنجيل الوحيد الذي لم يُكتب أصله باليونانية وإنما بالعبرية ...كما بينه في الإثبات الأول
فلماذا إذاَ لم يُحل هذا الإنجيلي حكمه إلى المخطوطة العبرية لإنجيل متى ؟
إنها الإنتقائية والخداع والخوف من مواجهة الحقيقة .
لأنه لو كان قد إستشهد بحكم إنجيل متى العبري
لوجد أن النص محذوف فيه . كما بيناه أعلاه ...بل يلجأون إلى نقض شرعيته ومحاربته
وهنا نسأل قساوسة النصارى ...
من أين لكم بصيغة المعمودية الحالية؟
من الذي أقحم الثالوث فيها ؟!!!...
فإن قلتم أنه تقليد كنسي مأخوذ عن التلاميذ مُحاولين سرقة كلمة من هنا وهناك لإخفاء تحريفكم فإننا قد أثبتنا لكم بالدليل القاطع أن التلاميذ جميعاً لم يستخدموا ولم يعرفوا هذه الصيغة في المعمودية.
وإن تبجحتم وقلتم أنكم قد أخذتموها عن المسيح ... مُشيرين إلى هذا النص الملفق . فإننا قلنا لكم إن هذا النص الذي ذكره متى يُخالف ما قاله المسيح نفسه في لوقا ومرقس ....ويُخالف تلاميذ المسيح
وأنتم يجب أن تُصدقوا تلاميذ المسيح وتُكذبوا متى وليس العكس لماذا؟
1- لأن متى لم يكن يوماً من الأيام تلميذاً للمسيح
2- ولأن متى لم يكن حاضراً مع المسيح
3- ولأن متى أخذ تعاليمه من رُسُل المسيح , وهم يُخالفونه فيؤكد خطأه هو لا خطأهم هم
4- بل إن المسيح نفسه قالها للأحد عشر تلميذاً فقط وكان منهم بالطبع بطرس حبيب المسيح , وجميعهم لا يقولون بهذه الصيغة في متى وبالتأكيد فهم أعلم من متى بما قاله المسيح لهم.
5- وعن التلاميذ الأحد عشر تعلم بولس طريقة المعمودية, وبولس نفسه لم يقل ابداً بهذه الصيغة التي في متى
فإذا كان رُسُل المسيح وبولس كما رأينا يؤكدون المعمودية
بعكس وخلاف ما يقوله متى
ومتى قد أخذ عنهم ....
فيُلزم ذلك خطأ متى في النقل أو تحريف الكتبة في الترجمة
وإلا فكيف يُخالف الرسل تعاليم المسيح الواضحة الصريحة في متى وبدلاً من ذلك يُعمدون باسم المسيح فقط؟
أنصدقكم أنتم أم الرسل وعلى رأسهم الزعيمين بطرس وبولس الذين أخذتم عنهم دينكم؟!!!!!
وننقل لكم ما يسألكم به الأستاذ حسني يوسف الاطير:
" إن الطريقين لا يلتقيا أبداً, فإما نصدقكم وإما نصدقهم ولا سبيل إلى تصديق الفريقين معاًًًًًًً بحال. ثم يلزمكم بعد ذلك أن معمودية بطرس وبولس على اسم يسوع فقط اما باطلة واما صحيحة ؟ فإن قلتم باطلة ألزمناكم أن كل ديانتكم باطلة , لأنها عن هذين أخذت , وإن قلتم صحيحة , ألزمناكم ما لزمهما إذ كانت شهادتهما أولى وأسبق من شهادتكم . "
يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى
رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
منتديات حراس العقيدة لمحاربة التنصير والدعوة إلى دين الله
http://www.hurras.net/vb/index.php
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة احمد العربى في المنتدى حقائق حول التوحيد و التثليث
مشاركات: 6
آخر مشاركة: 06-02-2017, 08:34 PM
-
بواسطة Habeebabdelmalek في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 6
آخر مشاركة: 13-03-2012, 06:19 PM
-
بواسطة مجاهد في الله في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 43
آخر مشاركة: 15-05-2008, 12:34 PM
-
بواسطة mataboy في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 24-06-2006, 05:09 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات