بسم الله الرحمن الرحيم
الرفق با الحيوان
جاء في البخاري ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش، فوجد بئراً فنزل فيها فشرب، ثم خرج فإذا كلب يلهث، يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني، فنزل البئر فملأ خفه ماء، ثم أمسكه بفيه حتى رقي فسقى الكلب، فشكر الله له، فغفر له، قالوا: يا رسول الله وإن لنا في هذه البهائم لأجراً؟ فقال: في كل كبد رطبة أجر)..
من فجع هذه بولدها ؟؟ ردوا ولدها إليها
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال.. كنا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم في سفر فانطلق لحاجته فرأينا حُمّره (أي طائر) معها فرخان.. فأخذنا فرخيها فجاءت الحُمّرة تعُرّش..( أي ترفرف ) فجاء النبي صلي الله عليه وسلم فقال "من فجع هذه بولدها؟؟ ردوا ولدها إليها" (صحيح الجامع).
نعم طائر في السماء يجزع النبي محمد صلي الله عليه وسام له، ويئن من أجله ويتأثر بمشاعره.
فقد جاءت الحُمّرة تطوف حول عشها، وهي تمني نفسها بإطعام أفراخها، فلم تجدهم.. فطاش صوابها ودارت حول عشها وهي تصيح، فرحمها النبي " صلي الله عليه وسلم " وسمي فعل أصحابه فجيعة.
إنها الرحمة المحمدية، والمشاعر الإنسانية، في قمتها وتألقها، وهي تنتقل من الإنسان.. إلي الطائر.. إلي الحيوان.
هذا هو نبينا
_ يتبع إن شاء الله تعالى _
المفضلات