السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتسائل عن مصير الذي يسب مقدسات الدولة ورئيسها ويستهزء بهما ماذا سيكون مصيره ؟؟
فهل أصبحت مقدسات الدولة ودستورها ورؤسائها أقدس من دين الله تبارك وتعالى ؟؟
وكيف ستكون ردة فعل أي شخص يُسب أباه أو أمه أو أحد أفراد عائلته أو يُستهزء بهم؟؟
فالذي يسيء إلى الإسلام ويستهزىء بشعائره فهو يؤذي المسلمين لأن أهم وأقدس شيء عند المسلم هو دينه
والذي وجد الجرأة لسب دين الله ...لابد أنه لم يجد من يوقفه عند حده...وسكوت الناس عنه سيشجعه ليفعل المزيد...
يقول الله تبارك وتعالى:
{وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج : 40]
المقصد من الشريعة الإسلامية ليس هو إراقة الدماء ولكن المقصد منه هو الردع ومنع حصول الفتن وحقن الدماء
وايقاف الذي يسب دين الله ويستهزء به يبدأ بالتي هي أحسن ... وصولا الردع بالحدود
فحتى لو كانت الشريعة الإسلامية مطبقة عندنا فمن واجب المسلمين التدافع لمنع الفتنة ، أما إقامة الحد على المعتدي فيكون آخر حل يمكن اللجوء إليه
فأحكام وشعائر الإسلام ليس هدفها إراقة الدماء ، بل هدفها هو حقن الدماء ومنع كل أشكال الفتن.اقتباسفكما جاء في الحديث الشريف أن رجلا أتى بسارق سرق رداءه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بإقامة الحد عليه وقطع يده فأشفق الرجل عليه وقال بأنه يتصدق عليه بردائه ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان عليه أن يفعل ذلك قبل مثوله أمام حكم الله
فالعفو عن السارق ممكن بل مستحب عند بعض أهل العلم ويسقط عنه القطع إذا كان العفو قبل رفعه لولي الأمر وإلا فلا يسقط عنه القطع
والحديث هو:
حديث صفوان بن أمية بأنه نام على ردائه في المسجد فأخذ من تحت رأسه فجاء بسارقه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمر بقطعه ، فقال صفوان : يا رسول الله لم ارد ، هذا ردائي عليه صدقة ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : فهلا قبل أن تأتيني به . رواه ابن ماجه والجوزجاني.
المفضلات