الأخ اشرف جزاك الله خيرا و نفع بك نقلك لكلام العلماء الربانين مضبوظ 100% حيث بالبحث لنفى الجهل عن النفس تبين أن فعلا هذه القصه لابد أن يكون لها سند حتى تكون موافقه لشرعنا و الحديث فعلا لا أصل له فى الأحاديث الصحيحه وذلك نقلا عن كلام العلماء كما إستشهد الأخ .

مشكووووووور الأخ صاحب الموضوع على النيه الحسنه وإليك بعض من كلام العلماء .

قتأمل و احذر كي لا تكون من هؤلاء،


و لقد ضرب الصحابة رضوان الله عليهم أروع الأمثلة في الورع و الإحتياط في رواية الحديث مخافة الكذب على رسول الله، و هي كثيرة نذكر منها :


- ما جاء عن عبد الله بن الزبير قال قلت للزبير ما يمنعك أن تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحدث عنه أصحابه فقال أما والله لقد كان لي منه وجه ومنزلة ولكني سمعته يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار . صحيح أبي داود 3102


- عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال قلت للزبير بن العوام ما لي لا أسمعك تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أسمع ابن مسعود وفلانا وفلانا قال أما إني لم أفارقه منذ أسلمت ولكني سمعت منه كلمة يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. صحيح ابن ماجة 34


فتأمل كيف أن الصحابة بحسن قصدهم و نيتهم الحسنة، كانو ملازمين للنبي عليه السلام، و لم يمنعهم من التحديث عنه إلا مخافة الكذب عنه، و هم أعلم بوزر من كذب عليه،


و أيضا

- عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال قلنا لزيد بن أرقم حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كبرنا ونسينا والحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد. صحيح ابن ماجة 23


فالصحابي الجليل زيد بن أرقم عنه أحس بالكبر و ضعف الذاكرة، فاختار أن لا يحدث إلا بما وثق منه مخافة الكذب على جناب النبي و استحقاق عقوبة الكذب عليه صلى الله عليه و سلم،



و من القصص المشهورة المعروفة من حرص الصحابة و تثبتهم في رواية الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم، ما ثبت في الصحيح : عن أبي سعيد الخدري قال كنت جالسا في مجلس من مجالس الأنصار فجاء أبو موسى فزعا فقلنا له ما أفزعك قال أمرني عمر أن آتيه فأتيته فاستأذنت ثلاثا فلم يؤذن لي فرجعت فقال ما منعك أن تأتيني قلت قد جئت فاستأذنت ثلاثا فلم يؤذن لي وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فليرجع قال لتأتين على هذا بالبينة فقال أبو سعيد لا يقوم معك إلا أصغر القوم قال فقام أبو سعيد معه فشهد له . أخرجه البخاري 6245 ومسلم 178/6 ، صحيح الجامع 318



فالحذر الحذر من النقل من غير تثبت...



قد يقول قائل و لكن نيتنا حسنة و ما أردنا إلا الخير ...
نقول كما قال ابن مسعود للمسبحين في الحلق في حديث سنن الدارمي المعروف، و كمن من مريد للخير لن يدركه.



فلا يعذر أحد بنيته الحسنة و حبه للخير مع تقصيره في البحث و التنقيح، فإن الصحابة رضوان الله عليهم أعبد الناس لله بعد نبيهم و أخلصهم لله في ذلك، و لم يكن ليغني عنهم صلاح نيتهم من الله شيئا، و لم يكن ذلك ليثنيهم عن التثبت و الورع في نقل الخبر، فالكذب على النبي ليس كالكذب عن من سواه.



و الوسائل لها أحكام المقاصد و النية الصالحة لا تصلح العمل الفاسد، و إن الله لا يقبل عملا حتى يكون خالصا صوابا.



و قد يقول آخر، علمنا قليل و بضاعة في الحديث مزجاة، و لا قدرة لنا على تمحيص الأحاديث و تنقيحها،



نقول كلنا ذلك رجل، و قليل من وفقه الله لضبط هذا الفن،



و لكن الحمد لله أن سخر لنا كتب أهل العلم و الحاسوب و الأنترنت و محركات البحث و برامج للتخريج، فاحرص أخي أن لا تنقل إلا عن المواقع السليمة المعروفة بتنقية الحديث،

و إن رأيت حديثا منسوبا للنبي فاحرص على البحث عن تخريجة و حكم أهل الحديث عليه باستخدام برامج للتخريج كبرنامج الكتب التسعة، أو محركات البحث في بعض المواقع الآمنة :



ومن هذه المواقع موقع الدرر السنية

http://www.dorar.net/mhadith.asp



كذلك هذا موقع الشبكة الإسلامية ، وفيه العديد من كتب السنة ودراسات حول السنة

http://islam***.net/pls/i***/misc1....72&vName=الحديث






و مواقع للتخريج من كتب الألباني رحمه الله كموقع:


http://arabic.islamic***.com/books/albani.asp



فاحرص على الإستفادة منها، جزا الله القائمين عليها خير الجزاء...

و اعلم أخي أن العبرة ليست بكثرة المشاركات، و طولها، و لكن العبرة بمدى صحة ما فيها و من كثر كلامه كثر خطأه.