والآن بعد أن نقض مؤلف المقال بنفسه ما جاء به نأتي إلى بعض أقوال الرسول والصحابة والمفسرين بشكل سريع

أولاً : سورة السجدة آية 5 :

يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ )

اكتفى بتفسير ابن كثير ففيه الكفاية دون إسهاب أو تطويل وفي توضيح أن مقداره أي بالنسبة لنا لا الملائكة (ولذلك قال " مما تعدون ") حيث ورد في تفسير ابن كثير :

وَقَوْله تَعَالَى " يُدَبِّر الْأَمْر مِنْ السَّمَاء إِلَى الْأَرْض ثُمَّ يَعْرُج إِلَيْهِ " أَيْ يَتَنَزَّل أَمْره مِنْ أَعْلَى السَّمَاوَات إِلَى أَقْصَى تُخُوم الْأَرْض السَّابِعَة كَمَا قَالَ تَعَالَى " اللَّه الَّذِي خَلَقَ سَبْع سَمَاوَات وَمِنْ الْأَرْض مِثْلهنَّ يَتَنَزَّل الْأَمْر بَيْنهنَّ " الْآيَة وَتُرْفَع الْأَعْمَال إِلَى دِيوَانهَا فَوْق سَمَاء الدُّنْيَا وَمَسَافَة مَا بَيْنهَا وَبَيْن الْأَرْض مَسِيرَة خَمْسمِائَةِ سَنَة وَسُمْك السَّمَاء خَمْسمِائَةِ سَنَة : وَقَالَ مُجَاهِد وَقَتَادَة وَالضَّحَّاك النُّزُول مِنْ الْمَلَك فِي مَسِيرَة خَمْسمِائَةِ عَام وَصُعُوده فِي مَسِيرَة خَمْسمِائَةِ عَام وَلَكِنَّهُ يَقْطَعهَا فِي طَرْفَة عَيْن وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى " فِي يَوْم كَانَ مِقْدَاره أَلْف سَنَة مِمَّا تَعُدُّونَ " . .

http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...Sora=32&nAya=5

أما في سورة المعارج الآية 4 :

تَعْرُجُ المَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَة

فإليكم حديث مسلم في كون ذلك اليوم يوم القيامة :

ما من صاحب ذهب ولا فضة ، لا يؤدي منها حقها ، إلا إذا كان يوم القيامة ، صفحت له صفائح من نار ، فأحمي عليها في نار جهنم . فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره . كلما بردت أعيدت له . في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة . حتى يقضى بين العباد . فيرى سبيله . إما إلى الجنة وإما إلى النار . قيل : يا رسول الله ! فالإبل ؟ قال : ولا صاحب إبل لا يؤدي منها حقها . ومن حقها حلبها يوم وردها . إلا إذا كان يوم القيامة . بطح لها بقاع قرقر . أوفر ما كانت . لا يفقد منها فصيلا واحدا . تطؤه بأخفافا وتعضه بأفواهها . كلما مر عليه أولاها رد عليه أخراها . في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة . حتى يقضى بين العباد . فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار . قيل يا رسول الله ! فالبقر والغنم ؟ قال : ولا صاحب بقر ولا غنم يؤدي منها حقها . إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقر . لا يفقد منها شيئا . ليس فيها عقصاء ولا جلحاء ولا عضباء تنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها . كلما مر عليه أولاها رد عليه أخراها . في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة . حتى يقضى بين العباد . فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار . قيل يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ! فالخيل ؟ قال : الخيل ثلاثة : هي لرجل وزر . وهي لرجل ستر . وهي لرجل أجر . فأما التي هي له وزر ، فرجل ربطها رياء و فخرا و نواء على أهل الإسلام فهي له وزر . وأما التي هي له ستر . فرجل ربطها في سبيل الله . ثم لم ينسى حق الله في ظهورها ولا رقابها . فهي له ستر . وأما التي هي له أجر . فرجل ربطها في سبيل الله لأهل الإسلام . في مرج وروضة ، فما أكلت من ذلك المرج أو الروضة من شيء . إلا كتب له ، عدد ما أكلت ، حسنات ، وكتب له ، عدد أرواثها وأبوالها ، حسنات . ولا تقطع طولها فاستنت شرفا أو شرفين إلا كتب الله له ، عدد آثارها وأرواثها ، حسنات . ولا مر بها صاحبها على نهر فشربت منه ولا يريد أن يسقيها ، إلا كتب الله له ، عدد ما شربت ، حسنا . قيل : يا رسول الله ! فالحمر ؟ قال : ما أنزل علي في الحمر شيء إلا هذه الآية الفاذة الجامعة : { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره . ومن يعمل مثقال ذرة شر يره }وفي رواية : ( بدل عقصاء ) " عضباء " . وقال : فيكوى بها جنبه وظهره ، ولم يذكر : جبينه . وفي رواية : إذا لم يؤد المرء حق الله أو الصدقة في إبله ، وساق الحديث بنحو حديث سهيل عن أبيه

الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 987

وقول إبن عباس في كون هذا اليوم يوم القيامة :

44226 - عن ابن عباس { في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة } قال : يوم القيامة

الراوي: عكرمة - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: ابن كثير - المصدر: تفسير القرآن - الصفحة أو الرقم: 8/249

وايضاً كون مقدار اليوم يختلف من شخص لشخص فهى على الكافر خمسون ألف سنة ولكن على المؤمن كمقدار الغروب

180194 - { يقوم الناس لرب العالمين } مقدار نصف يوم من خمسين ألف سنة يهون ذلك على المؤمن ، كتدلي الشمس للغروب إلى أن تغرب

الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: بسند صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 6/769

والله أعلم