

-
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين سيدنا محمد النبي
الامي الكريم وعلي آله وصحبه أجمعين .
وبعد:
لقد سعدت كثيرا بحضوركم الصديق
النبيل الاستاذ الفاضل جورج ابوكارو متمنيا لكم موفور
الصحة والسعادة وأيا كان الاختلاف بيننا فلن يكون
هذا مدعاة للخلاف
واسمح لي بهذا التعليق علي ما طرحتموه
اقتباس
نقرأ من وقت إلى آخر دعوات للمسيحيّين للاعتراف بنبوّة محمّد , أو توجيه أسئلة محصورة الإجابة بكلمة نعم , أو لا , حول هل تؤمن بنبوّة الرسول محمّد ؟ نعم أو لا
عزيزي الاستاذ جورج:
دعوتنا لاعتناق الاسلام ليست فقط قائمة للمسيحيين
.ولكن لكل من يعتنق ملة غير الاسلام
وما جاء به من التسليم والاقرار بالعبودية لله الواحد الاحد
وعبادته حق عبادة وليس عبادة العباد
انتم تقرون بأن الله واحد ولكن في ثلاثة (آب وابن وروح قدس)
اليس هذا تثليث يا عزيزي
وما جاء الاسلام الا لتصحيح هذا المفهوم وان الله القادر الخالق
ماله مما زعمتموه وما قدرتموه حق قدره
الله بجلاله وقدرته يا عزيزي ليس في حاجة الي تلك
المسرحية الهزلية والتي تسمونها الصلب والفداء
فجعلتم منه وسبحانه وتعالي شفرة أو لغز يستعصي
علي الانسان العادي فهمها أو حل طلاسمها حتي عليكم
ياعلماء النصاري لم تستطيعوا وجود حل وشرح كافي
وفندتم بانه جوهر واحد وذات واحدة الا أن له ثلاث أقانيم
وهي الاب والابن والروح القدس وجعلتم
من الابن الذي هو ايضا الله في زعمكم (اقنوم الابن أوالعقل)
جالس علي يمين الاب (اقنوم القوة) بخلاف اقنوم الروح القدس
يا عزيزي الله غني عن كل تلك التخاريف والخزعبلات
وما جاء محمد ابن عبد الله
الا لدحض تلك الطلاسم
وافراد الله بالوحدانية المطلقة
يا عزيزي
الله هو الله لا يتجزا ولا تدركه الابصار ويدرك الابصار
ولا يحده مكان او زمان ومشيئته بين حرفي الكاف والنون (كن)
يا عزيزي نحن وما في الكون ومنذ الازل وحتي الابد
لا نشكل مثقال ذرة من قلق أو مشكلة لله الواحد الاحد (سبحانه وحاشاه)
وهو قادر علي زوال كل هذا واستبداله واستبدالنا
بخلق جديد فلا يجزعه كوكب مثل الارض
وما يحويه من مخلوقات والذي لا يشكل سوي حبة رمل
في صحراء شاسعة
في ملكه وملكوته وما اراد الله مما خلق الا عبادته
وافراده بالوحدانية المطلقة
( ان الله يغفر الذنوب جميعا الا أن يشرك به)
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)الذاريات
وما بعث من رسول الا لتوحيد الله وعبادة رب العباد
وليس عبادة العباد
منذ أن خلق آدم عليه السلام وحتي رسولنا الخاتم الامين محمد
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45)
وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا (46)
الاحزاب
(قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ
وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ
وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84)
وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)
أل عمران
وقوله سبحانه وتعالي:
(شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ
وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ
وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ
يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13)
وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۚ
وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۚ
وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (14)الشوري
واذا كان الله يريد عمل تلك المسرحية الهزلية (الصلب و الفداء)
فلماذا لم يفعلها منذ الاف السنين ولماذا ارسل الرسل من قبل؟؟؟
ولماذا اهلك الامم السابقة لكفرهم وشركهم؟؟؟
ولماذا الطوفان علي عهد نوح والايات الباهرة
علي ايدي النبي والرسول موسي وتأييده
امام فرعون وملئه وانشقاق البحر ونجاة بني اسرائيل
وما مصير تلك الامم والرسل من مسرحية الصلب والفداء؟؟؟
اقتباس
ويتبع من وراء هذا السؤال ؟ التساؤل القلق في عمق وجدان الأخ المؤمن المسلم , بقوله : " نحن نعترف بنبوّة السيد المسيح عليه السلام , لماذا لا يعترف المسيحيّون بنبوّة محمد ؟ " .
يا عزيزي نحن لا نستعطف احد للايمان برسالة الرسول محمد
وما نسألكم عليه من أجر فمن يهتدي فانما يهتدي لنفسه
ومن ضل فعليها والله غني عن العباد
( يَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (51)
هود
ولا أقول الا :
يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ (39)
مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَىٰ إِلَّا مِثْلَهَا ۖ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ (40)
وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41)
تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (42)
لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (43)
فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44)
غافر
ونحن حقا نؤمن بالله الواحد الاحد جل جلاله
بديع السماوات والارض وخالق كل شيء ونؤمن بملائكته
وما انزل من كتب ونؤمن برسله ولا نفرق بين احد من رسله
وما رسله الا عبيده أصطفاهم من خيرة خلقه سبحانه وتعالي
وخصهم بحمل الرسالة
وما رسالة الاسلام الا من أجل توحيد الله وافراده بالوحدانية المطلقة البعيدة عن التجسد والتجزئة ودعوة العباد لعبادته سبحانه وتعالي
اقتباس
وبما أني مؤمن مسيحيّ , وجب عليّ الدقّة في الإجابة , مستند على تعاليم الإنجيل المقدس , وعلى ما تعلمه كنيستنا الجامعة الكاثوليكيّة المقدسة بعمل الروح الحيّ القدوس فيها . فلا بدّ لي أولاً من عرض وتحديد وإيضاح المفاهيم والعبارات التي تدور في سرد الإجابة حول هذا الموضوع .
إنّ لفظة " نبيّ " تعني أمرين : إمّا التنبّؤ بالمستقبل , وإمّا إعلام الناس المعاصرين للنبيّ بإرادة الله في حياتهم ودعوتهم إلى التوبة واتّباع وصايا الله. لذلك تبدأ نبوءات الأنبياء في العهد القديم بالقول التالي : " هكذا قال الله ". وفي كلا المعنيين علاقة مع الله .
محمد بن عبد الله ليس نبي فقط ولكنه رسول رب العالمين بعث بالامر والتوجيه والتكليف من قبل الله بتبليغ الرسالة للعالم كافة وهنا فرق كبير بين نبي ورسول فالنبي ياتي بما يوحي اليه أما الرسول فهو النائب والسفير من صاحب الامر والرسالة
وبالتالي فليس كل الانبياء رسل ولكن كل الرسل أنبياء
والرسول محمد هو أحد الرسل اولي العزم الذين تحملوا
وعانوا الكثير في سبيل تبليغ واتمام ما كلفهم به رب العالمين:
(يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ۖ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ
فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ
إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67)
المائدة
اقتباس
فالمستقبل , في المعنى الأوّل , مرتبط أيضاً بإرادة الله , إذ إنّ الكشف عن المستقبل ليس إلاّ وسيلة لدعوة الناس إلى الإيمان بالله وإلى التقيّد بإرادته في ما سوف يأتي من أحداث . وهكذا فالنبيّ هو الوسيط بين الله الذي لا يُرى رؤية مباشرة والناس الذين تصلهم النبوءة , وهو ينقل إلى الناس ما " ينبع" من داخله من إيحاءات واختبارات روحيّة .
وقد جمعت لفظة " نبيّ " , في الديانة المسيحيّة , المعنيين . فالمسيحيّة تؤمن أنّ الأنبياء , في العهد القديم , تكلّموا باسم الله , وأوصلوا إلى الناس إرادة الله و ودعوا الناس إلى الإيمان بالله والتخلّي عن عبادة البعل والأصنام . وفي الوقت عينه تنبّأوا عن مجيء المسيح الذي سينشىء في نهاية الأزمنة ملكوت الله على الأرض . فالأنبياء هم الذين سبقوا السيّد المسيح في العهد القديم , وتنبّأوا عنه وهيّأوا لمجيئه
ارجو منك يا عزيزي انة تأتيني من العهد القديم آية
واحد تنبيء بعملية الصلب والفداء وعلي لسان الرسول
نوح أو ابراهيم أو موسي أو ذكرت الاقانيم أو حتي تجسد الله في المسيح:............
وايضا:
لماذا لم يؤمن اليهود بالمسيح ولماذا اصروا علي قتله
رغم ما تزعمون انهم يعلمون انه الله
وهل الله يقتل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟(بضم الياء)
وأين هي آيات العهد القديم التي أقرت صراحة
بألوهية المسيح أو ذكرت الاقانيم ؟؟؟؟؟؟؟؟
اقتباس
فمع مجيء يسوع المسيح كلمة الله إلى العالم ومع حلول الروح القدس في قلوب المؤمنين بالمسيح, اكتمل الوحي الإلهيّ. ولا يبقى مجال لوحي جديد يضيف أيّ شيء على ما جاء به السيّد المسيح, الذي تؤمن المسيحيّة بأنه " كمال الوحي والأنبياء
يا عزيزي وهل كان يوحي الي المسيح وانتم تنفوا ذلك
حيث جعلتم منه الله المتجسد في السر والخفاء انتظارا للحظة الصلب والفداء وحتي تتم تلك البدعة علي خير وجه وكأنه سبحانه وتعالي (واستغفره) اله غير قادر
وجبان ومرعوب من الشيطان حتي لاينكشف سره فدبر وخطط حتي تأتي الساعة
المعلومة
ولا يضيع كل ما خطط له من الصلب والفداء
فأي هراء هذا وأي قدر هذا الذي قدرتم به الله
واذا كان المسيح ليس رسول ولا مبعوث من قبل الله بل
هو الله نفسه كما تزعمون أو ابن الله (الاقنوم) وتزعمون انه أرسل
الي العالم كافة
فلماذا قال :
إنجيل متى 15: 24
فَأَجَابَ وَقَالَ: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».
ثم أين شرائع الله وناموسه والتي انزلها من قبل علي رسله
فأين حدود الزنا واحكامه واين احكامه في الطلاق والميراث
يا عزيزي ما أتي به المسيح لكي يكمل ولا ينقض
وهو القائل:
إنجيل متى 5: 17
«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ
ولكنه نقض .
إنجيل يوحنا 8: 7
وَلَمَّا اسْتَمَرُّوا يَسْأَلُونَهُ، انْتَصَبَ وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيَّةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَرٍ!»
وبالتالي نقض ناموس موسي المشرع من عند الله
واذا كان هو بلا خطية فلماذا لم يرجمها هو؟؟؟
أم هي الشفاعة في حد من حدود الله حتي نقر بحبه ومحبته
وكلمات المحبة والتآخي وعدم الكراهية وردت كثيرا في العهد الجديد
فأين تلك المعاني الان وملايين المشاكل والاسباب الداعية
للكراهية والعداوة بسبب غياب الحدود والاحكام
التي تنهيها بارضاء كل الاطراف لديكم
فهناك الالاف من حالات الطلاق وهناك الملايين من النزاعات
علي الميراث وهناك الالاف من حالات القذف
بالزنا بينكم من دون حل جازم لها
ضاربين بذلك شرع الله في خلقه
يا عزيزي
الله سبحانه وتعالي خلق الانسان وهو اعلم باهواء نفسه
وميولها ونزعاتها ومن هنا شرع وسن له ما يتوافق
وفطرتها الغريزية حتي لا يسود الفساد في الارض
(وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8)
قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)الشمس
فالمحبة لا تأتي هباء الا لو كان هناك شرائع واحكام
الهية لفض النزاعات بما يرضي الخالق وبالتالي
سترضي القلوب ويسود جو الحب والاخاء
يا عزيزي التوجيه والنصيحة بلا حزم وشرع وقانون
وبلا حدود الهية مدعاة للفجور واباحة المنكرات
فكان هذا أيضا من مكملات الرسالة الاسلامية بعد افراد
الله سبحانه وتعالي بالوحدانية المطلقة
فأين شرائع الله عندكم والخاصة بالربا والقصاص والسرقة وشهادة الزور والزنا وقذف المحصنات الغافلات والطلاق والميراث وحقوق اليتامي وكفالتهم
قال تعالي:
(قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ
وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ ۖ
نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ
وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151)
وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ۖ
وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ۖ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۖ
وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا
وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ ۖ وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152)
وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا
السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)
ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ
وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (154)
وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155)
الا نعام
وقوله تعالي:
(رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ
وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129)
وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ ۚ
وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا ۖ وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130)
إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ ۖ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131)
وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ
اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132)
أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ
مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ
إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133)
تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ۖ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ ۖ
وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (134)
وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ
قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۖ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135)
قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ
وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ
وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ
وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136)
البقرة
اقتباس
فإذا قلنا إنّ النبيّ هو الذي يختبر الله في داخله, ويدعو إلى
الابتعاد عن عبادة الأصنام وإلى الإيمان بالله
والطاعة لأحكامه ووصاياه,
وما الفرق يا عزيزي بين عبادة الاصنام أو عبادة البقر
أو عبادة الشمس أو عبادة العباد
كلهم سيان وكلهم يجتمعوا علي مبدا واحد الا وهو
الشرك والكفر بالله
رسالة الاسلام وكما أسلفت هي لتخرج الناس من
عبادة المخلوق الي عبادةالخالق
قال تعالي:
(لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۚ
قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ
وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ۗ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
وَمَا بَيْنَهُمَا ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17)
وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىٰ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ
ۚ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ ۖ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ ۚ
يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ) (18)
المائدة
وقوله سبحانه وتعالي :
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ
وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۚ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ
لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73)
أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (74)
مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ
وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ ۖ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ ۗ
انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ (75)
قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا ۚ
وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (76)
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ
وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ
وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ (77)
.المائدة
اقتباس
لهذا أدعو جميع الأحباء المسيحيّين عندما يأتون على ذكر النبيّ محمّد, أن يشهدوا لإيمانهم المسيحيّ , وأن يبتعدوا عن كل كلمة تسيء إلى النبيّ محمّد أو تحط من مكانته في وسط أتباعه, وعليهم أن يقدروا عمله ورسالته التي نحن اليوم بأمس الحاجة لهذه الشخصيّة في وسط عالم ماديّ يسعى وراء عبادة الأصنام وآلهة وأرواح شريرة تفتك في البشريّة من حب المال والشهرة والكبرياء والإلحاد
كل التحية والتقدير
التعديل الأخير تم بواسطة ابو علي الفلسطيني ; 30-12-2010 الساعة 09:14 PM
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة الدبابة الشيشانى في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 10-04-2013, 08:33 PM
-
بواسطة عمر الفاروق 1 في المنتدى استفسارات غير المسلمين عن الإسلام
مشاركات: 34
آخر مشاركة: 02-07-2012, 01:21 PM
-
بواسطة سيف الحقيقة في المنتدى منتدى المناظرات
مشاركات: 11
آخر مشاركة: 20-03-2011, 03:42 AM
-
بواسطة Doctor X في المنتدى منتدى المناظرات
مشاركات: 21
آخر مشاركة: 23-01-2011, 11:35 AM
-
بواسطة نيو في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 8
آخر مشاركة: 17-04-2010, 12:28 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات