

-
القرآن يتحدى العرب
.
معجزة القرآن للعالم كله والكفار يناقضون أنفسهمٍ
.
فإذا حددنا هذه العناصر الثلاثة التي تمتاز بها معجزة القرآن { القرآن معجزة عقلية ، وهو كلام الله صفته باقية ببقائه ، ومعجزة القرآن هي نفس المنهج ليظل المنهج محروساً بالمعجزة وتظل المعجزة في المنهج } ..
ننتقل بعد ذلك إلي نقطة أخرى .. القرآن كلام الله المتعبد بتلاوته ... جاء من جنس ما نبغ فيه العرب .. القوم الذين نزل فيهم .. قوم محمد (:salla-icon: ) ، عُرفوا بالبلاغة والفصاحة وحسن الأداء وجمال المنطق ، وسلاسة التعبير ... فيتحداهم القرآن في هذا .. ( كيف فرق رسولنا الكريم بين آلم (و) ألم .. إذن هناك علم أعلى ) فلما سمعوه انبهروا .. ولكن العناد أوقفهم ... قالوا ساحر ... والرد هنا بسيط جداً .. هل يملك المسحور اختياراً مع الساحر ؟ (لا) .. فإذا كان محمد ساحراً .. فقد سحر الناس .. فلماذا لم يسحركم أنتم حتى تتبعوه ؟ .. إنما المسحور لا يخضع للساحر بإرادته .. ولا يأتي ليقول له سأصدق هذا السحر وأكذب بهذا السحر .. إنما المسحور مسلوب الإرادة أمام الساحر ... فكونكم تقولوا إنه ساحر وأنتم لا تؤمنوا به دليل على أنكم كاذبون ... وتارة أخرى يقولوا مسحور ... فهل يمكن أن يكون المسحور ساحر أو أن يكون الساحر مسحور ؟!!!!
ثم قالوا : شاعر .. سيدنا محمد(:salla-icon: ) لم يقل الشعر في حياته .. وأنتم تعرفون ذلك .. فلماذا فجأة تتهمونه بالشعر
ثم قالوا : مجنون ... هل المجنون يكون على خـُلق ؟ إنك لا تعرف إذا كان المجنون سيشتمك .. أو يقذفك بحجر لا تعرف ماذا سيفعل معك في الدقيقة التالية ، فهل المجنون يكون على خـُلق عظيم كالنبي (:salla-icon: ) ؟ الذي يعرفون خلقه جيداً .. والذي كانوا يلقبونه قبل الإسلام بالأمين ويستأمنونه على ودائعهم حتى بعد أن بعثه الله عز وجل برسالة الإسلام .
الذي حدث أنهم انبهروا .. ذُهلوا .. هم ملوك البلاغة والفصاحة وأساطينها (أربابها العالمون بها والنابغون فيها ) .. فجاءهم كلام أعجزهم .. وجدوا أنفسهم عاجزين .. فتخبطوا .. قالوا ( ساحر .. مسحور .. شاعر .. مجنون ) ، قالوا أشياء لا تخضع لأي منطق .. لأنهم في قوة المفاجأة فقدوا الحًجة والمنطق ..
ولم يتوقفوا عند هذا الحد بل اتهموا أعداء الدين الى يومنا هذا أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بهتاناً بأنه افترى القرآن ، ولكنهم تغاضوا عن تحدي القرآن لهم بمنتهى البساطة .
فأنتم أيها المضللين والمشككين إذا كنتم أهل فصاحة وبلاغة بما توصلتم إليه بالعلم القديم والحديث ، وأنتم تمتلكون جنس ونوع نبوغ ما جاء به القرآن ، وما دمتم قد قلتم : إن محمداً قد افترى القرآن ، وأن آيات القرآن ليست من عند الله ، فتحداك القرآن بأن تفتروا مثله ؟
وطالما توصلتم بعلمكم بأن القرآن أفتراه سيدنا محمد فإذن الأمر سهلاً بالنسبة لكم ، فلماذا لا تأتون بمثل القرآن ولو بعشر سور منه ؟
فمن المعروف أن محمداً منذ صغره لم يكن له شعر ولا نثر ولا خطابة ولا علاقة له بعلوم الرياضة ، ولم يزاول الشعر والخطابة ، ولم يشترك في مسابقات البلاغة والشعر ، وغير معروف عنه إنه عالم رياضيات أو فلك أو طب أو هندسة أو خبير في علم البحار والأرض والكواكب ، وأنتم الآن توصلتم بالعلم الحديث للصعود الى القمر والمريخ وبحثتم في باطن الأرض واستخرجتم المعادن منها ، وتوصلتم بالعلم الى أستنساخ البشر والحيوان ، وأنتجتم أدق الحاسبات الآلية ... ألم يكن لديكم بعد كل هذا التطور العلمي أن تأتوا بمثل هذا القرآن ، فأين أنتم ؟
قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا القُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا
وتحداكم ولو بعشر سورة مفتراه كما زعمتم ، أين أنتم ؟
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِين
تحداكم بحديث مثله ، أين أنتم ؟
فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ
فما دام لديكم القدرة لأثبات أنه مفتراه إذن لديكم القدرة بأن تفتروا بمثله .
إذن فقد سهل عليكم القرآن ليكون التحدي على قدر عقولكم وعلمكم القديم والحديث ، فتحداكم القرآن بسورة واحدة ... فأين أنتم ؟
وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِّثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُم مِّنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِين
فإن لم تفتروا كما زعمتم على القرآن ، فالقرآن ليس افتراء
فهل ثبت بعد ذلك التحدي من القرآن لهؤلاء المضللين أنهم قبلوا التحدي ؟
لا ... فشلوا وهربوا منكسين رؤوسهم ... لأنهم لم يستطيعوا بأن يأتوا بآية واحدة مثل آيات القرآن في البيان الآسر وقوة الفصاحة وأسرار المعاني ؟
وأنظر أخي على قدرة التحدي ... كتاب يحتوي على كلمات وحروف ، فكلماته تتحدى كل كائن خلقه الله ما بين السماوات والأرض ، فمن يحاول أن يتحداه يجده هو المتحدي... بل وقوة التحدي تتمثل في الآتي :
أولاً : أن يأتوا بمثل هذا القرآن ....... فشلوا
ثانياً : أن يأتوا بعشر صور ....... فشلوا
ثالثاً : أن يأتوا بسورة ....... فشلوا
رابعاً: أن يأتوا بحديث مثله ...فشلوا
أنظروا : كلمات تحتوي على حروف تتحدى كل العلوم الحديثة .. ألا يكفي هذا للخضوع والإمان بالله عز وجل ، ألا يكفي هذا للصلاة والعبادة في أوقاتها حمداً وشكراً لعظمة هذا الدين ، ألا يكفي هذا لكي نشكر الله عز وجل على نعمة الإسلام ... ألن يكفي هذا لنصلي ونسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فصلوا على الحبيب المصطفى
اللهم صلي وسلم وبارك عليك يا رسول الله
أنظروا قمة التحدى ... حروف تتحدى الدنيا كلها بمن عليها
لن يكتفي التحدي إلى هذا الحد : فقال لمن يحاول أن يتحدى القرآن :
فليدعوا مجمعاً من البـُلغَاء ، نعم : هاتوا كل شركائكم وكل نبغائكم من دون الله تعالى إن كنتم صادقين .. بل زاد التحدي الى أن يأتوا بعالم الجن أجمع ... وإن لم تفعلوا ... فتحداهم القرآن بأن يجتمع أهل الجن والإنس معاً .... وإن لم تفعلوا ولن تفعلوا... إذن قال الله تعالى له :
فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلكَافِرِين
لماذا ؟ .. لأنه الحق من الله جل وعلا ...بشهادة الخصوم ... ومادام فوق كل ذي علم عليم ، وما دام القرآن قد جاء من عند الله سبحانه وتعالى ، فلا علم لبشر أو أي مخلوق أخر يمكن أن يأتي بمثل هذا القرآن . والتحدي قائم إلى يوم الدين
فأعلم أيها المؤمن أن القرآن إنما نزل من عند الله الواحد الأحد الفرد الصمد ، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد
وأعلم يامن تحاول أن تتحدى القرآن ... ها هو القرآن يتحداك قبل أن تتحداه أنت ، إن قبلت التحدي أثبت صدق كلامك .. فلديك أربع تحديات من القرآن .. أختار المناسب لقدراتك وأستعن بمن أردت وبعد ذلك أفعل ما شئت .. وإن فشلت
فأتقي الله وآمن به ... فأسلم تسلم ... لا معنى ذلك أن تسلم من محاربتك أو قتلك .. لا فهذا مفهوم خطأ .. لأنك لو اسلمت فستسلم لله ، وإن وأشركت وأبقيت على شركك فإنك لن تسلم من غضب الله وعذابه ... فالمعنى من كلمة ( أسلم تسلم ) الغرض منها النصيحة
قال تعالى :
الحِجْر
نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الغَفُورُ الرَّحِيمُ - وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ العَذَابُ الأَلِيمُ
والسلام على من قرأ واتبع
للحديث بقية
القرآن يتحدى العالم
.
إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
.
والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى(ارميا 23:-40-34)
وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
.
.
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة إدريسي في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 10
آخر مشاركة: 02-12-2012, 07:09 AM
-
بواسطة إدريسي في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 02-11-2008, 09:03 PM
-
بواسطة عبد الله المصرى في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 25-05-2006, 09:19 PM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 01-01-1970, 03:00 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات