أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
.....................
جزاك الله خيراً أخينا في الله وأُستاذنا الفاضل " السيف العضب " وجعل الله دفاعك هذا حق ، بل هو أحق من الحق للمرأه ، وجعل ذلك في ميزان أعمالك الطيبه .
................
منذُ متى كان الزواج الحلال ، وطلب المرأه لهُ عيباً أو حراماً ، هذا حلال الله وما حلله الله لخلقه منذُ أبونا آدم واُمنا حواء عليهما السلام .
............
والعيب كُل العيب فيمن يحتقر إمرأه أو يشينها أو يزجرها عن طلبها لما أحله الله لها ، وهذا العرف الغير مقبول من الله ، والذي أدى للظلم وللكثير من الضحايا من النساء المسكينات ، سواء كانت بنتاً أو من رحل عنها زوجها ، كيف بهذه تبحث عن زوج ، فعابوها وشانوها وزجروها وأحجموا الكثيرات ، وخطيئتهن برقاب من حال بينهن وبين ما حلله الله لهن ، لأن هذا جسد أودع الله فيه الأمومه والشهوه وطلب الحنية والسكينه ، فحرموا ما حلله الله ، فما العيب إذا بحثت المرأةُ أو عرضت نفسها على مُسلم لكي يستر عليها ويتزوجها .
......
وها هُن نساءهم وبناتهم ممن يعيبون على الإسلام هذا ، تركوهن وتزوجوا من خارجهن ، وقد شحبت واصفرت وجوههن وكبرن في السن ، وبلغن الكهولة فلا هُم تزوجوهن ولا هُم سمحوا لهن بالزواج ، لأن يسوع وبولص قال زوجه واحده ، ومن طلق زوجته يزني ، والتي تتزوج بعد زوجها تزني..إلخ
.......
أما عن عرض تلك المرأه لنفسها على رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ، فيا لها من إمرأه عرفت من هو مُحمد بن عبدالله صلى اللهُ عليه وسلم ، وقدرته القدر الذي يليق به ، فجاءته مُتمنيةً أن تكون لهُ زوجه ، ومن مثلها في النساء من تكون حليلة لأطهر مخلوقٍ خلقه الله .
........
ولماذا لا تعرض نساء العالم كُله في ذلك الزمان ، ممن يحل لهن الزواج برسول الله ، أنفسهن على رسول الله ، ويا لها من سعيدةٍ ويالها من محظوظه من تكون زوجةً لأطهر خلق الله ، خير وسيد ولد آدم .
.........
هذا مُحمد بن عبد الله ، الذي خلق اللهُ روحه قبل خلقه لآدم عليه السلام بستون الف عام ، وخلق روحه قبل كوكب الصُبح ، وجعل تلك الروح في بهاءٍ وقنديلٍ نوراني ، هذا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم الذي أرتبط إسمه بمفتاح الجنه " بالشهادتان " وأول إسمٍ لبشرٍ رآه آدم كان إسمه .
........
هذا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم الذي سقط من فرج أُمه الطاهره المُطهره " آمنةُ بنتُ وهبٍ " رضي اللهُ عنها ، وخر ساجاً لله ، ونطق ب " لا إله إلا الله " ، هذا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم الذي لم يولد من البشر مختوناً مُطهراً إلا هو ، طهره الله وختنه وهو في بطن أُمه ، هذا الذي رأت أُمه الطاهره عندما ولدته نوراً خرج منها أضاء المشرق والمغرب .
......
هذا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، الذي عند ولادته أطفأ الله نار المجوس التي لم تُطفأ من قبل ، وعند ولادته إنشق إيوانُ كسرى وسقطت منهُ 12 شُرفه ، ولا زالت هذه الآية لمولده ماثلةً للعيان لحد الآن....إلخ
......
ولمثلك يا أطهر مخلوقٍ خلقه الله ، تتمنى النساء الزواج وطلب الحلال .
......
أخيك في الله : - عمر المناصير........ 5 شعبان 1431 هجريه