أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
.....................
الأخ الفاضل " العقل نعمه " إسمك والله يكفي لرد هذه التي وردت ، لأن العقل نعمةٌ ما بعدها نعمه ، والمثل العربي يقول يقول " مجنون يتكلم وعاقل يسمع " والمثل العربي يقول أيضاً " الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين " أي كبر حجمها لأنها من العيار الثقيل .
....................
أخي الكريم بلغ هذا الضال الحاقد ، أن هذا القرءآن مُعجزة الله الخالده إلى إنقضاء الدهر ، وأن تنزله وتدينه لم يكن كما يُخيل لهُ خيله العفن ، عمليه فوضويه وعبثيه ، اعتمدت على أمثال عفنه الذي يستشهد به ، أن ذلك الوغد الخائن والحثاله ، لقي مصيره وبلغ الله دعوة نبيه فيه ، فلم تقبله الأرض داخل بطنها ، وأخيراً رجموه كالكلب الميت بالحجاره ، وكوموها فوقه حتى يغطوا نتنه ورائحته الكريهه ، حتى أصبحت الحجاره فوقه كالرجم ، فمات ابشع وأشنع ميته ، وما ينتظره أعظم وابلى .
...........
مسكينٌ هذا القرءآن لأن كتابته وتدينه كان يعتمد على ما يكتبه ذلك النتن
.....
هذه واحده أما الأُخرى ، هوا كان الرسول فقط ينفرد بهذا النتن ليكتب لهُ القرءآن ، أم أنه كان عند رسول الله على الأقل 29 كاتب للوحي ، ويعتبروا في ذلك الوقت عُلماء وخبراء ، لأن من كان يُجيد الكتابه والقراءه ، كان مُميز ، فكانوا أهل بلاغةٍ وبيان بجاهلهم ، فكيف يكون الأمر بمتعلمهم ولمن يُجيد الكتابة والقراءه .
.........
أخي الكريم هذا القرءآن هو كلام الله ووحيه ، وقوله الثقيل ، ودستوره وبيانه وشريعته الكامله والمكمله والمُتممه بنعمةٍ منهُ ، والذي وعد الله منذُ آلاف السنين أن يضعه في فم نبيه فينطقه شهداً صافياً نقياً عذباً .
........
والله سُبحانه وتعالى هو الذي تكفل بحفظ هذا القرءآن ، وأنه تكفل أيضاً بإحكامه وتفصيله وبقرءآنه وببيانه ، وما على نبيه وأمته إلا إتباعه بكُل حرف ورد فيه ، ووعد الله بأنه لن يكون فيه أي ريب ، ولن يكون فيه أي باطل ، ولن يكون فيه أي إختلاف أو تضارب....إلخ .
..........
دونه رسول الله مُباشرةً وفور تنزله عليه ، وكان الكتبةُ جاهزون للتدوين على كُل ما صلح للكتابه في زمنهم ، وكان رسول الله يُملي عليهم ما يتلقاهُ من ربه ، وحتى كيفية الكتابه للكلمات ، ورتب آياته حتى صارت سوراً كما هي 114 سوره ، وجبريل قريبٌ منه ، ولا يتم ذلك إلا بأمرٍ من الوحي .
.......
وكان الحفظة وهم كُثرٌ وكُثر وبالآلاف يتلقفون ما يتنزل أولاً بأول ليحفظونه ، ومن حفظ شيء حفظه للآخر ، وكان رسول الله وصحبه يُطبقون هذا القرءآن على جميع مناحي حياتهم .
........
هذا ناهيك عن ترصد اليهود والكفار والمُشركين والمنافقين وغيرهم ، لهذا القرءآن الذي يتنزل لعلهم يجدون فيه ما يُعيبونه وليُعيرا به رسول الله مُتلقيه
........
إذا كان إعرابي لم يسمع قط يوماً من الأيام شيء من هذا القرءآن ، أخطأ أحد الصحابه بقراءة آيه عنده ، اعترض لعدم توافقها على ما هم عليه من البلاغة والبيان والفصاحه ، والقرءآن هو المُعجزه التي نزلت مُتحديه لهم فيما برعوا به
.......
أنه عندما قرأ احد الصحابه إحدى الآيات القُرآنيه على إعرابي لم يسمع بالقُرآن من قبل ولا يدري ما القُرآن قائلاً :-
..........
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّداً فَجَزَاء مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْياً بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَو عَدْلُ ذَلِكَ صِيَاماً لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللّهُ عَمَّا سَلَف وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ }المائدة95 .
.............
وأخطأ الصحابي فقرأ نهاية الآيه واللهُ عزيزٌ رحيم بدل واللهُ عزيزٌ ذو إنتقام، فعندما سمع الإعرابي هذه الآيه قال " ما هذا بقُرآن وليس هذا بكلامُ الله " ، وعندما سأله الصحابي هل تعرف القُرآن أو سمعت بهذه الآيات ، قال لا ولكن ما قرأتهُ ليس بكلام الله ، ولا يوافق لغة العرب ، حتى رجع الصحابي للصحابة واستشارهم ، أخبروه بأن كلام الأعرابي صحيح والآيه هي عزيزٌ ذو انتقام .
..........
فعندما رجع وقرأ عليه الآيه كما هي واللهُ عزيزٌ ذو إنتقام ، قال الإعرابي أما هذا فهو كلامُ الله حكم فعدل وعز فانتقم ، لأنه لا توافق بين الإنتقام والرحمه ، هذا يا رأفت عماري الهامل ذكاء وفهم إعرابي بدوي من الباديه ، ليس كمثلك يا عربي وحامل شهادة الدكتوراه ، تتلعثم عند قراءة القُرآن فتقرأه كما يقرأه أُميٌ لاول مره .
...........
وجُمع القرءآن ودون التدوين النهائي في ذلك " المحف الجامع " المصحف الإمام " على حرف ولسان رسول الله ، والذي به نزل كما أخبر الله سُبحانه وتعالى ، في عهد الخليفه الراشد " عثمان بن عفان " وبطلبٍ منهُ ، ومن قبل لجنه من الخبراء والمتخصصين والعلماء الأفذاذ وعلى رأسهم العلامه " زيدُ إبنُ ثابت " ، وبإجماع وموافقة على الأقل 12 ألف صحابي .
..........

فكيف بذلك البائد يعتمد القرءآن على ما زوره وربما هذه عنده ولا علم برسول الله بما يكتبه من زور عند نفسه ، وهذه الروايه تروي ما قاله ذلك الساقط وهي حجه عليه لا حجه على رسول الله ، فليقل هو ما شاء وليكذب كيفما شاء ، ولكن الحق حق يصغر أمامه مثل هذا القزم والأقزام الذين يلوكون هذه القصاصه النتنه .
...........
وأخيراً فإننا ننصحك أخينا الفاضل ، بعدم تضييع وقتك وجُهدك بدخولك لمُنتدياتهم هذه ، فالدخول لمنتدياتهم لا شبيه لهُ إلا بمن يدخل حظيرةً للخنازير ، فلا يرى إلا تلك القباحه لتلك المخلوقات ، ولا يسمع إلا أصواتها النشاز ، ولا يشم إلا الروائح الكريهه المُنبعثه منها ومن حظيرتها ، ولكن أدعو الله لهم بالهدايه إلى نور الإسلام .
........
ثُم أخي الكريم عن ماذا وعن ماذا ستسألهم ، إذا كان كتابهم وبغعتراف علماءهم يحوي 500 الف تضارب وشبهه وتناقض واختلاف ، مهما سألت ستتعب ، لأن الأجوبه الغبيه والساذجه جاهزه ، فلا تُتعب نفسك .
.......
أخيك في الله : - عمر المناصير....... 5 شعبان 1431 هجريه