المكروهات من الأطعمة



لا أعلم في المكروهات إلاّ صنفين: الثوم والبصل لقول جابر : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كل ثوماً أو بصلاً فليعتزل مسجدنا هذا)(1) .
وقال
عمر : [يا أيها الناس! إنكم تأكلون شجرتين خبيثتين، ولا أراهما خبيثتين، فمن أكلهما منكما فليمتهما طبخاً، ولقد رأيت الرجل يأكل ثوماً وبصلاً، فيدعى به فيؤخذ بيده، فيخرج من المسجد، حتى يوضع في البقيع].

فصحيح القول: أنه مكروه، وأن مَن تعمّد الاحتيال به على الصلوات، فهو مذموم آثم يُجازى ويعزّر.

المضطر وأحكامه
قال سبحانه وتعالى: ((فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ)) الباغي، هو: الذي يبغي بأكله، أي: يوجد عنده الحلال فيتجاوز للمحرم من المطعومات. والعادي: هو الذي تجاوز في الأكل عند الاضطرار، فيأكل حتى يزيد حتى شبعه، فهذا مذموم. فالميتة يأكلها العبد إذا أشرف على الهلاك.
قال أهل العلم: إذا تأكد أنه سوف يموت فله أكلها.