كم رمانا الناس جهلا ً بالجفاء وبالضلال = إن بصرت فسوف تبصر كلَّ كمدٍ واحتمالِ
إنا نلقى ونعاني من دعاوى الإعتدال = ما ينم عن ابتلاء والجهالةُ في السؤالِِ
كيف ترضى باختلاف عن أنام يا خيالي = سوف تشقى في زمان لن ترى به اللآلي
هل ستسأل عن عصاةٍ في ضياع وانحلالِ = أنت تنفخ في رمادٍ أنت تسعى في المُحالِ
يا بني الدين صمت قد مضت سنن المعالي = قد مضى لله قدر ما ستصلح في جبالِ
قلت مهلا إن ربي من يرجى لذي الثقال = لا أراني قد خلقت عبد مال أو عيالِ
من حواها أليس يفنى ثم يبقى ذو الجلال = ليت شعري كيف ينجي كتم حق أو سؤالِ
وارتضاه الله جدلا بالتي هى خير حال = في كتاب الله قولي لست أزعم أو أغالي
ما قضاء الله أفنى من تكفى بالحلالِ = ما قضاء الله أبقى من تزيى باختيالِ
ان ضللت فإن حسبي أني أرجع عن فعالي = لست ملكا أو نبيا أو نشأتم في الكمال
إن ننافس أو نداهن بالهوى فذاك بالي = أم قطعتم بالمآلي للنعيم أو الوبالِ
كم ضربتم في ازدرائي كل مثل في المثال = لو نهلتم من آدابي أو ظهرتم في جدالي
ليس قدر الله أأبى بل ظلاما كالليالي =أي ناس الكون شئتم واغتبطتم بانفعالي
من أرادو للجموع الاندثار بلا توالي = من أرادو للبلاد الانهيار بذا الخبالِ
من أرادو للحسام أن يولي بل يوالي =كم أغاروا في اعتداء ٍوابتهاجٍ لاحتلالي
امتهان للكيان قد سرى بلا انفصالِ = ليس سبل الضعف تجدي؟ ثم تأبون انفعالي؟
إن نصر الدين حتم بالنبال وبالمقال = ذاك دين الله أما ما عداه فالكخيالِ
هنا نرمي من رمانا بالغضاب وبالقتال = أما دين الله لسنا بالفداء له نوالي
هل وعيتم ذي المعاني غير ديني لا أبالي = ليس أسمى من دعاة بالهدى لذي المعالي
من تأنى سوف يحيى قد تهيأ للسؤال =من تزكى؟ من تولى؟ من تلهى بانشغالِ؟
المفضلات