واشنطن تعترف بخوض حرب قاسية بأفغانستان



مفكرة الإسلام: قال مدير السى آى إيه ليون بانيتا اليوم الأحد: إن الحرب فى أفغانستان "أكثر صعوبة وبطئًا مما كان متوقعًا"، وذلك خلال مقابلة أجرتها معه شبكة إيه بى سى الأمريكية.

وقال بانيتا متحدثًا فى برنامج "ذيس ويك" (هذا الأسبوع): إن الولايات المتحدة تخوض منذ تسع سنوات فى أفغانستان "حربًا قاسية جدًا"، مضيفًا "أننا نحرز تقدمًا لكنه أكثر صعوبة وبطئًا مما كان متوقعًا".

كما شدد المسئول الذى عينه الرئيس باراك أوباما على رأس وكالة الاستخبارات المركزية العام الماضى، على أن "المسألة الجوهرية تكمن فى معرفة ما إذا كان الأفغان سيقبلون تحمل المسئولية" فى المعركة ضد المتمردين بعد انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.

ووتشهد الأيام الماضية تصاعدا في العمليات التي تشنها حركة طالبان ضد قوات الاحتلال الأجنبية والأفغانية الموالية لها سنة بعد سنة، وقد تمكنوا من استعادة السيطرة فى عدد من المناطق منذ أن أطيح نظامهم عام 2001.

6 قتلى جدد لـ"الناتو":

من جانب آخر قُتل ستة من جنود قوات المساعدة الأمنية الدولية "إيساف"، التابعة لحلف شمال الأطلسي، "الناتو"، لتواصل حصيلة الخسائر في صفوف قوات الاحتلال ارتفاعها إلى رقم قياسي خلال يونيو الجاري، متجاوزة أكثر من 90 قتيلاً.

ويعد بذلك يونيو من أكثر الشهور دموية لقوات الاحتلال منذ الغزو الأمريكي لأفغانستان أواخر عام 2001، بعد أن كان الشهر الماضي قد سجل مقتل 51 جنديًا في صفوف القوات الدولية.

وذكرت "إيساف" أن أربعة من الجنود الستة قتلوا في جنوبي أفغانستان، حيث ينشط مقاتلو حركة "طالبان" فيما لقي اثنان مصرعهما، بهجمات منفصلة شرقي البلاد، بانفجار عبوات ناسفة، وهي السلاح المفضل لـ "طالبان".

ولم تكشف "إيساف" حتى الآن عن جنسيات جنودها الستة الذين قتلوا السبت في انفجار عبوات ناسفة يدوية الصنع، ، في جنوب وشرق أفغانستان.

تصاعد الهجمات:

وشهدت الأيام الأخيرة مقتل من ثلاثة إلى أربعة جنود يوميًا من القوات الغربية في المتوسط بأفغانستان، وسط توقعات مسئولين أمريكيين أن يصبح العام 2010، الأكثر دموية لقوات الاحتلال، حال استمرار وتيرة الهجمات على معدلاتها الحالية، إذ ارتفعت الحصيلة منذ مطلع العام إلى 309 قتلى.

ومنذ 2005 تتصاعد وتيرة الهجمات التي تقودها حركة "طالبان" في أفغانستان وينتهي كل عام بحصيلة قتلى قياسية تفوق حصيلة العام الذي سبق.

وإجمالاً، تجاوزت حصيلة الخسائر في صفوف القوات الأمريكية ألف قتيل، منذ بداية الغزو، وسط توقعات بأن العام 2010 الحالي، يليها القوات البريطانية التي بلغ عدد قتلاها إلى 300 جندي، وهو أعلى معدل خسائر يتكبده البريطانيون منذ الحرب العالمية الثانية.



مفكرة الإسلام - الأحد 15 من رجب1431هـ 27-6-2010م