السلام عليكم
مازال الشرقاوى ذلك "الريفى" كما يعتبره القاهريين يتقدم فى السن والخبرة وبعد أن كنت موظفا فى شركتى ادوية عالميتين بمصر وفى سن صغيرة جدا سنتين بعد التخرج.

البلية لعبت وأتيحت لى فرصة السفر إلى دول الخليج ... ورغم إستغراب العديد من الأصدقاء لقرارى السفر حيث والحمد لله كانت ظروفى مناسبة جدا لكننى قررت السفر وغزو العالم

ورغم مرور العديد من الاحداث فى حياتى مازالت دموع أبى (وكنت إبنه الحبيب - الهادئ العاقل) لاتغيب عن عينى عند الفراق الأول تاركا أهلى ووطنى إلى أهل ووطن اخرين. ..... قطر أول مره.
------
ولذلك كان لابد من مرحلة نمو وتطوير كامل.

بعد أن كنت اتحدث مع اصحاب الملاليم أصبحت أجالس وأحادث أصحاب الملايين

إذا لابد من تعلم الأكل بالشوكة والسكينة
===

فالشرقاوى ذلك الذى قاد حرب شرسه ضد "الطبلية" .... سميتها وإخوتى "حرب الطبلية" .... حيث أن أبى رحمه الله (رغم أنه مهاجر مثل إبنه) .... بعد عودته من الجزائر بدلا من أن يكافئنا بشراء غرفة طعام لويس السادس عشر كافئنا بتجديد الطبلية القديمه وشراء طبلية جديد قطرها متر ونصف عاش وتوفى رحمه الله ولم يخرج ذلك الريفى الحقيقى من داخله.
وحيث أنى كنت ومازلت لا أستطيع أن "أربع" أرجلى كنت اجد صعوبة شديدة فى الجلوس على الطبلية.

كنت أتعمد "تكسير" الطبلية" كلما امكن لى ذلك حتى اجبرت أبى على شراء طاولة طعام صغيرة حيث كان يكره الجلوس فى غرفة الطعام.
===

المعركة الثانية كانت تعلم اللغة الإنجليزية حيث كانت لغتى الإنجليزية لاتزيد عن لغتى الهيروغليفية ... وكنت أحتاج لمترجم عند مقابلة الخواجات.

لكن : لاتظلمونى فقد كنت أتنطط على أصدقائى قبل سفرى بلغتى الإنجليزية معتقدا أننى سيبوية الإنجليزية ... لكن دوام الحال من المحال.
------------

فاصل .... ثم اواصل إن شاء الله