

-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف نحمي جلودنا من الأشعة القاتلة؟
ينصح الأطباء وخبراء الصحة للوقاية من أخطار الأشعة الضارة للشمس بالآتي:
1- التخطيط للأنشطة في الهواء الطلق في الفترة قبل العاشرة صباحاً وبعد الرابعة عصراً .
2- ارتداء الملابس والأغطية الواقية والملابس الداخلية والقمصان ذات الأكمام الطويلة.
3- ارتداء النظارات الشمسية.
4- لبس القبعات ذات الحواف الواسعة على الرأس لحفظ الوجه والرقبة.
يتضح من ذلك أن أهم طرق الوقاية من هذه الأمراض الخطيرة هو ارتداء الملابس التي تغطي كل الجلد وتحميه من اختراق هذه الأشعة فوق البنفسجية الفتاكة والحرص على البقاء في الظل وعدم التعرض لأشعة الشمس في وقت شدة الحرارة.
تعليق :
هذا ما أوصى به الأطباء غير المسلمين في كتبهم ودورياتهم العلمية واقترحوا ونادوا بتغطية كل الجلد لحمايته من الأشعة المسرطنة القاتلة من وجهة نظر علمية متجردة .فما بالنا نجد من أبناء جلدتنا وممن يتكلمون بألسنتنا من يدعو إلى السفور والتبرج والتعري.
ولا شك أن من يرتدي الملابس التي أُمرنا بارتدائها وأنعم الله علينا بها بنية طاعة الله وحده وإتباع أوامره واجتناب نواهيه فإنه ــبرحمة من الله وفضلــ سوف ينجو من حر النار بإذنه تعالى. فقد وعدنا ربنا ووعده الحق فقال :
(تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذالِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِين) سورة النساء
وقال تعالى: (وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مّنَ النَّبِيّينَ وَالصّدّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّـالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقا)
أي من عمل بما أمره الله ورسوله وترك ما نهاه الله عنه ورسوله فإن الله عز وجل يسكنه دار كرامته ويجعله مرافقاً للأنبياء ثم لمن بعدهم في الرتبة وهم الصديقون، ثم الشهداء ثم عموم المؤمنين وهم الصالحون الذين صلحت سرائرهم وعلانيتهم ثم أثنى عليهم تعالى فقال: (وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقا)
لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعًا
(النساء:172)
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الملابس نعمة وفقدها عقوبة:
يتضح لكل ذي عقل أن الملابس إنما هي من نعم الله علينا، التي يجب أن نحسن استخدامها كما أمرنا ربنا عز وجل.
ومما يدل على ذلك أن الله قد عاقب أدم عليه السلام وزوجته حواء بفقد هذه النعمة.كما جاء في قوله تعالى:
(فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَآ أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَآ إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌ مُّبِينٌ * قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَآ أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) سورة الأعراف آية 22،23
وقال مجاهد: جعلا يخصفان عليهما من ورق الجنة، قال: كهيئة الثوب.
وقال تعالى أيضا :
(يَابَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَآ أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ منَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَآ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَآءَ لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ)
يحذر تعالى بني آدم من إبليس وقبيله، مبيناً لهم عداوته القديمة لأبي البشر آدم عليه السلام، في سعيه في إخراجه من الجنة التي هي دار النعيم إلى دار التعب والعناء، والتسبب في هتك عورته بعد ما كانت مستورة عنه، وما هذا إلا عن عداوة أكيدة، وهذا كقوله تعالى:
(أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِى وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّـالِمِينَ بَدَلا).
علماء المسلمين يتنبئون بحدوث السرطان:
ذكر ابن القيم في الطب النبوي ما يلي :والنوم في الشمس يثير الداء الدفين، ونوم الإنسان بعضه في الشمس وبعضه في الظل رديء .وقد روى أبو داود في سننه من حديث أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إذا كان أحدكم في الشمس فقلص عنه الظل ،فصار بعضه في الشمس وبعضه في الظل فليقم).
وروي عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال :''لا تطيلوا الجلوس في الشمس فإنها تغير اللون ،وتقيض الجلد ،وتبلي الثوب ،وتبعث الداء الدفين '' رواه أبو داود عن أبي هريرة. وقال ابن الجوزى : النوم في الشمس في الصيف يحرك الداء الدفين .
وقال الإمام علي الرضا : (وليحذر الجلوس في الشمس)
وقال الحارث بن كلدة وكان أطب العرب : الشمس تثقل الريح وتبلي الثوب وتخرج الداء الدفين.والداء الدفين إن لم يكن هو السرطان فما هو؟
حيث أن الخلايا السرطانية دائمة التكون في أجسامنا ولكن يقضي عليها أول بأول من خلال خلايا جهاز المناعة الأكولة أو الليمفاوية القاتلة، فإذا دمرت هذه الخلايا بالأشعة فوق البنفسجية ترعرت الخلايا السرطانية وتجمعت في صورة ورم سرطاني واضح للعيان بعدما كان دفينا ومخفياً. وقد رجح الدكتور محمد علي البار أن يكون الداء الدفين هو السرطان، في تعليقه على رسالة الإمام علي الرضا في الطب النبوي. والله أعلم.
لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعًا
(النساء:172)
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثالثا: وجه الإعجاز في الآية
تذكر الآية الكريمة حقيقتين:
الأولى: هناك أخطار محدقة بالإنسان عند التعرض لحرارة الشمس.
الثانية: ضرورة ارتداء الملابس الساترة لكل الجسد والمعبر عنها بالسرابيل للوقاية من هذه الأخطار. وهذا ما أثبته العلم يقينا.
وذكر الله تعالى الظلال والجبال والملابس والدروع وقال عنها أنها نعم تستحق شكرها،وقد خص الملابس بفائدة الوقاية من الحر في زمن لم تعرف فيه هذه الأمراض التي تنتج عن التعرض لأشعة الشمس الحارة دون حائل؛ والتي تحوي الأشعة فوق البنفسجية غير المرئية والتي تسبب سرطانات الجلد المختلفة، والتي يمكن أن تنتشر بسرعة إلى جميع أعضاء الجسم الداخلية؛ فتكون سببا في هلاك الإنسان، خصوصا مع تدمير خلايا جهاز المناعة المنتشرة في الجلد. ولم تكتشف مسببات هذه الأمراض الخطيرة إلا في القرن الأخير فقط بعد تقدم وسائل الفحص والتشخيص .
وقد تبين أن الوقاية من هذه الأمراض هو خير علاج لها؛ وذلك بارتداء الملابس الساترة للجسد.. لذا كان التعبير القرآني في قوله تعالى : ''وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر '' تعبير معجز حقا؛ حيث ثبت أن الملابس تعكس وتشتت موجات الأشعة فوق البنفسجية الضارة فتقي الإنسان من الهلاك .
وبذلك يتبين لنا ولكل ذي لب أن القرآن الكريم حق وهو من عند الله العليم الخبير, وأنه يجب علينا أن ننهل من هذا المعين الذي لا ينضب ونبحث فيه عن المزيد من كنوز العلم النافع ، وأن نعلم أن كل ما شرعه الله لنا من فرض الحجاب الشرعي للمرأة، وارتداء الرجال اللباس الساتر، إنما هو خير لنا في الدنيا لحفظ حياتنا من الأمراض المهلكة ، وخير لنا في الآخرة للنجاة من عذاب النار، كما قال تعالى :
(قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرٌّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُون)
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
منقول بتصرف عن موقع الهيئة العالمية للإعجاز العلمى فى القرآن والسنة
لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعًا
(النساء:172)
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة شعشاعي في المنتدى الإعجاز العلمي فى القرأن الكريم والسنة النبوية
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 21-11-2012, 02:24 PM
-
بواسطة ronya في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 19-02-2011, 03:48 PM
-
بواسطة طالب عفو ربي في المنتدى منتديات الدعاة العامة
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 24-03-2010, 10:37 PM
-
بواسطة sa3d في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
مشاركات: 10
آخر مشاركة: 21-07-2009, 11:36 PM
-
بواسطة المهتدي بالله في المنتدى فى ظل أية وحديث
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 07-10-2005, 09:49 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات