السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا : أقوال بعض المفسرين للآية:

وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ ﴿81﴾ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿82﴾ يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ ﴿83﴾سورة النحل.

قال ابن كثير في تفسير هذه الآية:وقوله: (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًاَ) قال قتادة: يعني الشجر (وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا) أي حصوناً ومعاقل، (وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ ) وهي الثياب من القطن والكتان والصوف (وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْْ) كالدروع من الحديد المصفح والزرد وغير ذلك.

(كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ) أي هكذا يجعل لكم ما تستعينون به على أمركم وما تحتاجون إليه ليكون عوناً لكم على طاعته وعبادته

( لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ َ) هكذا فسره الجمهور، وقرءوه بكسر اللام من (تُسْلِمُون) أي من الإسلام

وقال صاحب الجلالين :

(وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ ممَّا خَلَقَ) من البيوت والشجر والغمام (ظِلاَلا) جمع ظل تقيكم حر الشمس

وقال ابن حجر العسقلاني:
(سرابيلَ) قمص (تَقيكمُ الحرَّ)(5) وقال الشوكاني (وجعل لكم سرابيل) جمع سربال ، وهي القمصان والثياب من الصوف والقطن والكتان وغيره

قال الزجاج :
كل ما لبسته فهو سربال، ومعنى (تقيكم الحر) تدفع عنكم ضرر الحر (وهذا هو التفسير الأبلغ لمعنى الأية.

يتبع بإذن الله