رسالة الى اله المسيحيين من نجم ثاقب :
نص الرسالة :
------------------------------------
الى ألوهيم ..... ذو الثلاثة أقانيم .....
هل أقول تحية طيبة .... ؟
أعرف أن لك كيان .....
كن وهما .... كن حقيقة .... كن انسانا .... كن جنيا .... كن تمثالا .... كن شيطانا ..... كن ما تريد ....
لكن لن أقول مثلهم أنك أنت الله ....
من أنت قل لي ..... ؟
كيف صنعوك ..... ؟
كيف أجلسوك في مكان ليس هو مكانك .... ؟
قد قرات عنك الكثير .....
وعلمت أن كثيرين صدقوا أنك أنت الله !!!!
كيف صدقوا لا أدري ..... ؟!
قيل لديهم من ثمارهم تعرفونهم .....
وأنا من ثمارك عرفت موقنا أنك لست أنت الله ....
أسألك بالله الحق .....
هؤلاء الذين آمنوا بك أنك الله .....
يؤمنون أن الله هو الوحيد بلا خطيئة .....
لو افترضنا أنك خالق آدم كما يؤمنون .....
هل خلقت آدم ليكون الها ؟
هل خلقت أحدا ليكون الها ؟
أجب سيادتك ؟
هل تكون أنت الله العادل والحكيم في نظرهم بينما حكمك ظالم ؟
هل تخلق انسانا ليس اله وتطالبه بأن يكون الها بلا خطيئة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أجب أتوسل اليك .... من أنت ؟؟؟؟؟؟
لا تقل لي أنك أنت الله ......
فالله عنده ميزان العدل والحكمة والرحمة .....
اذا خلق انسانا فسيدينه من واقع طبيعته الانسانية .....
أما أنت .....
فأدنته على مقياسك على حد زعمهم أنك الاله !
السيد ألوهيم ..... ذو الثلاثة أقانيم .....
كن كائنا من تكون لكن لن ترقى لتكون أنت الله ....
اذا كنت أنت خالق جدنا آدم الذي ليس له أب ..... وليس له ام .....
اذا كنت انت كما يزعمون .....
يوم كان آدم بلا خطيئة ولم يكن اله .....
أما كنت ترى أن الأمر غريب أن يبقى انسانا لم تخلقه اله بلا خطيئة واحدة ؟
أكان الأمر طبيعيا ؟
انا أسألك هذا السؤال لأن أحبابنا المسيحيين لا يؤمنون أنه يوجد كائن مخلوق بلا خطيئة لأن الله هو الوحيد الذي بلا خطيئة .....
فأى فضل كان سيكون لانسان مخلوق ليس اله ويعمل أعمال الآلهة !؟
هل تدعي أنك احببت الانسان كثيرا ؟
أيهما الأخطر على الانسان برأيك : الحية ام الشجرة ؟؟؟؟؟؟
أنا أجيبك ....
الاخطر .... هي .... الحية .....
فالشجرة التي حذرت الانسان منها ظل محافظا امامها على الوصية ولم يكن لديه ادنى مشكلة .....
لكن المشكلة كانت بصاحبة الحيلة ..... الحية .....
هي التي أغوت الانسان ليقترب من الشجرة ويأكل منها .....
لماذا لم تحذر الانسان من الحية وأنت تعلم انها المحرك الاول الذي دفع الانسان باتجاه الخطيئة الاولى لطالما انت عالم بكل ما سيحدث مسبقا وتريد ان يبقى الانسان بلا خطيئة ؟!
لطالما أن الانسان ما كانت عيناه مفتوحتان بعد على الخير والشر .....
ولطالما أنك أردته حر الارادة .....
ولطالما انك حسبت على ذاتك أنك توصيه .....
فلماذا كانت وصيتك ناقصة ؟
لماذا لم تحذره من الحية التي هي أحيل الحيوانات جميعها ..... ؟
لماذا أسكنت الانسان حبيبك في بيئة غير آمنة ؟
اذا كنت تريده بلا خطيئة من واقع محبتك وتريده ايضا حر الارادة .....
فما الضرر أن تعطيه الحرية في بيئة آمنة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تكلم ؟
هناك حلقة مفقودة .....
لان الذي يضع الحبيب في بيئة غير آمنة ويعطيه الحرية والوصية يكون بلا أدنى شك قد قرر اخضاع حبيبه الى تجربة يتعلم منها الكثير الكثير .....
فهل انت كذلك ؟
لا لست انت كذلك .....
لأنهم يزعمون أنك احببت الانسان وأردته بلا خطيئة بجانبك ....
لم يؤمنوا ان الله أسكن حبيبه في بيئة غير آمنة وأعطاه الحرية والوصية ليخضعه لتجربة ..... بل أنه أراده الى جانبه مخلوق غير اله يعمل أعمال الآلهة !!!!!
اذا كنت انت هذا .... وهذه هي ثمار حكمك .....
فأنت بحق ليس أنت الله .....
الله حكيم .....
الله عادل .....
الله اذا أراد للانسان أن يبقى بجانبه وأراد اكرامه في الحرية فسيخلقه ويسكنه في بيئة آمنة ليس فيها شجرة الهلاك ولا حية الحيل ..... وهو يعلم ان الحية ستعمل ضد ارادته التي هي بقاء الانسان الى جانبه .... على الاقل سيكون للرب قرارا هو حر فيه وفق اراداته أن يخلق حبيبا ويسكنه الى حيث يكون آمنا وفق ارادته وبحرية كاملة .....
فاذا أبعد الرب الخطر عن مكان سكنى حبيبه ..... فالى أين يمكن ان تذهب الحرية الكاملة بالانسان ؟
أما آن الأوان بعد هذه الدلائل ان تفصح لي من تكون أنت ؟
قل أى شىء غير أن تقول لي أنك انت الله .....
لأن حكمك ليس حكم اله .....
وعدلك ليس عدل اله .....
اعترف .... وقل لهم انك انت لست الله ..... فالله ليس هكذا .....
هل تخلق انسان وتطالبه بأفعال الآلهة ؟؟؟؟؟؟؟
هل تفصله عنك لمجرد خطيئة واحدة ؟؟؟؟؟؟؟
هل كنت تريده الها ؟؟؟؟؟؟؟؟
فلماذا لم تخلقه اله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فهؤلاء مسيحي اليوم يقولون لنا وهم مؤمنين أن واحدا فقط بلا خطيئة وهو الله .....
كيف تكون انت الله وعليك خطيئة في حكمك .... ؟
تخلق مخلوقا ليس ليكون الها بل ليفعل أفعال الآلهة ..... ؟
أى عدل هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟
الله الحق .....
خلق الانسان غير معصوم عن الخطأ .....
لذا حذره .... وأوصاه ..... واخضعه لتجربة حتى يتعلم الانسان منها .....
يتعلم منها .....
أن كسر الوصية له أثر عليه ......
يتعلم منها .....
أن الندم والتوبة سيتلقاهم الله بالرحمة والمغفرة .....
يتعلم منها ....
طريق العودة الى الله ونعيمه بعمله وبايمانه ان له رب رحيم ....
السيد ألوهيم ..... ذو الثلاثة أقانيم .....
ألم يتغير حكمك على الانسان الذي قالوا عنه انه توارث طبيعته الفاسدة .....
حينما فعل صاحب الطبيعة الفاسدة اعمالا عظيمة برغم طبيعته الفاسدة التي حكمته ؟
ألم تنظر الى بر واستقامة أيوب أنها شهادة للانسان الذي توارث الطبيعة الفاسدة أنه كما كسر الوصية جده وأورثه الطبيعة الفاسدة فأنه كسر تلك الطبيعة الفاسدة ليقدم لك برا وصلاحا ؟
أين حكمك ؟؟؟؟؟
أين حكمتك ؟؟؟؟؟
أين عدلك ؟؟؟؟؟
هل نظرت الى الخطيئة ؟
وغضضت النظر عن البر ؟
كيف تقول أنك الله وهذا هو مستوى ادانتك وحكمك .....
آدم كسر وصيتك ..... وفصلته عنك لأنه ما عمل اعمال الآلهة بينما هو ليس اله .....
بينما ....
نسله الذي ورث قهرا طبيعة خاطئة من فعل غيره .....
يكسر طبيعته الفاسدة ويقدم لك أعمالا ترقى بأن توقظ حكمتك بالحكم على الانسان ....
ذاك كسر الوصية .... وفعل شرا .....
وهذا كسر طبيعته الفاسدة .... وفعل برا .....
يا ألوهيم .... ذو الثلاثة أقانيم .....
أيوب كسر طبيعته الفاسدة .... وعمل برا شهدت على أن فاعلها مستقيما وكاملا يحيد عن الشر ....
قال لك الشيطان أن تجربه بان تنزع عنه نعيمه حتى يخطىء .....
ألا تراه يستحق المقارنة العادلة مع آدم منك ؟
آدم أخد جنتك ونعيمها .... لكنه أخطأ ..... فاستحق سخطك !
وأيوب نزعت منه جنته ونعيمه لكي يخطىء وما رفعت سخطك عن نسل آدم لطالما الخير فيهم برغم طبيعة فاسدة ورثوها بلا ذنب !
ابراهيم .....
برغم طبيعته الفاسدة .....
يقدم بلا تردد على بذل ابنه لأجل أن ترضى عنه .....
أين تقديرك للامور ؟
هل تعرف معنى بذل الابن لأجل غاية سامية ؟
تكلم ؟؟؟؟؟
من أنت ؟؟؟؟؟؟
لا تقل لنا انك انت الله ......
ألا يستحق الذين يكسرون طبيعتهم الفاسدة لاجل ان يقدموا لك برا ما استطاعوا أن لا تعطيهم عدلا بالنظر الى برهم كما تنظر الى خطاياهم ثم ترحمهم وأنت القدوس بأمر وارادة منك .... فمن ذا الذي يحاسبك أن كنت انت الله فعلا ؟!
لكنك لست الله .....
فقل لي من انت ؟؟؟؟؟
الله له الارادة بأن يغفر .....
أما أنت فاضطررت أن تخلق انسانا لك ....
لم يفعل خطية واحدة حتى يتعذب ويهان ويقال عنه أنه الله ....
هذا كله لأجل أن تصنع عدلا بظلم ؟؟؟؟؟؟
ألم تجد وسيلة اكثر عدلا من تقديم القرابين البشرية حتى لا تغضب الآلهة ؟
هل انت اله عقاب ؟؟؟؟؟ أجب ...... ؟؟؟؟؟؟؟
هل يهمك أن يتم العقاب الذي استحقه الخاطئين دون أن يهمك أن يعاقب البرىء أم المذنب ؟؟؟؟؟؟
اذا أجبتني : نعم .....
فانك يجب ان تصرخ بكل من آمن بك أنك الله .... أصرخ : لست أنا الله يا أصحاب العقول ......
قل لهم :
لست أنا الله .....
هل انت الله بينما تذهب الى جسد انسان تعلم انه سيبصق عليه ويلطم ويهان اهانة عظيمة ؟؟؟؟؟
حاشا الاله الحق ان يكون كذلك .....
هؤلاء نسميهم نحن الضالين .....
يريدون الوصول الى الله وفي نظرهم الله لكنهم ينسبون أمورا الى الله لا تليق بالاله الحق ....
يقولون الله عادل ..... وأحكامه ليست عدل ..... فليس الأمر كلام والسلام !
يقولون الله حكيم .... بينما يؤمنون ان الله تخرج منه انعدام الحكمة في الحكم على الامور .... !!!!!!
يقولون الله محبة .....
بينما يؤمنون أن الله أراد ان يخلق حبيبه فخلقه فعلا .....
واراد ان يضع حبيبه في سكن .... فأسكنه في بيئة غير آمنة وجعله حرا ..... !!!!!
دون أن يفكروا أن الموضوع لم يكن ارادة الله ببقاء الانسان بجانبه بينما كل المعطيات تؤكد انه كانت ارادته هي اخضاع الانسان لتجربة ....
فالى متى لا تستدل العقول من هذه المعطيات على طريق الحق ؟؟؟؟؟؟؟
طريق الحق أنك انت لست الله .....
هذه رسالتي لك ..... حتى تقول لهم من انت ..... لكن لتعترف انك لا ترقى لتكون الله ..... لا بعدلك ولا بحكمتك .....
أما انا .....
فالى الله الحق أتوجه بهذه الكلمات :
الهي تمجدت يا قدوس .....
الهي ما أعظم حكمتك .....
ارادتك أن تخلق انسانا ضعيفا يخطىء حتى يعرف أن ملجأه وقوته بك ....
أنت الاله الحق الذي اذا عاقب فانه يعاقب المذنب الذي استحق العقاب .....
والا فان مغفرتك لا تتخذ من عقاب البرىء طريق .....
الحمد لله على نعمة الاسلام ..... وهدى الله الضالين الى الحق .....
ليعرفوك انت الله الذي لا اله الا هو القدوس الذي ما اضطر للتجسد بانسان سوف يبصق عليه ويهان .....
فكيف يكون الصلب هو عدل الله بينما الذي ينفذوه خاطئون يفعلون خطيئة بأن احاكوا مؤامرة لبرىء ؟ وأى جلاد هذا لا يعترف انه جلاد الرب وينفذ الأمر !؟
فهل تتخذ يا قدوس خطاة لينفذوا حكم عدلك بفعل خطيئة ليقيموا لك العدل الذي تنشده .....
حاشاك يا قدوس .....
أما أنت يا ألوهيم .... يا ذا الثلاثة أقانيم .....
هذه رسالتي لك ......
فاذا لم تعترف من أنت .....
فلابد أن يكشفك أصحاب العقول .....
فمن ثمارهم يعرفونهم .....
فلا عدلك عدل اله .....
ولا حكمتك حكمة اله .....
ولا حكمك حكم اله .....
ولا محبتك محبة اله .....
ولا رحمتك رحمة اله .....
فكن من تكون .... لكنك لن ترقى لتكون الله .....
لذا فاقبل هذه مني بمحبة

أهديها لكل مخلوق مصنوع باسم الهدى ....
فانت لا ذنب لك لأنك يا ذا الثلاثة أقانيم من صنعهم ولست انت خالقهم ....
ويكفي أن ثمارك تجعلنا نعرفك انك لست انت الله .....
هداك الله واياهم .....
التوقيع : نجم ثاقب .
--------------------------------------------
أطيب الامنيات من نجم ثاقب .
المفضلات