بسم الله الرحمن الرحيم
سميت سورة البقرة بهذا الإسم
لقد إتخذ اليهود فى بواكير عهدهم مع نبى الله موسى إلهاً من عجول البقر كما جاء فى القرآن[وإتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلاًجسداًله خوار ألم يروا أنه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا إتخذوه وكانوا ظالمين]
****
ولهم مع البقر قصة أخرى نزلت بإسمها أكبر سورة فى القرآن وهى سورة البقرة التى سميت بهذا الإسم لتدل على سوء الفهم وخبث الطوية لدى بنى إسرائيل فى أمر تعنتهم فى أمر البقرة التى امروا بذبحها,,وإستمرار تعنتهم فى أمورهم كافة,بما إستحقوا معه أن ينتزع منهم الإصطفاء,ويتحول إلى الأمة الخاتمة وهى أمة محمدكما دل على ذلك محور السورة وهدفها الرئيس.
****
فأمر البقرة التى أمر بنى إسرائيل بذبحها هو أمر رمزى لطاعة الله ورسله وما يترتب عليه العصيان من تحول النعمة الكبيرة التى إختصهم الله بها وفضلهم بها على العالمين وهى تتابع الرسل عليهم وإختصاصهم بالنبوة والملك وكثرة المعجزات وغيرها إلى أمة العرب من نسل إسماعيل فيخرج منهم خاتم الأنبياء والمرسلين وسيدالأولين والآخرين محمد![]()
والله أعلم
وأضيف على ردك اختي الريحانة
وتسمية السورة بهذا الاسم (البقرة) إحياء لهذه المعجزة الباهرة وحتى تبقى قصة بني اسرائيل ومخالفتهم لأمر الله وجدالهم لرسولهم وعدم إيمانهم بالغيب وماديتهم وما أصابهم جرّاء ذلك تبقى حاضرة في أذهاننا فلا نقع فيما وقعوا فيه من أخطاء أدت الى غضب الله تعالى عليهم. وهذه القصة تأكيد على عدم ايمان بني اسرائيل بالغيب وهو مناسب ومرتبط بأول السورة (الذين يؤمنون بالغيب) وهي من صفات المتقين. وفي قصة البقرة أخطاء كثيرة لأنها نموذج من الذين أخطأوا وهي امتحان من الله تعالى لمدى ايماننا بالغيب
ومن هذه الاخطاء كما ورد في الآية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ) آية 104 وكان العرب يفهمون هذه الكلمة (راعنا) على أنها عادية ولكنها تعني السباب عند بني اسرائيل فأراد الله تعالى ان يتميز المسلمون عن اليهود حتى بالمصطلحات اللفظية وأمرهم أن يقولوا (انظرنا).
.
والله تعالى أعلم
المهتدي بالله
المفضلات