هذا هو الرد من جهة ملتقى أهل الحديث

السلام عليكم ورحمة الله أخي أدهم وبارك الله فيك

أما عن الإقتباس الأول, فظني أن أخي الفاضل عبد الجبار حفظه الله عندما قال:

اقتباس
المشاركة الأصلية بواسطة عبد الجبار
وجدت روايتين حول هذا الموضوع
1- أنها أكبر من عائشة بعشر سنوات ؛ وهذا يدل على أن مولدها كان سنة 4 أو 5 قبل البعثة ، وأن عمرها يوم وفاتها 90 أو 91 سنة.
فهو قد بين أنه من المعلوم عنده عمر السيدة عائشة كما هو في المصادر التي وضع ودلت عليها الروايات التي ثبتت في البخاري ومسلم, فلو كان هناك إشكال لكان إما في مولد السيدة أسماء رضي الله عنها أو في الفارق بينهما.

ففي الأقتباس السابق حاول من عمر السيدة عائشة رضي الله عنها وبافتراض أن الفارق بينهما هو صحيح, أن يحسب مولد أسماء رضي الله عنها وعمرها عند وفاتها.

====================

أما في الثاني وهو ما أميل أنا أيضا إليه. فحاول حساب الفارق بينهما باستخدام الأخبار التي ذكرت عمر أسماء رضي الله عنها وقت وفاتها والعام الذي توفيت فيه.

اقتباس
المشاركة الأصلية بواسطة عبد الجبار

2- أن عمرها كان مئة سنة عام وفاتها سنة ثلاث وسبعين للهجرة ؛ أي أن مولدها كان سنة 14 قبل البعثة ، وأنها أكبر من أختها بـ 18 أو 19 عاما. ويبدو أن هذا هو القول الراجح لكثرة الطرق التي جاءت به ، والله أعلم
وقد ذكر بعض هذه الأخبار في مشاركة سابقة له تدل على عمرها وقت وفاتها.

أما عن عام وفاتها فقد ذكر ابن كثير رحمه الله:

"قلت‏:‏ والمشهور أن مقتل الزبير كان في سنة ثلاث وسبعين يوم الثلاثاء سابع عشر جمادى الأولى‏"

ثم ذكر:

"وأدركت قتل ولدها في هذه السنة كما ذكرنا، ثم ماتت بعده بخمسة أيام‏.‏

وقيل‏:‏ بعشرة‏.‏

وقيل‏:‏ بعشرين‏.‏

وقيل‏:‏ بضع وعشرين يوماً‏.‏

وقيل‏:‏ عاشت بعده مائة يوم، وهو الأشهر، وبلغت من العمر مائة سنة ولم يسقط لها سن، ولم ينكر لها عقل رحمها الله‏.‏"

.
http://www.al-eman.com/IslamLib/view...251&CID=138#s8
.


ومما يؤكد عمر عائشة أيضا الأخبار التي تذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها وهي بنت سبع سنين وزفت إليه وهي بنت تسع سنين، ومات عندها وهي بنت ثماني عشرة سنة.

=========================

فيبدو أن هذه الحيرة أخي الفاضل نتجت عن شدة إعتمادك على الفارق بينهما مع أن أسانيد الروايات التي يستخرج منهما أعمار عائشة وأسماء رضي الله عنهما أثبت.

أما عن الروايات التي ذكرت الفارق فلعله تقريب فقد ذكر الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء:

وكانت أسن من عائشة ببضع عشرة سنة.

ثم ذكر قال عبدالرحمن بن أبي الزناد: كانت أسماء أكبر من عائشة بعشر.

فربما ذكره عشر سنين كان من باب اسقاط الكسور كما يفعل في بعض الأحيان و يدل على ذلك قوله الأول ببضع عشرة سنة. و قد ذكر الحافظ بن حجر أن عبدالرحمن بن أبي الزناد صدوق تغير حفظه لما قدم بغداد, فربما كان هذا مما ذكره على سبيل التقريب.

وذكر في الجزء الثالث:

"هي آخر من ماتت من المهاجرات الاول رضي الله عنها، ويقال لها: ذات النطاقين.
كانت أسن من عائشة بسنوات"

وذكر ابن عبد البر في الإستيعاب ج1:

أخبرنا أحمد بن قاسم حدثنا محمد بن معاوية حدثنا إبراهيم بن موسى بن جميل حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي حدثنا نصر بن علي حدثنا الأصمعي قال حدثنا ابن أبي الزناد قال: قالت أسماء بنت أبي بكر وكانت أكبر من عائشة بعشر سنين أو نحوها

وهذه الرواية أيضا من طريق ابن أبي الزناد ولكن لم يجزم بالفارق

ولعل كل المصادر الأخرى التي ذكرت نقلت من هذه المصادر وقد سمعت بعض الدعاة يذكر أن الفارق 15 سنة, و قيل غيره

ولعل هذا يفيدك أخي الكريم

وأعتذر على سوء الترتيب في الرد

-------------------------------------

اقتباس
المشاركة الأصلية بواسطة محمود المصري
أما عن الروايات التي ذكرت الفارق فلعله تقريب فقد ذكر الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء:

وكانت أسن من عائشة ببضع عشرة سنة.
(البِضْع) في العدد: من الثلاث إِلى التسع. تقول: بِضْعَةُ رجال وبضعُ نساء، ويركَّب مع العشرة، فتقول: بضعةَ عَشَرَ رجلاً، وبِضْعَ عشرةَ امرأة. وكذلك يستعمل مع العُقود، فتقول: بِضعَةٌ وعِشرونَ رجلاً، وبِضْعٌ وعشرون امرأَةً. ولا يستعمل مع المائة والأَلف. وفي التنزيل العزيز:فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ .

-----------------------------

الراجح في الموضوع والله أعلم أن سيدتنا أسماء رضي الله عنها كان عمرها مئة سنة عند وفاتها سنة ثلاث وسبعين للهجرة ؛ وبذلك يكون سنها عام الهجرة =100-73=27 سنة ، والهجرة حدثت 13 سنة بعد البعثة ، فيكون عمرها عند البعثة=27-13=14 سنة ، أي أن مولدها كان سنة 14 قبل البعثة ، ولما علمنا من ترجمة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها ولدت سنة 5 أو 6 بعد البعثة ، فهذا يعني أن أسماء رضي الله عنها أكبر من أختها بـ 5 + 14=19 عاما ، أو 6+14=20 عاما ، ويبدو أن هذا هو القول الراجح لكثرة الطرق التي جاءت به ، والله أعلم.

.