

-
.
والذين اثاروا الضجة في تعدد الزوجات أثاروا أكثر منها في مسألة ملك اليمين في الإسلام ، وراحوا يتهمون الإسلام والمسلمين :
كيف يجمع الرجل فوق زوجاته كذا وكذا من ملك اليمين ؟
ومعلوم أن ملك اليمين كان موجوداُ قبل الإسلام ، وظل موجوداً حتى القانون الدولي العام إلى منع ظاهرة العبودية ، ودعا إلى تحرير العبيد ، فسرح الناس ما عندهم من العبيد ، وكان منهم يشتري العبيد من أصحابهم ثم يُطلق سراحهم .
من هؤلاء العبيد مَنْ كان يعود إلى صاحبه وسيده مرة اخرى يريد العيش في كنفه وفي عبوديته مرة أخرى ؛ لأنه ارتاح في ظل هذه العبودية ، وعاش في حمايتها ، وكان بعضهم يفخر بعبوديته ولا يسترها فيقول : أنا آل فلان .
والمنصف يجد أن ملك اليمين في الإسلام ليست سُبَّة فيه ، إنما مفخرة للإسلام ؛ لأن مَلك اليمين وسيلته في الإسلام واحدة ، هي الحرب المشروعة ، فالإسلام ما جاء لينشيء رِقاُ ، إنما جاء لينشيء عتقاً .
الإسلام جاء والرق موجود ن وكان العبيد يُبايعون مع الأرض التي يعملون بها ، ولا سبيل للحرية غير إرادة السيد في عِتْق عبده ، في حين كانت منابع الرق كثيرة متعددة ، فكأن المدين الذي لا يقدر على سداد دينه يبيع نفسه أو ولده لسداد هذا الدين ، وكأن اللصوص وقُطاع الطرق يسرقون الأحرار ، ويبيعهم في سوق العبيد .. إلخ .
فلما جاء الإسلام حرم كل هذه الوسائل ومنعها ، ولم يبقِ إلا منبعاً واحداً هو السبي في حرب مشروعة
اقتباس
.
وهذا وراد كذلك بالعهد القديم
تث 21:11 ورأيت في السبي امرأة جميلة الصورة والتصقت بها واتخذتها لك زوج
.
وحتى في الحرب ليس من الضروري أن ينتج عنها رِق ؛ لأن هناك تبادل اسرى ، ومعاملة بالمثل ، وهذا التبادل يتم على أقدار الناس ، فالقائد أو الفليسوف أو العالم الكبير لا يُفدى بواحد من العامة ، وإنما بعدد يناسب قدره ومكانته ، وأقرأ في ذلك قوله تعالى : (( فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ...)) محمد4
لأن الحرب ما شرعت في الإسلام ليرغم الناس على الدين لكن ليحمي أختيارهم للدين ، بدليل ان البلاد التي دخلها الفتح الإسلامي بقى فيها كثير من الناس على كفرهم ، ثم ألزمهم دفع الجزية مقابل الزكاة التي يدفعها المسلم ، ومقابل الخدمات التي تؤديها إليه الدولة .
ثم تأمل كيف يعامل الإسلام الأسرى ، وعلى المجتمع الذي ينتقد الإسلام في هذه الجزئية أن يعلم أن الذي أسرُته في المعركة قد قدرت عليه ، وتمكنت منه ، وإن شئت قتلته ، فحين يتدخل الشرع هنا ويجعل الأسير ملكاً لك ، فإنما يقصد من ذلك حقن دمه أولاً ، ثم الأنتفاع به ثانياً ، إما بالمال حين يدفع أهله فديته ، وإما بأن يخدمك بنفسه
اقتباس
.
أنظر إلى العهد القديم ودمويته
1صم 15:3 - فالآن اذهب واضرب عماليق وحرموا كل ما له ولا تعف عنهم بل اقتل رجلا وامرأة . طفلا ورضيعا . بقرا وغنما . جملا وحمارا
.
إذن : المقارنة هنا ليست بين رِق وحرية كما يطن البعض ، إنما هي بين رِق وقتل .
يتبع :-
.
إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
.
والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى(ارميا 23:-40-34)
وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
.
.
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة مجاهد في الله في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 20
آخر مشاركة: 22-08-2014, 10:27 PM
-
بواسطة عطاء الله الأزهري في المنتدى منتدى الأسرة والمجتمع
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 16-03-2011, 10:59 PM
-
بواسطة نسيبة بنت كعب في المنتدى شبهات حول العقيدة الإسلامية
مشاركات: 8
آخر مشاركة: 05-01-2009, 08:48 PM
-
بواسطة جمال البليدي في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 8
آخر مشاركة: 14-04-2008, 09:04 PM
-
بواسطة محمد مصطفى في المنتدى شبهات حول المرأة في الإسلام
مشاركات: 40
آخر مشاركة: 02-05-2006, 08:01 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات