جزاكم الله الجنة أخواتي الكريمات ورضي الله عنكم

واسمحوا لي أضافة التالي

:start-ico لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ


قال ابن عباس والحسن : " في كبد " أي في شدة ونصب . وعن ابن عباس أيضا : في شدة من حمله وولادته ورضاعه ونبت أسنانه , وغير ذلك من أحواله.


وقال يمان : لم يخلق الله خلقا يكابد ما يكابد ابن آدم وهو مع ذلك أضعف الخلق .

قال علماؤنا : أول ما يكابد قطع سرته , ثم إذا قمط قماطا , وشد رباطا , يكابد الضيق والتعب , ثم يكابد الارتضاع , ولو فاته لضاع , ثم يكابد نبت أسنانه , وتحرك لسانه , ثم يكابد الفطام , الذي هو أشد من اللطام , ثم يكابد الختان , والأوجاع والأحزان , ثم يكابد المعلم وصولته , والمؤدب وسياسته , والأستاذ وهيبته , ثم يكابد شغل التزويج والتعجيل فيه , ثم يكابد شغل الأولاد , والخدم والأجناد , ثم يكابد شغل الدور , وبناء القصور , ثم الكبر والهرم , وضعف الركبة والقدم , في مصائب يكثر تعدادها , ونوائب يطول إيرادها , من صداع الرأس , ووجع الأضراس , ورمد العين , وغم الدين , ووجع السن , وألم الأذن . ويكابد محنا في المال والنفس , مثل الضرب والحبس , ولا يمضي عليه يوم إلا يقاسي فيه شدة , ولا يكابد إلا مشقة , ثم الموت بعد ذلك كله , ثم مساءلة الملك , وضغطة القبر وظلمته ثم البعث والعرض على الله , إلى أن يستقر به القرار , إما في الجنة وإما في النار قال الله تعالى : " لقد خلقنا الإنسان في كبد " , فلو كان الأمر إليه لما اختار هذه الشدائد

ان قوله تعالى :start-ico خلق الانسان فهو بذلك لم يخصص ذكراً كان أم انثى ....
فلا شك ان الذكر والانثى خلقوا في مشقة وعناء وكما لاحظنا فهي مشقة وعناء منذ ولادتهم حتى ان بعضهم رأها منذ كونهم نطفة...
وهذه المشقة تستمر بالتساوي بينهم الا ان يصبحوا مكلفين(طبعاً ذلك من وجهة نظري) فعندما تحيض المرأة تصبح مكلفة بالتكاليف الشرعية وكذلك بلوغ الشاب الحلم يجعله مكلفاً ايضاً ومن هنا تتشابه التكاليف في بعض النواحي وتختلف في نواحي اخرى كلٌ حسب قدرته وطبيعة تكوينه الذكرية والانثوية.


ولو نظرنا الى الرجل والمرأة في اطار الحياة الزوجية كونها زوجة وكونه زوج فنجد ان الشقاء يواجههما الاثنين معاً ولكن تختلف طبيعته ودرجته حسب دورهما وتكوينهما.
فالزوجة هي الام وربة البيت والعرض الذي يجب ان يصان .

فكونها الام فهي تواجه شقاء الحمل والولادة والرضاعة والحضانة وتربية الاطفال فالجنة تحت اقدامها..

وكونها ربة البيت فعليها رعاية هذا البيت وتأدية جميع واجباتها من هذا البيت الذي فيه زوجها وولدها فعليها تنظيف البيت وطهو الطعام وتجهيز المنزل ونفسها بأحسن حال ساعة رجوع زوجها من عملة لتنسيه كبده كله بأبتسامة حلوة...

وهنا يأتي ما أضفته أختي الريحانة فيأنه على الرجل مساعدة المرأة وهذا الدور هو :

دور الرجل في كونها العرض الذي يجب ان يصان ومن هنا تستمر مسؤوليته اتجاهها فصون هذا العرض يحتاج الى كل جهود الرجل وتقواه وخوفه من خالقه فهي زوجته وهي ابنته الذي يجب ان يرعى جميع شؤونها.


فالقوامة بيده لقوله تعالى :start-ico الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ أي الرجل قيم على المرأة أي هو رئيسها وكبيرها والحاكم عليها ومؤدبها إذا اعوجت...
وليس معنى قوامة الزوج على المرأة وقيادته للبيت انه متسلط فيه الحاكم له حيث لايرد له امر بل معنى قيادته للبيت هي رعاية شؤونه وادارته...


ومن هنا نجد ان الشقاء للطرفين الرجل والمرأة ولكن من وجهة نظري فالزوج يتعرض للشقاء اكثر من المرأة فالمرأة كما اقولها دائما تتعامل مع جمادات أثناء عملها في المنزل ومع اطفالها الذين انجبتهم من رحمها وتربيهم كما امرها الله ومهما لاقت من شقاء اثناء تربيتها لهم فهي بالاخر تتعامل مع اطفالها.

اما الرجل المسكين فبالاضافة لمعاملته مع زوجه واطفاله فهو ايضاً في عمله يعامل بشر تتفاوت نفسياتهم وافكارهم فالمعاناه اكبر واشد...
وتخيلوا ان الرجل متزوج بأكثر من واحده فالشقاء مضاعف أضعاف كثيره

يعني بإختصار بقول للستات الله يعين الرجال.